أهداف حلقات تحفيظ القرآن الكريم
أهداف حلقات تحفيظ القرآن الكريم
يجتمع كثيرٌ من الناس إلى من يُصحِّح لهم أخطاءهم في تلاوة القرآن الكريم في المساجد، ودُور حِفظ القرآن؛ رغبةً في تعلُّم القرآن تلاوةً وحِفظاً تحت إشراف مُعلّم لتحفيظ القرآن الكريم، وهذا ما يُعرَف بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ولا تقتصر أهداف هذه الحلقات على الحِفظ والتعلُّم فقط؛ وإنّما تشتمل على عدّة أهدافٍ، وفيما يأتي ذِكر بعضها:
- حِفظ القرآن الكريم، وتخريج طلاب مُؤهّلين لتدريس الأجيال القادمة تعاليمَ القرآن الكريم، وأحكامه.
- استثمار وقت الشباب بالعمل النافع، وإشغالهم بمعالي الأمور.
- انشاء مجلس علمٍ تحفُّه الملائكة ؛ إذ إنّ كلّ من يجالس أو يشاهد حلقات التحفيظ يشعر بالجوّ الإيمانيّ العظيم، وتغشاه سكينةٌ من الله -تعالى-.
- تكوين مشاعر أُخوّةٍ وأُلفةٍ بين طلّاب حِفظ القرآن.
- تعميق شعور العِزّة عند الطالب لاعتناقه الإسلام ديناً، واتِّخاذه هويّةً يفاخر بها.
- إحياء المساجد وإعمارها بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتعزيز دورها في بناء المجتمع المسلم.
- التعرُّف إلى أحكام التلاوة المُتعارف عليها عند أهل التجويد، والحركات، والسكتات أثناء تلاوة القرآن الكريم في الحلقات.
- تشجيع الطلاب بالحوافز المادّية، والمعنويّة، وإيجاد جَوٍّ من المنافسة المحمودة بينهم.
- تخلُّق مرتاد الحلقات بأخلاق القرآن الكريم وآدابه؛ عملاً بما يحفظ منه؛ فهو أولى الناس تمثُّلاً بأخلاق القرآن الكريم.
- تعزيز قدرة الطالب على الدعوة إلى الله -تعالى-، وإكسابه مهارات جديدة.
- ضبط ألسنة الطلّاب، وتعليمهم أبجديّات ومخارج حروف اللغة العربية على أصولها، وتزويدهم بمفردات ومعانٍ وافرة.
أسلوب التعليم في الحلقات القرآنية
هناك عدّة أساليبٍ مُتّبعةٍ في تحفيظ القرآن الكريم ومدارسته، وفيما يأتي ذِكرها باختصار:
- الأسلوب الأول: التسميع؛ وهو أكثر الأساليب انتشاراً في حلقات تحفيظ القرآن الكريم؛ إذ يُحدّد المُعلِّم عدداً من الآيات الكريمة، فيحفظها الطالب في منزله، ثمّ يعرضها على مُعلِّمه في اللقاء التالي للحلقة.
- الأسلوب الثاني: التسميع مع المراجعة؛ وهو يحتلّ المرتبة الثانية بين أكثر الأساليب انتشاراً بعد التسميع؛ إذ يحرص الطالب في كلّ حلقة على تسميع حِفظه الجديد، بالإضافة إلى تسميع كلّ ما حَفظه في وقتٍ سابق.
- الأسلوب الثالث: تعليم التجويد؛ إذ يُطبّق الطالب جميع أحكام التجويد التي تعلّمها في الحلقة، ويُصحّح له المُعلِّم قراءته في حال أخطأ في حُكمٍ من الأحكام التي تعلّمها.
- الأسلوب الرابع: التلقين قبل الحِفظ؛ إذ يقرأ الطالب ما يرغب في حِفظه من آيات قرآنيّة على مُعلِّمه، حتى إذا أتقن القراءة دون أخطاءٍ باشرَ بالحِفظ السليم للآيات الكريمة.
حُكم حلقات تحفيظ القرآن الكريم
إقامة مجالس العِلم وحلقات الذِّكر أمرٌ مشروعٌ في الإسلام، وقد أجمع العلماء على استحباب إقامة هذه المجالس في المساجد، مع الحذر من رَفع الصوت دون حاجةٍ إلى ذلك، وخاصّة في وقت أداء الصلوات؛ فالمهمّة الأولى للمساجد إقامة الصلاة فيها، فإذا كانت هذه الحلقات والمجالس تتسبّب بالتشويش للمصلّين، وتمنع أسباب الخشوع في الصلاة، فيجب التنبُّه إلى التوقُّف عنها إلى حين انتهاء أداء الصلاة .
وسائل تطوير حلقات تحفيظ القرآن الكريم
تمتاز حلقات القرآن الكريم بعُمق أثرها في سلوك الطالب ؛ ولذلك لا بُدَّ من متابعة عمليّة سَير مجالس الذِّكر وحلقات التحفيظ، وتطويرها؛ لتجتاز أيّ عقباتٍ يمكن أن تُعيقَها، وفيما يأتي ذِكر بعض وسائل تطويرها:
- اختيار المكان المناسب لإقامة الحلقة في المسجد بعيداً عن المُصلّين.
- جلوس المُعلِّم في الحلقة في مكانٍ يُمكّنه من متابعة الطلّاب جميعهم، ورؤيتهم دون زحام.
- تحلّي المُعلِّم بالصبر والأخلاق المَحمودة، كالصدق، والإخلاص ، والعدل بين طلّابه في التسميع، والتحفيز.
- اهتمام المُعلِّم بمَظهره، وحُسن خُلُقه؛ فهو قدوة حَسَنة لتلاميذه.
- ترتيب بعض الرحلات والزيارات الترفيهيّة؛ لتجديد الروح والمعنويّات لدى الطلّاب.
- توعية أولياء أمور الطلبة في ما يتعلّق بأهمّية متابعة أبنائهم حلقات القرآن، ومجالس العِلم، وتوضيح التأثير الإيجابيّ الذي يعود به ذلك على المجتمع.