معلومات عن الملك أمنحتب الثالث
التعريف بالملك أمنحتب الثالث
يعدُّ الملك أمنحتب الثالث واحدًا من أشهر الملوك الفراعنة في مصر القديمة، وهو تاسع فرعون في الأسرة الثامنة عشر، ويعدُّ واحدًا من أعظم حكام مصر على مر العصور، حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وهو والد الحاكم الشهير أيضًا أمنحتب الرابع والذي أطلق على نفسه اسم أخناتون واشتهر به، بعد أن غير الديانة في مصر ودعا إلى التوحيد وعبادة الإله آتون.
نبذة عن حياة أمنحتب الثالث
لا يعرَف تاريخ ميلاد الملك أمنحتب الثالث على وجه التحديد ولكنَّه عاش في الفترة الممتدة من عام 1391 قبل الميلاد إلى عام 1351 قبل الميلاد أيضًا، اسمه أمنحتب أو "أمون حتب" ومعنا آمون راضٍ، تزوج أمنحتب الثالث في ثاني سنة من حكمه من الملكة "تيي" على الرغم من أنَّه لم يكن لها أصول ملكية، ولكنَّ والديها كانا يشغلان مناصبًا مهمة وراقية في الدولة المصرية.
أنجبت الملكة "تيي" الملك أمنحتب الرابع والذي اشتهر باسم "أخناتون"، كما كان للملك أمنحتب الثالث عددًا من الزوجات غير الملكة "تيي"، وكانت له زيجات سياسية ودبلوماسية، فقد تزوج الأميرة "جلوخيبا" وهي ابنة الملك "متنى" ملك العراق في ذلك الوقت، كما تزوج من أخته "إيزيس"، وفي العام الثلاثين تزوج أيضًا من أخت أخرى له كان اسمها "ست آمون"، وأنجب ابنًا آخر اسمه تحتمس وقد مات خلال حياته.
حكم أمنحتب الثالث
كان أمنحتب الثالث يحب الصيد كثيرًا ويقضي أكثر أيامه في الصيد حسب ما وصل عنه من أخبار، ولم تحدث في حكمه حروب كثيرة، باستثناء بعض الثورات في بلاد النوبة جنوبًا، وقد قضى على المتمردين هناك ووسع حدود دولته حتى الشلال الرابع، كما ذكرت الآثار التاريخية، فقد خلَّد تذكار تلك الحملة على الصخور بالقرب من جزيرة كونوسو في أرض النوبة، وتميزت فترة حكمه بالرخاء والاستقرار.
آثار أمنحتب الثالث
بنى أمنحتب الثالث العديد من الآثار المعمارية، كان أحدها معبدًا في طيبة ولكنه تهدم بعد ذلك، وبنى أيضًا معبدًا للإله مونتو في الكرنك ، وبنى معبدًا للإلاهة "موت" زوجة الإله "آمون رع"، وبنى الصرح الثالث في معبد الإله آمون الرئيسي، وأقام لنفسه المعبد الجنائزي، والذي يعدُّ أهم بناء أقامه، وله أيضًا تمثالان جالسان في طيبة، يبلغ ارتفاع كل منهما نحو 15 م.
مقبرة أمنحتب الثالث
حكمَ أمنحتب الثالث مدة 38 عامًا وتوفي عن عمر يناهز 50 عامًا، ويرجَّح أنَّه توفي نتيجة إصابته بمرض غير معلوم، وقد اكتشفت مقبرته التي كان قد أعدَّها لنفسه في عام 1799م، وكان رقم المقبرة 22 من مقابر وادي الملوك، ولكنَّها كانت فارغة وجدرانها مهدمة نتيجة العوامل الجوية والضغوط، ولم تكن المومياء بداخلها، وقد اكتشفت لاحقًا في الدير البحري عام 1881م، وكان الكهنة قد أخفوها هناك.