فوائد وأهمية التفسير الموضوعي
فوائد وأهمية التفسير الموضوعي
تنقسم أنواع التفسير فيما يتعلق بطرق التفسير إلى أقسام ومن هذه الأقسام التفسير الموضوعي، هذا وإنّ التفسير الموضوعي له فوائد كثيرة ومكانة وأهمية خاصة عند العلماء.
فوائد التفسير الموضوعي
إن طريقة التفسير الموضوعي التي تُعنى بدراسة المواضيع القرآنية كل على حدا لها فوائد مهمة ومميزة، من هذه الفوائد:
- تفسير للقرآن بالقرآن
عند جمع الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع واحد، يتبيّن أنّ المسألة التي أطلقت في موضع ما قد قيدت في موضع آخر، وما ذكر بشكل موجز في آية ما ذكر بشكل مفصل في آية ما، فيحصل من هذا زيادة توضيح وتفصيل للمسائل والمواضيع.
- زيادة وضوح عظمة القرآن الكريم
إذ عند رؤية التقسيمات الموضوعية للقرآن الكريم تسنح الفرصة للمرء بإدراك جوانب وموضوعات القرآن المتعددة؛ كالمواضيع المتعلقة بالعقيدة ، والأخلاق، والتشريع، وإدراك الهدف من كل موضوع على حدا.
- إدراك أنواع الهداية الربانية
إن كل موضوع من المواضيع القرآنية يحتوي جانب هداية رباني والتفسير الموضوعي يسهم في بيان هذه الجوانب.
- التمكن من التخلق بأخلاق القرآن الكريم.
- زيادة إيمان المرء.
- أثره الكبير في تمكين المرء من فهم القرآن الكريم بشكل جيد.
- القدرة على التعرف على الأساليب القرآنية المتنوعة.
- الدراسة التكاملية للموضوع؛ والذي يحصل من جمع الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع وهدف واحد.
- المساعدة في الرد على الشبه القديمة والحديثة.
إنّ التعرض للقرآن الكريم بالشبه موضوع قديم، ومما يسهم في الإجابة عن الشبه التي تقال حوله هو جمع تفصيلات وأطراف الموضوع الواحد والذي يسهم بلا شك في الرد على أسئلة الآخرين.
- مساهمته في إزالة التعارض الظاهري الذي قد يقع بين آيات القرآن الكريم، وتوجيه التعارض بشكل علمي سليم.
أهمية التفسير الموضوعي
إنّ لكلِّ نوع تفسير جانب مميز ينفرد بأهميته عن الأنواع الأخرى، وسيكون فيما يلي بيان لأهمية التفسير الموضوعي:
- اللجوء إلى التفسير الموضوعي يتيح ويوفر الحلول الصحيحة للحاجات المجتمعية
إنّ الأفكار الجديدة تظهر بشكل مستمر، والانفتاح على ميادين النظريات الحديثة يمكن تغطيته ومواكبته بمساعدة هذا التفسير
- مساعدته في تهيئة الجو العلمي لدراسة المواضيع
إذ إنّ التركيز في جمع الموضوع بحثاً ودراسة والتوقف على أسباب النزول للآيات المتصلة به ومعرفة المرحلة التي نزل بها الموضوع القرآني يسهم في معالجة بعض جوانب الموضوع، وتوجيه ما يوهم ظاهره التعارض فيتم بهذا دراسة الموضوع بشكل عميق وشامل يثري المعلومات المتعلقة به ويبرز جوانبه ويبلور قضاياه.
- الاطلاع على الأوجه المختلفة للإعجاز القرآني.
- إسهامه في تأهيله للدراسات القرآنية وتصحيح مساراتها.
لقد نالت بعض المواضيع القرآنية جهداً كبيراً من العلماء؛ فصنفوا بها مصنفات واسعة وكثيرة، من هذه المواضيع: المواضيع الفقهية لآيات الأحكام، إلّا أنّ هناك علوم ومواضيع علمية جديدة ظهرت تحتاج إلى ضبط قواعدها من خلال القرآن الكريم، مثل توجيه وضبط بعض المواضيع التربوية والاقتصادية والإعلامية التي ظهرت حديثاً.
- وجود سعة الأفق فيه والقدرة على التطوير والإبداع مما لا يتوفر بطرق تفسيرية أخرى، إذ لكل طريقة أهمية مختلفة.