ما هو الفقه
تعريف الفقه
المعنى اللغوي للفقه هو الفهم الجيّد بالشيء والتمكّن منه. أما في الاصطلاح العلمي، فعلم الفقه: هو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية العملية المستمدة من الأدلة التفصيلية.
مصادر الفقه
تؤخذ الأحكام الشرعية في الفقه الإسلامي من العديد من المصادر والأدلة، ومن أهم هذه المصادر:
- القرآن الكريم
يعد القرآن الكريم أحد أهم مصادر التشريع الإسلامي، وقد وردت الكثير من الأحكام الشرعية في القرآن الكريم بشكل مفصل كما في أحكام المواريث، أو مجمل كما في فرضية العبادات.
- السنة النبوية
تعد السنة النبوية المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، وتأتي السنة مبينة لما في القرآن الكريم، ومفسرة لمجمله، وقد جاءت السنة النبوية في عدد من الأحكام لم يرد لها ذكر في القرآن الكريم.
- الإجماع
الإجماع هو اتفاق علماء الأمة بعد عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- على حكم من الأحكام الشرعية في مسألة من المسائل، وهو أحد المصادر القطعية التي تأخذ مستندها من الكتاب والسنة، وغيرها من المصادر الشرعية.
- القياس
القياس هو تعدية حكم من واقعة منصوصة إلى واقعة غير منصوصة بجامع لعلة، كما في المسكرات التي جاءت الشريعة بتحريمها، لعلة وهي إذهاب العقل، أما المفترات فلم يرد فيها حكم شرعي، وبالقياس نعدي حكم المسكر على المفتر؛ لأن علة التحريم الموجودة في المسكرات وُجدت في المفترات.
أهمية علم الفقه
يتعلق علم الفقه بأفعال المكلفين، ويبين أحكامها، ومدى الإلزام أو التخيير الذي فيها، والأدلة على هذه الأحكام، علم الفقه أشرف العلوم وأهمها، إذ به يُعرف الحلال والحرام، ويشد إلى الأمور التي تتوقف عليها صحة العبادة أو بطلانها.
ويعرف به صحة المعاملات وبطلانها، وحاجتها للتصحيح من عدمه، وهذا فيه إقامة الحجة لله على خلقه، بأن بين لهم الحلال والحرام والأحكام اللازمة لكل شأن من شؤون حياتهم.
المذاهب الفقهية
انتشر الفقه الإسلامي في الأمصار وظهر العديد من الأئمة الذين بلغوا فيه مبلغ الاجتهاد، واختلفت طريقة كل إمام من الأئمة في أصول الاستنباط، وطرق قبول وتفسير الروايات المحتملة للاختلاف، مما نشأ عنه ظهور مذاهب فقهية، شكلت بمجموعها الفقه الإسلامي، وهذه المذاهب هي:
- المذهب الحنفي
واسمه أيضاً مذهب أهل الرأي، وهو المذهب الأكثر انتشارًا، وصاحبه أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، واعتمد في مذهبه على القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، والقياس والاجتهاد والإجماع، ويعدّ العثمانيّون أوّل من اتّخذ المذهب الحنفي المذهب الرسمي عندهم، لذلك كان أكثر انتشارًا في المناطق الّتي هي تحت سيطرة الدولة العثمانيّة.
- المذهب المالكي
وينسب إلى الإمام مالك، اعتمد في مذهبه على القرآن والسنّة وفقهاء الصحابة والتابعين.
- المذهب الشافعي
وصاحبه محمّد بن إدريس الشافعي، وينتشر في كثيرٍ من المناطق منها: السعوديّة، والأردن، وإندونيسيا، وماليزيا.
- المذهب الحنبلي
يُنسب هذا المذهب إلى الإمام أحمد بن حنبل، انتشر مذهبه في بغداد ونواحي العراق، وجمع السنّة وحفظها حتّى أصبح إمام المحدثين في عصره.