مدينة تحت الماء
مدينة تحت الماء
تعّد المدن رمزاً للحضارات والتطوّر في كافة ميادين الحياة، وتروي كلّ مدينة قصصاً دارت أحداثها فوق أراضيها، فمن هذه المدن ما زال قائم، ومنها ما اندثر، ومنها ما غرق تحت الماء بفعل بعض المؤثّرات التي أدّت إلى إحداث تغييرات طبيعية في موقعها، ومن بين هذه المدن ما قد يكون قد تعرّض للعذاب من الله سبحانه وتعالى بالغرق.
يقترن في ذهن البشرية عند ذكر المدينة الغارقة أو مدينة تحت الماء بمدينة أتلانتس الأسطوريّة، أو قد تكون واقعيّةً، إلا أنّه في مقالنا سنسلّط الضوء على عددٍ من المدن الغارقة تحت الماء، ومن أهمها:
مملكة ديان
Dian Kingdom، تمكّن فريق من علماء الآثار من العثور على مجموعة من المباني والآثار في بحيرة فوكسن الصينية، وكان ذلك في عام 2001م، إلّا أنّ سكان المدينة كانوا قد أشاروا إلى إمكانية رؤية هذه المدينة الغارقة عندما يكون الطقس صافياً وهادئاً.
وتوّصل العلماء بعد قيامهم برحلات استكشافية إلى هذه المدينة إلى وجود شوارع مُعبّدة، وأخرى مرصوفة بالبلاط، وتمتدّ مساحة هذه المدينة إلى أكثر من 6.5 كيلومتر مربّع، وبعد إجراء عدد من الدراسات على العمر الإشعاعي لها فقد تبيّن بأن عمرها يعود إلى أكثر من 1750 سنة تقريباً.
مدينة ايدام
Eidum، يعود تاريخ مدينة إيدام إلى أكثر من ألف وثلاثمائة عام على الأقل من تشييدها، ويُشار إلى أنّ سبب غرق هذه المدينة هو العاصفة العاتية التي ضربتها في عام 1436م فأدّت إلى غرقها بالكامل، وأزهقت هذه العاصفة أرواح 180 شخصاً على الأقل، وهرب بقية السكان إلى المرتفعات.
مدينة اولوس
Olous، تقع هذه المدينة قبالة السواحل اليونانيّة المشرفة على البحر الأبيض المتوسط، ويذكر بأنّ المدينة قد غرقت جراء تعرضها للزلازل بشكل متكرر، وقامت فوقها مدينة كريت السياحيّة التي تتيح الأفاق للسياح للاطلاع على المدينة الغارقة ومبانيها والاستمتاع بمنظرها.
خليج موليفانا
Mulifanua Bay، تُعتبر مدينة موليفانا الكائنة على الأجزاء الشمالية لجزيرة أبولو من المدن الصغيرة نسبياً، كما أنها واحدةٌ من جزر ساموا التي تطّل على المحيط الهادي، وتمّ اكتشاف وجود مدينة غارقة أو قرية ربما أسفلها عندما نفّذ غوّاصون رحلة اكتشاف بعد العثور على شظايا فخار تنتثر في قاع البحر، ومن المتوقّع أن تكون هذه القرية الغارقة تنحدر من أصول من يسكنون حالياً ميكرونيزيا.
بو رويال
PORT ROYAL، غرقت مدينة بور رويال إثر تعرّضها لزلزال مدمّر في شهر حزيران من سنة 1692م بقوّة بلغت 7.5 درجات على مقياس ريختر، وتقع هذه المدينة في جزيرة جامايكا، ويُشار إلى أنّها كانت مرتعاً لقراصنة يشتهرون بالسمعة السيئة، ويُعزى السبب في غرقها بعد ضرب الزلزال لها نتيجة عدم الاستقرار في الأسس المعمارية لها.
قصر كليوباترا
يشغل قصر كليوباترا حيّزاً في المنطقة الكائنة قبالة شواطئ الإسكندرية، وهو قصر الملكة الفرعونيّة كليوباترا، ويرجّح علماء الآثار إلى أنّ القصر قد غرق نتيجة ضرب زلزال مدمّر له منذ أكثر من 1500 سنة، كما أفاد الخبراء بأنه قد تمّ العثور على مقبرة كليوباترا هناك.