ما هو النزيف المهبلي
المهبل
يعتبر المهبل (بالإنجليزية: Vagina) جزءاً من الجهاز التناسليّ الأنثويّ، وهو العضو الذي يصل بين الرحم وخارج جسم المرأة، وتقع فتحة المهبل بين فتحة الشرج وفتحة الإحليل، ومن الجدير بالذكر أنّ المهبل جزء عضليّ مرنٌ؛ إذ يعبر منه الطفل عند الولادة ، كما أنّه الجزء الذي يستقبل القضيب الذكريّ أثناء العلاقة الزوجيّة، والجزء الذي يخرج منه دم الحيض ، ويقع في نهايته ما يُعرف بغشاء البكارة (بالإنجليزية: Hymen) الذي يُضيّق فتحة المهبل ، ويتم تمزيقه أثناء العلاقة الزوجية أو عند القيام ببعض أنواع التمارين الرياضية.
النزيف المهبليّ
يُسمّى الدم النازل من المهبل نزيفاً مهبلياً (بالإنجليزية: Vaginal Bleeding)، ويمكن أن يكون طبيعياً في حالة النزيف الناتج عن الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual cycle) أو قد يكون نزيفاً مهبلياً غير طبيعيّ (بالإنجليزية: Abnormal Vaginal Bleeding) إذا كان غير الدم الذي ينزل بسبب الدورة الشهرية، وقد يحدث النزف المهبليّ نتيجة لعدة أسباب، وتجدر مراجعة الطبيب لمعرفة سبب حدوث النزف المهبليّ لتجنّب المضاعفات التي قد تترتب على حدوثه.
أسباب النزيف المهبليّ
الحمل وأسباب متعلقة بالجهاز التناسلي
يمكن أن يحدث نزف مهبليّ نتيجة وجود بعض العوامل المتعلقة بالخصوبة (بالإنجليزية:Fertility) والجهاز التناسليّ، ومن هذه العوامل ما يأتي:
- الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy).
- اضطراب موعد الإباضة.
- خلل في توازن هرمونيّ الإستورجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone).
- العلاقة الزوجية.
- الفترة التي تسبق بلوغ سن اليأس (بالإنجليزية: Perimenopause).
- ضمور المهبل (بالإنجليزية: Vaginal Atrophy) كعَرَض من أعراض الوصول لسن اليأس.
التعرّض لرضة أو إصابة
تعرّض المهبل أو عنق الرحم لإصابة نافذة أو رضّة من شأنه أن يتسبّب بحدوث النزف المهبليّ غير الطبيعيّ، ومثال ذلك النزف الناتج عن استعمال اللولب الرحميّ (بالإنجليزية: Intrauterine Device)، ويمكن تصنيف الدم النازل بعد الجماع من أسباب النزف المهبليّ الناتج عن التعرّض للإصابات أو الرضوض أيضاً.
الرحم وعنق الرحم
قد يكون النزيف المهبلي ناتجاً عن وجود مشاكل في الرحم أو في عنق الرحم، ومثال ذلك ما يأتي:
- نمو الزوائد اللحميّة في بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial polyps)، أو في عنق الرحم (بالإنجليزية: Cevical Polyps)، أو في أي مكان في الرحم (بالإنجليزية: Uterine Polyps).
- العضال الغدّيّ الرحميّ (بالإنجليزية: Adenomyosis)، وهو نموّ بطانة الرحم في عضلة الرحم.
- الألياف الرحميّة (بالإنجليزية: Uterine Fibroid)، وتعني نموّ غير طبيعي لخلايا الرحم، ولكنّه غير سرطانيّ.
العدوى
يمكن أن تتسبّب إصابة الأعضاء التناسلية الأنثويّة بالعدوى (بالإنجليزية: Infection) بحدوث النزيف المهبليّ غير الطبيعيّ، ويمكن أن تشمل العدوى التي تتسبب في حدوث النزف ما يأتي:
- داء المُتَدَثِّرات (بالإنجليزية: Chlamydia trachomatis).
- التهاب بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometritis).
- مرض التهاب الحوض (بالإنجليزية Pelvic Inflammatory Disease).
- التهاب المهبل (بالإنجليزية: Vaginitis).
- داء السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea)، وهو مرض منقول جنسيّاً (بالإنجليزية: Sexual Transmitted Disease) ينتج بسبب الإصابة بالبكتيريا المعروفة بالنيسريّة البنِّية (باللاتينية: Neisseria gonorrhoeae).
أمراض الغدد الصمّاء
تتسبّب بعض أمراض الغدد الصمّاء بحدوث النزيف المهبليّ غير الطبيعيّ، من بينها الآتي:
- متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: (Polycystic ovary syndrome (PCOS).
- قصور الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- التوقف أو إحداث التغيير في حبوب منع الحمل ، أو الهرمونات المعطاة في سن اليأس.
السرطان وفرط التنسّج
تتسبّب الإصابة بسرطان في الأعضاء التناسليّة الأنثوية في حدوث النزف المهبليّ غير الطبيعيّ، ومنها ما يلي:
- سرطان المهبل (بالإنجليزية: Vaginal cancer).
- سرطان عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical cancer).
- سرطان بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial cancer).
- فرط تنسّج بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial hyperplasia).
- الساركوما الرحمية (بالإنجليزية: Uterine sarcoma).
الأمراض العضويّة
إنّ إصابة المرأة ببعض الأمراض العضوية قد تتسبّب بحدوث النزف المهبليّ، ومن هذه الأمراض:
- الداء الزلاقي أو الداء البطني والمعروف أحياناً بمرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease).
- الأمراض الجهازية الشديدة كأمراض الكلى أو الكبد.
- أمراض تخثّر الدم كمرض فون ويلبراند (بالإنجليزية: Von Willebrand disease).
بعض أنواع الأدوية
بالإضافة إلى حبوب منع الحمل المذكورة مسبقاً، قد تتسبّب بعض الأدوية بحدوث النزف المهبليّ، ومنها ما يأتي:
- دواء تاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen)؛ فقد يحدث النزف المهبليّ كعرضٍ جانبيّ لهذا الدواء.
- الأدوية المضادة للتخثّر (بالإنجليزية: Anticoagulant Drugs).
تشخيص النزيف المهبليّ
يتطلّب تشخيص النزف المهبلي معرفة التاريخ المرضي للمصابة، ومعرفة تفاصيل النزف والدورة الشهرية، وبعدها يقوم الطبيب المختص بإجراء الفحص الجسديّ، وقد يطلب بعض الفحوصات التي تساعده على التشخيص، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:
- فحص الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy Test).
- فحص الدم (بالإنجليزية: Blood Test) لمعرفة عدد خلايا الدم الحمراء وعدد الصفائح الدموية.
- فحص وظائف الغدّة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Function Test).
- تصوير منطقة الحوض والبطن بالموجات فوق صوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).
- أخذ خزعة من بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial Biopsy).
- فحوصات تخثّر الدم.
علاج النزيف المهبليّ
إذا كان سبب النزيف المهبليّ اضطراباً هرمونياً، يمكن أن تساعد الأدوية الهرمونية كحبوب تنظيم الحمل على تنظيم مستوى الهرمونات في الجسم، وفي حال عدم استجابة المرأة لهذا النوع من العلاج؛ يمكن أن تُثار شكوك الطبيب حول احتمالية إصابتها بالعدوى أو الأسباب الأخرى للنزيف، ويتم العلاج بالاعتماد على المسبّب، وقد يلجأ الطبيب المختص إلى خيار الجراحة في حال وجود الزوائد اللحمية أو السرطانات، وأمّا بالنسبة للإجراءات العلاجية التي يجدر بالمرأة اتباعها فهي التأكد بدايةً من أنّ مصدر النزيف هو المهبل وليس الإحليل أو المستقيم، وأخذ القسط الوفير من الراحة، وتجنب استخدام دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)؛ وذلك لأنّ الأسبرين قد يزيد مدة النزيف.
فيديو ما هو النزيف المهبلي؟
يمكن أن يكون طبيعياً إذا كان في موعد الدورة الشهرية. لكنه قد يكون مؤشراً مقلقاً إذا كان في أوقات أخرى. تعرف عليه أكثر في هذا الفيديو :