معلومات عن طيور الحب
فصيلة طيور الحب
طائر الحب أو الدّرة أو الطائر الطيب (بالإنجليزية: Lovebird) وهو أحد أنواع طيور الببغاء ، وبالتالي فهو ينتمي إلى فصيلة الببغاوات والمعروف بشكل واسع على صعيد العالم بأسره، وهو حيوان أليف يمكن تربيته بسهولة وغير مكلف من الناحية الاقتصادية.
أما اسمه العلمي فهو (Agapornis)، كما أنه طائر يغلب على سلوكه النمط العاطفي مع الشريك ومن هنا جاءت تسميته بطير الحب.
الصفات الشكلية لطيور الحب
تتمتع طيور الحب بالعديد من الصفات الشكلية التي تميزها عن غيرها من الطيور، ولعل من أهم تلك الصفات ما يأتي:
- الشكل والطول
طيور الحب صغيرة الحجم وممتلئة الجسم، ويتراوح طولها من 13 إلى 17 سم، أما الذيل فيكون إما مستدير الشكل أو مربع.
- اللون
يختلف لون طيور الحب باختلاف النوع، كما أن لون الرأس يختلف عن لون الجسم، ويغلب عليها اللون الأخضر، كما أن طيور الحب غالبًا ما تتعرض إلى طفرات وراثية في اللون.
- التشابه بين الذكر والأنثى
يمكن التمييز بين الذكر والأنثى في بعض أنواع طيور الحب بسهولة، وذلك لكونها من الطيور ثنائية الشكل مثل؛ الأبسينيان، ومدغشقر، وأحمر الوجه، أما باقي الأنواع فمن الصعب التمييز لأنها أحادية الشكل.
- حلقة العين
تتميز معظم أنواع طيور الحب بوجود حلقة بارزة حول العين، وهي من الصفات البارزة لدى الببغاء، والبعض الآخر من طيور الحب لا يمتلك مثل هذه الصفة.
- الوزن
يتراوح وزن طائر الحب من (45_ 70) غم.
الصفات السلوكية لطيور الحب
تتمتع طيور الحب بالكثير من الصفات السلوكية، ولعل من أهم تلك الصفات ما يأتي:
- السلوك الاجتماعي
إن طيور الحب هي طيور نشطة وفعالة وذات سلوك فضولي، كما وأنها اجتماعية حيث تستطيع بناء روابط قوية مع من يمتلكها من الناس.
- العدوانية
يميل سلوك طيور الحب في بعض الأحيان إلى العدوان، خاصة إذا لم تخضع للتدريب منذ الصغر، وخاصة الأنثى فهي غالبًا ما تكون أكثر عدوانية من الذكر.
- التواصل
تمتلك طيور الحب أصواتًا عالية ومميزة، خاصة عندما تحاول جذب انتباه الناس من حولها، وغالبًا ما تكون تغريداتها غير صاخبة، كما أن طيور الحب ليس لها القدرة على تقليد الكلام الذي تسمعه أو الصوت فهي تختلف في هذا الأمر عن الببغاء.
- التزاوج
طيور الحب من الطيور أحادية الزوج أي أنها ترتبط بزوج واحد طول فترة حياتها.
- التغذية
غالبًا ما يقوم الذكر بإطعام الأنثى بقطع الطعام الصغيرة.
طعام طيور الحب
تتغذى طيور الحب في الطبيعة على العديد من أنواع الطعام مثل؛ البذور، والفواكه، والأعشاب، والحبوب، والبراعم، والأوراق، كما وتأكل مختلف أنواع المحاصيل الزراعية مثل الذرة، وغالبًا ما تحتاج طيور الحب لكمية تتراوح من 45 إلى 60 غم من العلف في اليوم الواحد.
ينبغي أن يكون النظام الغذائي لهذه الطيور مزيجًا من الحبوب مع الخضروات الطازجة والفواكه، كما يمكن إعطائها أنواع من المكسرات مثل؛ البندق، والجوز، والكستناء، والفول السوداني غير المقشور.
تتغذى طيور الحب على مختلف أنواع الطعام ولكن يجب على مربي هذا النوع من الطيور الانتباه إلى أن تقدم وجبات الطعام والماء في أوانٍ مصنوعة من الخزف وليس من البلاستيك، إذ يمكن أن تمضغ طيور الحب البلاستك، مما يسبب موتها، كما ينبغي تغيير أوعية الماء بشكل متكرر خلال اليوم الواحد.
تكاثر طيور الحب
يمكن أن تصبح طيور الحب قادرة على التزاوج عندما تبلغ من العمر 10 أشهر ، وتستمر في التكاثر طوال عمرها الذي يصل إلى 15 عامًا.
عادةً ما يكون موسم التكاثر بالنسبة لطيور الحب في البرية في فصل الربيع وأوائل فصل الصيف، في حين تضع أنثى طيور الحب البيض بشكل متكرر خلال السنة إذا كانت تعيش في القفص، فإذا كان القفص يحتوي على الذكر والأنثى فإنها سوف تضع بيضته الأولى بعد أن تحدث عملية التخصيب، وبعد مرور (10) أيام من التزاوج.
غالبًا ما يكون وقت وضع البيض خلال ساعات الليل، وتستغرق فترة حضانة البيض في المتوسط (25) يوم، مع العلم أن الأنثى تضع بيضها حتى لو لم تخصب، ولكن هذا البيض لن يخرج صغار قادرة على العيش لذا يجب إخراجه من القفص.
أشهر أنواع طيور الحب
طيور الحب هي طيور معروفة ومشهورة في مختلف دول العالم ويعرف منها في الوقت الراهن 9 مجموعات تشكل الأنواع الرئيسية لهذه الطيور، وليست جميع الأنواع يمكن للإنسان أن يربيها بل يوجد 3 أنواع منها هي التي تصلح للاقتناء والتربية في المنازل، ومن أنواع طيور الحب ما يأتي:
ببغاء الحب وردي الوجه
ببغاء الحب الوردي (بالإنجليزية: Rosy-Faced or Peach-Faced Lovebird)، وهو أحد أنواع طيور الحب التي يمكن تربيتها ، ويمتلك هذا الطائر وجهًا جميلًا مائلًا إلى اللون الوردي وفوق العيون والجبين يتحول إلى لون أحمر داكن.
يمتلك ببغاء الحب وردي الوجه ريشًا أخضرًا جميلًا يغطي معظم أنحاء الجسم، أما أقدامه فلونها رمادي، وله عيون باللون البني الداكن أو الأسود مع منقار صغير، ويزن الطائر حوالي 56 غم.
ببغاء الحب المقنع
ببغاء الحب المقنع (بالإنجليزية: Black-Masked or Yellow-Collared Lovebirds)، وهذا الطير له رأس أسود وكأنه قناع حول منطقة العين والمنقار مع حلقة بيضاء حول العين التي غالبًا ما تكون باللون الأسود أو البني الداكن.
أما المنقار فهو لامع ويكسوه اللون الأحمر الفاتح، وتحت هذا المنقار يظهر اللون الأصفر الذي يتلاشى على امتداد الجسم ليصبح لونه أخضر، أما الجناحين والذيل يمكن أن تحتوي على بعض الضربات الخفيفة باللون الأزرق، وله أرجل رمادية اللون، ويزن الطائر حوالي 49 غم.
ببغاء الحب فيشر
ببغاء الحب فيشر (بالإنجليزية: Fischer’s Lovebirds)، وهو من الأنواع الشائعة التي يمكن تربيتها في المنزل، ولهذا الطائر ألوان مميزة وجميلة، إذ يغطي جسمه الريش باللون الأخضر والأزرق مع وجود تغيرات في اللون عند الصدر والأجنحة.
تظهر رقبة طائر الحب فيشر باللون الأصفر الذهبي الذي يتحول إلى اللون البرتقالي والبني باتجاه الرأس، أما منقاره فلونه برتقالي داكن، ولديه حلقة بيضاء حول العين، ويتراوح وزنه من 42 إلى 56 غم تقريبًا.
ببغاء الحب ليليان
ببغاء الحب ليليان (بالإنجليزية: Lilian’s Lovebirds) وله اسم ثانٍ هو نياسا (بالإنجليزية: Nyasa)، وهو طائر لا يتواجد في الطبيعة بأعداد كبيرة، ويمتلك ألوانًا جميلة ورقيقة في الجزء الأمامي من منطقة الوجه وحتى أعلى الرأس تكون باللون الوردي المائل إلى الأحمر أو البرتقالي الفاتح ثم الأصفر في أسفل الرأس وفي منطقة الصدر.
أما باقي جسم الطائر فيكون باللون الأخضر الزاهي مع وجود بعض الضربات باللون الأزرق على منطقة الجناحين، وللطائر حلقات بيضاء حول العيون التي غالبًا ما تكون باللون الأسود مع منقار برتقالي لامع، ويترواح وزن طائر الحب ليليان من 28 إلى 36 غم تقريبًا.
ببغاء الحب أسود الخدين
ببغاء الحب أسود الخدين (بالإنجليزية: Black-Cheeked Lovebird) وهذا الطائر يمتلك ريش باللون الأخضر الداكن على الأجنحة ويميل إلى اللون الأصفر الليموني من الجانب السفلي، أما منطقة الصدر فتكون باللون البني الفاتح الذي يتحول تدريجيًا إلى اللون البرتقالي.
يكون الجزء العلوي من رأس وحول منقار ببغاء الحب أسود الخدين لونه بني غامق مع وجود دوائر بيضاء حول العين، وله منقار أحمر اللون، ويبلغ وزنه 39 غم تقريبًا.
ببغاء الحب أسود الجناحين
ببغاء الحب أسود الجناحين (بالإنجليزية: Black-Winged Lovebird) ويعرف أيضًا بطائر الحب الحبشي (بالإنجليزية: Abyssinian Lovebird)، وهذا الطير له رأس ومنقار أحمر ساطع اللون، ولا يمتلك حلقة حول عينيه، يغطي اللون الأخضر معظم أجزاء جسمه.
تظهر منطقة الجناح باللون الأسود بالنسبة لذكر ببغاء الحب أسود الجناحين، أما الأنثى قد تظهر باللون الأخضراء على جميع أجزاء الجسم، ويبلغ وزن الطائر 48 غم تقريبًا.
ببغاء الحب رمادي الوجه
ببغاء الحب رمادي الوجه (بالإنجليزية: Grey-Headed Lovebirds) أو ببغاء مدغشقر (بالإنجليزية: Madagascar Lovebirds)، هذا النوع من الطيور يختلف فيه الذكر عن الأنثى.
غالبًا ما يغطي جسم الأنثى الريش الأخضر الداكن وقد يكون شاحبًا في منطقة الصدر، أما الذكور فتكون مغطاة باللون الرمادي الباهت التي يجعلها تبدو وكأنها بيضاء اللون، أما وزنها فيتراوح من 28 إلى 35 غم تقريبًا.
ببغاء الحب أحمر الوجه
ببغاء الحب أحمر الوجه (بالإنجليزية: Red-faced Lovebirds) ولهذا الطائر ريش يغطي كامل جسمه ومنطقة الذيل والعنق باللون الأخضر، أما منطقة الوجه والجبهة والمنقار فغالبًا ما تكون باللون البرتقالي، أما وزنه فيصل إلى 42 غم تقريبًا.
أماكن انتشار طيور الحب حول العالم
يبدو أن أعداد طيور الحب أخذت بالتناقص بشكل كبير منذ سبعينيات القرن الماضي وذلك بسبب الصيد من أجل التجارة، ويقدر عدد طيور الحب ما بين (290) ألف طير إلى (1,002,200) طير.
أما الموطن الأصلي لمعظم أنواع طيور الحب هو قارة أفريقيا باستثناء طائر الحب ذو الرأس الرمادي (طائر مدغشقر)، إذ إن موطنه الأصلي هو جزيرة مدغشقر.
غالبًا ما تتواجد هذه الطيور في مناطق الغابات والسافانا في جنوب الصحراء الكبرى في قارة أفريقيا، كما يمكن أن تتواجد على شكل قطعان في البرية في مناطق الجنوب الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية وفي سان فرانسيسكو.
أسباب موت طيور الحب
يشيع بين الناس أن موت طير الحب سيؤدي إلى موت زوجه، ولكن هذه المعلومة غير صحيحة، ولكن الحزن الذي يصيب الفرد المتبقي قد يؤدي إلى فقدان الشهية لديه، مما قد يؤدي إلى ضعف جهازه المناعي ليصبح أكثر عرضة للمرض، وفيما يأتي عدد من الأسباب الحقيقية لموت طيور الحب:
- الإصابة فجأة بمرض معين أو توقف أحد أجهزة الجسم عن العمل وهو أمر يمكن أن يحدث بسبب الإصابة بفيروس أو بكتيريا أو فطريات أو طفيليات.
- الإصابة بمرض ارتباط البيض وخاصة عند الإناث، فلا تتمكن من وضع البيض بسبب انحشارها في جهازها التناسلي.
- الإصابة بمرض حمى الببغاء؛ وهو مرض بكتيري يصيب الطيور ويعرف بداء المتدثرة للطيور.
- التسمم جراء الطعام مثل؛ الشوكلاتة، ومادة الكافيين، والأفوكادو، والكحول، والبصل، والثوم وغيرها من المواد الغذائية، أو التسمم ببعض النباتات المنزلية مثل؛ نبتة زنبق الوادي، والبازلاء الحلوة.
- التسمم المعادن الثقيلة مثل؛ الزئبق، أو النحاس، أو الحديد، أو الزنك، أو الرصاص.
- التسمم بالأبخرة السامة التي تنبعث من بعض المبيضات والمطهرات التي تستخدم في المنزل.