شرح قصيدة طريق واحد لنزار قباني
شرح أبيات قصيدة طريق واحد لنزار قباني
بدأ الشاعر قصيدته بطلب البندقية والتي اعتبرها الطريق الواحد لتحرير فلسطين، وفيما يأتي شرح القصيدة مفصلًا:
- أريد بندقية
خاتم أمي بعته
من أجل بندقية
محفظتي رهنتها
من أجل بندقية
اللغة التي بها درسنا
الكتب التي بها قرأنا
قصائد الشعر التي حفظنا
ليست تساوي درهمًا
أمام بندقية
يبدأ نزار قباني قصيدته بلهجة غاضبة تعبيرًا عن نقمته على الهزيمة في عام 1967م، ويطلب الحصول على بندقية، ويريد الحصول على بندقية بأي طريقة للحصول عليها، فقد باع خاتم أمه وضحى به، ورهن محفظته لأنه لا يملك النقود، وأشار إلى أن اللغة كلها والكتب التي قرأت والقصائد لا تساوي شيئًا ولا قيمة لها أمام البندقية لتحرير الأوطان.
- أصبح عندي الآن بندقية
إلى فلسطين خذوني معكم
إلى ربىً حزينةٍ كوجه مجدليةْ
إلى القباب الخضر، والحجارة النبيه
عشرون عامًا، وأنا
أبحث عن أرضٍ وعن هويه
أبحث عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاط بالأسلاك
أبحث عن طفولتي
وعن رفاق حارتي
عن كتبي عن صوري
عن كل ركنٍ دافئٍ وكل مزهرية
بعد ذلك يشير الشاعر إلى أنَّه حصل على بندقية ويريد الذهاب إلى فلسطين، ويطلب الذهاب مع الفدائيين إلى القدس وإلى قباب المساجد الخضراء والحجاة المقدسة هناك، ويشير إلى أنَّه منذ عشرين عامًا أي منذ عام 1948م وهو تاريخ النكبة والفلسطيني ما يزال يبحث عن هوية وعن أرضه، ويبحث عن بيته الذي ضاع هناك، وعن طفولته وأحلامه وذكرياته كلها.
- أصبح عندي الآن بندقية
إلى فلسطين خذوني معكم
يا أيها الرجال
أريد أن أعيش أو أموت كالرجال
أريد أن أنبت في ترابها
زيتونةً، أو حقل برتقال
أو زهرةً شذية
قولوا لمن يسأل عن قضيتي:
بارودتي صارت هي القضية
يؤكد الشاعر مرة أخرى على أنَّه أصبح يمتلك بندقية ويطلب من الرجال الحقيقين أن يأخذوه معهم إلى فلسطين، حتى يعيش عيشة الرجال أو يموت ميتتهم، فهو يريد أن يتوحَّد بالأرض وترابها وينمو بها، وقد أصبحت من الآن وصاعدًا البندقية هي قضيته والتي تشير إلى الثورة والتحرير في سبيل الأرض.
- أصبح عندي الآن بندقية
أصبحت في قائمة الثوار
أفترش الأشواك والغبار
وألبس المنية
مشيئة الأقدار لا تردني
أنا الذي أغيِّر الأقدار
يا أيها الثوار
في القدس في الخليل
في بيسان في الأغوار
في بيت لحمٍ، حيث كنتم أيها الأحرار
تقدموا تقدموا
فقصة السلام مسرحية
والعدل مسرحية
إلى فلسطين طريقٌ واحدٌ
يمر من فوهة بندقية
أصبحتُ الآن في عداد الثوار بعد امتلاك البندقية، وصرت مثلهم أنام على الأرض والأشواك، وأرتدي الموت لباسًا كتعبير عن التضحية في سبيل الوطن، وأنا الذي بيدي أن أغير الأقدار بالإرادة، ثم يخاطب الشاعر جميع الثوار في كل مكان في فلسطين أن يتقدموا، لأنَّ السلام كذبة ومسرحية، وليس إلى فلسطين إلا طريق واحد من خلال السلاح والجهاد والثورة.
أفكار قصيدة طريق واحد لنزار قباني
تتضمَّن قصيدة طريق واحد العديد من الأفكار الوطنية الثائرة، وأهم تلك الأفكار فيما يأتي:
- ضرورة الحصول على البندقية للدفاع عن الأرض.
- طلب الذهاب مع الفدائيين للجهاد في فلسطين.
- الدفاع عن الأرض من شيم الرجال.
- عدم الخوف من الموت، لأن الفدائي لا يخاف الموت ولا هزيمة.
- التأكيد على أن السلاح وحده الذي سيعيد الحق إلى أصحابه.
الصور الفنية في قصيدة طريق واحد
وردت العديد من الصور الفنية في القصيدة، وأبرزها فيما يأتي:
- ربى حزينة
استعارة مكنية ، شبَّه في الشاعر الربى بالإنسان التي تحزن، حذف المشبه به وأبقى على إحدى صفاته وهو الحزن.
- ألبسُ المنية
استعارة مكنية، شبه المنية بالملابس التي يرتديها الإنسان، فحذف المشبه وأبقى على صفة من صفاته.
- العدل مسرحية
تشبيه بليغ، شبه العدل بالمسرحية وحذف أداة التشبيه ووجه الشبه.
- ربى كوجه مجدلية
تشبيه مجمل ، شبَّه الربى الحزينة بوجه المجدلية، وأتى بأدوات التشبيه كلها.
معاني المفردات في قصيدة طريق واحد
توجد بعض الكلمات غير الواضحة في القصيدة، وشرح مفردات قصيدة طريق واحد فيما يأتي:المفردة | معنى المفردة |
رهنتها | جعلتها رهينة، أي حجِزَت مقابل البندقية. |
ربى | جمع رابية، وهي التلال. |
شذية | ذات شذى أي عطر فواح. |
المنية | الموت. |
فوهة | فتحة. |