أهداف حلقات تحفيظ القرآن الكريم يجتمع كثيرٌ من الناس إلى من يُصحِّح لهم أخطاءهم في تلاوة القرآن الكريم في المساجد، ودُور حِفظ القرآن؛ رغبةً في تعلُّم القرآن تلاوةً وحِفظاً تحت إشراف مُعلّم لتحفيظ القرآن الكريم، وهذا ما يُعرَف بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ولا تقتصر أهداف هذه الحلقات على الحِفظ والتعلُّم فقط؛ وإنّما تشتمل على عدّة أهدافٍ، وفيما يأتي ذِكر بعضها: حِفظ القرآن الكريم، وتخريج طلاب مُؤهّلين لتدريس الأجيال القادمة تعاليمَ القرآن الكريم، وأحكامه. استثمار وقت الشباب بالعمل النافع،
أنواع الهجرة في الإسلام تُعرَّف الهجرة لغةً بمُطلق الترك، أما اصطلاحاً فقد عرّفها ابن الأثير بأنّها مُفارقة وترك الشخص للأهل والوطن والذهاب إلى بلاد الإسلام ابتغاء وجه الله -تعالى-؛ ابتعاداً عن الفتنة، ولنيل الأجر والثواب، وقد يكون الترك حسّياً أو معنوياً، فالهجرة الحسيّة؛ كترك الإنسان لدياره والبلاد التي يكون فيها مُستضعفاً، فقد جاء في القرآن الكريم قول الملائكة وهي تُعاتب الشخص الذي لا يُهاجر وهو مُستضعفٌ مع أنه قادرٌ على ذلك، فقال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ
ظلم العبد لنفسه يُذكر عند تعداد أنواع الظلم في الإسلام ظُلم العبد لنفسه؛ ويكون ذلك عندما يُعرِّض العبد نفسه لمعصية الله-تعالى- وبالتالي استحقاق عقابه، وإنّ أشدّ وأعظم مرتبةٍ من مراتب ظُلم العبد لنفسه الشرّك بالله-تعالى-؛ ولا يُقال في ذلك ظُلم العبد لربّه ولكن يُقال الظلم الذي يقع بين العبد وربّه؛ وهو أبغض أنواع الظلم وأشدّها أنّ يجعل العبد لربه شريكاً له في التعبّد والتوجّه؛ والسبب في عدم جواز قول أنّ هذا ظلمٌ من العبد لربّه؛ أنّ الظلم لا يقع إلى على ضعيفٍ مستضعفٍ؛ ويترفّع الله -تعالى- عن صفة
أنواع الظلم لللظم أنواعٌ وصورٌ كثيرةٌ، منها: ظلم العبد لنفسه بأن يشرك بالله. تعدّي العبد على حدود الله. منع ذكر الله في المساجد، والصدّ عنها. كتم الشهادة، والإعراض عن آيات الله، وعدم الإصغاء لها، وتعطيل أحكامها. الكذب على الله تعالى. القتل بغير حقٍّ. ظلم الناس لبعضهم؛ وهو الظلم الفعلي بأن يظلم الآباء أبناءهم، أو الأبناء آباءهم، وظلم صاحب العمل عمّاله، وظلم الحاكم لرعيته. أكل المال بغير حقٍّ؛ ومنه: أكل أموال الناس بالباطل، وأكل أموال اليتامى والضعفاء، والربا، والرشوة والميسر. تعريف الظلم وحكمه
أمثلة للصدقة الجارية عن الميت تُعدّ سقاية الماء بإجراء نهرٍ، أو حفر بئرٍ من أنفع أمثلة الصدقة الجارية التي تعود على الميّت بالأجر والفضل، ومن الأمثلة الأخرى على الصدقات الجارية عن المُتوفى: إيقافُ وقفٍ يعود ريعه للقيام بعملٍ صالحٍ، ومثال ذلك أن تُشغّل مزرعةً، أو يؤجّر بيتاً ويذهب ريعه لمدرّسي القرآن الكريم ، أو نشر العلم الشرعي، أو الإنفاق على طالبيه. شراء بيوتٍ للأرامل والأيتام، أو المساهمة في هذا العمل بسهمٍ. بناء المدارس والمستشفيات. تقديم الميّت لنفسه قبل موته علماً نافعاً صالحاً، ينشره
أمثلة على الرجاء من أمثلة عبادة الرجاء قصّة نبيّ الله يعقوب -عليه السلام-، حيث كان رجاؤه بالله رجاءً لا يخيب، صبر لفقد ابنه يوسف ومن ثمّ فقد أخيه، ولم يقطع الرجاء بالله والأمل به، وتعاظم صبره وسعى للبحث عنهما، حيث قال لأبنائه: (يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)، أمّا زكريا فقد أدركه الأمل والرجاء بالله -تعالى-، فسأله الولد بعد أن ضعُف وامتلأ شعره شيباً وكَبُرَ
أمثلةٌ على خدمة الوالدين رغّب الإسلام ببر بالوالدين ورتّب له عظيم الأجر، وشرع للمسلم أن يبرّهما في حياتهما وحتّى بعد وفاتهما، ومن أساليب برّ وخدمة والوالدين في الحياة وبعد الممات يُذكر ما يأتي: خدمة الوالدين في حياتهما تتمثّل خدمة الوالدين في حياتهما بعدّة أمورٍ، منها: التواضع لهما وخفض الجناح أمامهما. البشاشة الدائمة في وجههما، وعدم زجرهما والتأفّف من أوامرهما. عدم التمنّن عليهما بأيّ خدمةٍ تقدّم لهما. مشورتهما في أمورٍ شخصيةٍ تخصّ الأبناء. طاعتهما وتحقيق مطالبها من غير معصية الله تعالى.
حقوق الإنسان فضّل الله -تعالى- الإنسان على سائر المخلوقات حين خلقه لعمارة الأرض، ثمّ فاضل بين البشر أنفسهم فجعل أفضلهم أكثرهم عبوديةً له سبحانه، وتظهر جليّاً مظاهر تكريم الإنسان حين تُعرف الحقوق التي رتّبها له الإسلام ، ثمّ كفلها له، وفيما يأتي ذكر أمثلةً على حقوق الإنسان التي كفلها الإسلام. حقّ الحياة يعدّ حقّ الحياة من أهمّ الحقوق للإنسان مهما كانت ديانته وجنسيته، فحياة المرء محفوظةً يحرُم على أيٍ كان قتل أيّ أحدٍ إلّا فيما شرع الله -تعالى- للقصاص، وأمّا ما خلا ذلك فهو جريمةٌ محرّمةٌ عدّها
أكل المال الحرام قد يتساهل البعض من الناس في أكل المال الحرام رغم خطورة ذلك، فآكل المال الحرام يُعرّض نفسه إلى العديد من العقوبات؛ منها ما يكون في الدنيا، ومنها ما يكون في القبر، ومنها ما يكون يوم القيامة ، فقد تكون عقوبته في الدنيا خسارة المال، أو محق الله -عزّ وجلّ- لماله الذي اكتسبه ونزعه للبركة منه، أو ربما أصابته به مصيبةٌ في جسده، فقد قال الله -تعالى- متوعّداً آكل المال الحرام: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)، ولا يسلم آكل
أفضل ما يقدم للميت من أفضل ما يقدمه الإنسان للميت ما يلي: الدعاء: الدعاء للميت بظهر الغيب من أفضل الأمور التي تنفع الميت حيث يدعو الإنسان له بالرحمة والمغفرة، وأن يعفو الله عنه ويتجاوز عن سيئاته، وأن يرفع درجاته في الجنة. الصدقة: هي من أفضل ما يقدم للميت، وتكون الصدقة بجميع أنواع المال من نقد وطعام وغيره. قضاء ديون الميت: حيث يجب أن يبادر أولياء الميت وأقربائه إلى قضاء ديونه من ماله، فإذا لم يكن له مال سددوا دينه من أموالهم فكان ذلك نوعاً من أنواع الوفاء للميت. قضاء ما فاته من الصيام: وهذا
تعريف المس المسّ لغةً من الجنون، يُقال: بالشاب مسٌّ أي به جنون، ويُقال: شخصٌ ممسوسٌ أي أُصيب بمسٍّ من سحرٍ أو جنونٍ ونحوه، ومسّه أي أصابه، فيُقال: مسّه الكِبَر، أو مسّه العذاب، أو مسّه الأذى والجنون، والجنّ مخلوقاتٍ مستقلة خلقها الله -عز وجل- لعبادته، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، فهم خلقٌ مكلّفون ومأمورون بأشياءٍ ومنهيّون عن أخرى، ومنهم المؤمن والكافر، ومنهم الصالح والطالح، قال -تعالى- عنهم: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا
عبد المطلب بن هاشم عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، زعيم قريش في الجاهلية ، وأحد سادات العرب، كنيته أبو الحارث أمّا اسمه فهو شيبة، ولد في المدينة ونشأ بها، حتى أخذه عمّه المطلب إلى مكة وكان في السابعة، فلزم عمّه فقيل له عبد المطلب، كان عاقلاً فصيح اللسان بلغ مرتبة عند قومه لم يصل إليها أحد من قومه، وتولّى السقاية والرفادة، وحفر زمزم بعد أن طمرتها قبيلة جرهم، كان عبد المطلب صاحب رباطة جأش وقوة، فقد طلب من ملك الحبشة أبرهة أن يُعيد إليه الإبل التي استولوا عليها من مكة، فقال له أبرهة أتطلب الإبل
أسباب منع الرزق نذكرُ منها: تركُ العبد الأخذَ بأسباب الرزق، تواكلاً منه، واعتماداً على القدر. أكلُ الحرام، والشّبهة التي تتصل به. الشّح، والبخل. كُفْرُ العبد لنعم الله تعالى، وازدراء عطاياه، حتى وإن ظنّها قليلةً. الإثتيانُ بالأعمال الشّركية التي تنافي حقّ العبودية، كالحلف بغير الله، والذّبح لغيره، واعتقاد أنّ النّفع والضر مستمد من الأموات. إعراضُ العبد عن كتاب الله تعالى، واعتقاده الخيرية في القوانين الوضعية. نسبةُ الفضل في النعمة إلى غير أهلها، أي إلى غير الله الرّزاق. الانشغالُ بتحصيل الرزق
أسباب كثرة البلاء يتنزّل البلاء على الناس على شكلين أو صنفين: مؤمنٌ كمُل إيمانه، ومتهاونٌ متساهلٌ في شرائع ربّه وطاعته، وفيما يأتي توضيح الحكمة من إنزال البلاء على كلٍّ منهما: نزول البلاء على المؤمن يكون لأجل رفعة منزلته، وعلوّ درجاته عند الله تعالى، وهذا ما ذكره النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أحاديث نبويّةٍ شريفةٍ. نزول البلاء على أهل المعاصي والتهاون في الطاعات ، المتساهلين في إتيان الحرام، المطلقين ألسنتهم في اتّهام الناس في أعراضهم، هؤلاء يتنزّل عليهم البلاء لأسبابٍ كثيرةٍ، يُذكر منها:
أسباب ستر الله للعبد يتحقّق ستر الله للعبد إذا التزم أفعالاً عدّةً، منها ما يأتي: أن يحرص العبد على ستر المسلمين من حوله، ويكون ستر المسلمين بعدّة أشكالٍ، منها: ألّا يذكر عورات أحدٍ منهم أمام الناس. ألّا يتهاون في ذكر بعض أسماء الناس التي بدت من أحدهم أفعالٌ سيّئةٌ، بحُجة ذكر تفاصيل موقفٍ بعينه. أن يتوجّه لله تعالى بالسؤال أن يستره في الصباح والمساء، وقد جعل النبيّ -عليه السّلام- هذا الدعاء من ضمن أذكار الصباح والمساء. شعور العبد بحاجته لستر الله تعالى عليه على الدوام. احتساب ستر المسلمين أنّه
أسبابٌ تمنع الرزق ذكر أهل العلم عشرة أسبابٍ تحجب الرزق عن العبد، أو تمحق البركة منه، وفيما يأتي بيان البعض منها: تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله. إتيان المعاصي والمحرّمات؛ وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد. كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا. البخل وعدم حبّ الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى. التهاون في بعض الأعمال التي تُوصف بأنّها شركٌ؛ كالحلف بغير الله، أوالذبح لغير الله، أو الاعتقاد بوجود نفعٍ أو ضرٍّ من الأموات، وما شابه ذلك. التقاعس عن إخراج مال الزكاة ،
السعادة يسعى الناس في حياتهم للوصول إلى السعادة، فيبتليهم الله تعالى بأقداره، وليس فيهم من هو في منأى عن المصائب والأحزان، ولكنّ الاختلاف يكمن في كيفية استجابتهم لأقدار الله تعالى، فقد يُصاب الرجلان بالداء نفسه، فيشكو أحدهم ويتذمّر، أمّا الآخر فيتفاءل ويبتسم تعبيراً عن رضاه وقبوله لأمر الله تعالى، وقد كان الصحابة الكرام من أسعد الناس وأشرحهم صدراً؛ بسبب اتباعهم للنبي صلّى الله عليه وسلّم، فقد كان قدوةً في كلّ الصفات التي يحصل بها اتساع القلب، روى الإمام مسلم في صحيحه أنّ النبي -عليه الصلاة
نظرة الإسلام لقضية الرزق ما من إنسانٍ إلّا وباله مشغولٌ بقضية الرزق، ويفكّر به في كلّ يومٍ، ويسعى لتوفير المال لأنفسهم وعائلاتهم، ولتوفير المأكل والمشرب والملبس والدراسة وسائر الحاجات الإنسانية، لذلك فقد اعتنى الإسلام بقضية الرزق، ووضع لها القواعد الاعتقادية التي ينبغي على المسلم الإيمان بها أثناء سعيه لتحصيل لقمة عيشه، ومن تلك القواعد الحثّ على العمل، وكراهية الكسل والخمول، فالكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة حثّت الإنسان على العمل والمثابرة، منها: قول الله تعالى: (وَقُلِ
أسباب البركة في البيوت يقصد بالبركة الزيادة والتنمية في الخير بكافة أشكاله، ولقد سنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين عدّة سننٍ يستطيع العبد أن يأتيها في بيته فتكون سبباً في حلول البركة له ولأهل بيته، منها: الاجتماع على الطعام جميعاً، والتسمية عند بدء الطعام، والأكل من وسط الصحن فإنّ كُلّ تلك الأمور تجلب البركة على الطعام لأهلها. التبكير في الأعمال سائرها، والبدء فيها فجراً أو بعد الفجر فإنّ الوقت مباركاً في أوّل النهار. الادّهان بزيت الزيتون واستعماله في الطعام، فإنّه ثمرةٌ مباركةٌ.
أسباب الابتعاد عن الصلاة للصلاة أهمّيّةٌ عظيمةٌ في الدين الإسلاميّ، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، والتهاون في أدائها يرجع إلى عدّة أسبابٍ، وفيما يأتي بيان البعض منها: ضعف الإقبال على الله تعالى، وضعف الإيمان به. إتيان الذنوب والمعاصي التي تُقيّد صاحبها عن أداء الطاعات، فقد ورد أنّ من آثار الذنوب على العبد حرمانه من الطاعات. الاستخفاف بأوامر ونواهي الله سبحانه، وجهل ما يترتّب على ذلك من عقوبةٍ أو تجاهله. الجهل بمنافع الصلاة سواءً كانت دينيّةً أو دنيويّةً. الجهل بفضل الصلاة وأهميّتها
أساليب شكر الله فصّل ابن القيّم -رحمه الله- في كتابه مدارج السالكين كيفيّة شكر العبد نعم ربه عزّ وجلّ، وجعلها في ثلاثة مراتبٍ: شكر القلب، وشكر اللسان، وشكر الجوارح، كلّ شكلٍ من هذه الأشكال يكون بكيفيّةٍ محدّدةٍ، وفيما يأتي تفصيل أساليب شكر العبد لربّه: شكر القلب: وهو أن يستشعر القلب عظمة النعم التي تتغمّده بفضل الله ورحمته، وأن يتستيقن أنّ هذه النعم المنعم بها واحدٌ أحدٌ؛ هو الله سبحانه، ويذكر ابن القيّم أنّ هذا الشكر والاعتقاد واجبٌ على العبد، لا من باب الاستحباب منه، إذ يجب على العبد أن يدرك
أحكام وآداب المُحتضِر يُسنّ توجيه المحتضر إلى جنبه الأيمن، بحيث يُجعل صدره نحو القبلة تماماً كما يكون في اللحد، فإن تعذّر ذلك يبقى على ظهره، ويكون ذلك حين يعاين المحتضر الموت ويوقن به، ومن علامة حصول ذلك إحداد نظره وشخوص بصره، كما يُلقّن المسلم عند احتضاره الشهادتين، واختلف العلماء في قراءة سورة يس عنده، فمنهم من استحبّ ذلك ومنهم من كرهه، ويجدر بالمحتضر أن يكون مُحسناً للظنّ بالله تعالى، ثمّ إذا مات أغمضت عيناه وجُهّز للغسل. أحكام غسل الميت يُغسّل الميت بكيفيةٍ معينةٍ بيانها فيما يأتي: يُوضع
التسّمية في الإسلام عُني الإسلام بالمولود منذ بداية نشأته وأعطى له العديد من الحقوق منذ نفخ الرُّوح فيه، ومن تلك الحقوق وأهمِّها حقّ الحياة، فلا يجوز الاعتداء على الجنين منذ أن تُنفخ فيه الرُّوح، كما تكفّل الإسلام للجنين بحقّ اختيار أحسن الأسماء له عند ولادته، وألزم والديه بذلك وأمرهما به، وقد أشار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في العديد من المواضع والأحاديث الصحيحة إلى تلك الأسماء التي هي أحبُّ ما يمكن تسمية المولود بها؛ سواءً أكان المولود ذكراً أم أُنثى، كما أشار في بعض النّصوص إلى الأسماء
أجر بناء المساجد يُعتبر بناء المساجد في الإسلام من الأعمال الصالحة التي رتّب الله -عزّ وجلّ- عليها الأجر الكبير والفضل العظيم، فقد أثنى الله -سبحانه- على معمّري المساجد بقوله: (إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ)، كما ورد فضل تعمير المساجد ورعايتها في السنة النبوية باعتبار ذلك العمل صدقةً جاريةً، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ بَنَى مسجِداً، يَبْتَغِي بِهِ وجَهَ اللهِ، بَنَى اللهُ لَهُ مثْلَهُ في الجنَّةِ)، وذكر النووي في تفسير الحديث عظمة بناء المسجد من وجهين؛