ما الفرق بين المسلم والمؤمن
الفرق بين المُسلم والمؤمن
المُسلم هوَ الذي أدّى عبادات الله المفروضةِ عليه من أركان الإسلام ظاهراً، وكانَ ذلك من خلال الأفعال التي تتمّ عبر الجوارح، وهذهِ صفات المُسلم، بينما المؤمن هوَ الذي صدّقَ بقلبه وانعقدَ الإيمان في صدره، وذلكَ بعدَ أن تمَّ حُسنُ إسلامِه، والإسلام شرطٌ لحدوث الإيمان، فلا يكونُ المرءُ مُؤمناً ما لم يكُن مُسلماً في بادئ الأمر.
وإذا وصلَ إلى الإيمان فهوَ بلا شكّ مُسلمٌ في الأصل، وعلى هذا فإننا نقول بأنَ كُلّ مؤمن لا بُدَّ أن يكونَ مُسلماً، وليسَ بالضرورة أن يكونَ المُسلمُ مؤمناً، وتصديقُ هذا الأمر هوَ قولُ الله سُبحانهُ وتعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ).
ما هو الإسلام
الإسلام هوَ دينُ الله الذي لا دينَ سواه، وقد أتمّهُ الله برسالة سيّدنا مُحمّد -عليهِ الصّلاة والسّلام- إلى قومه فكانَ هذا الدّين هوَ الخاتَم، وكانَ رسولهُ مُحمّد عليهِ الصّلاة والسّلام هوَ خاتمُ الأنبياء والمُرسلين، وقد جاءت شريعة الإسلام شريعةً شاملةً لكلّ مناحي الحياة، وعالجت كُلَّ القضايا وحلّت كُلَّ الإشكالات التي قد تواجهها البشريّة، فهوَ دينٌ يحوي الحُلول للمشاكل الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسّياسية.
ولهذا الدّين أركانٌ واجبةٌ لا يكون المرءُ مُسلماً إلاّ باتّباعها والاستسلام لما جاءَ فيها، وأركانُ الإسلام هي خمسةُ أركان كما بيّنها لنا رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم وهيَ : (شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصوم رمضان، وحجُّ البيت لمن استطاع إليه سبيلاً).
تعريف الإسلام لغةً واصطلاحاً
الإسلام لغةً: هو الاستسلام والخضوع، واصطلاحاً: "هو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك ومعاداة أهله، قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ).
ما هو الإيمان
للإيمان أركانٌ ستّةٌ كما بيّنها لنا رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم هيَ: (الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشرّه)، ويتّصفُ المرء بلقب المؤمن إذا انعقدت هذهِ الأركان في قلبه وترسّخت لديه وكانت عقيدةً ويقيناً لديه.
تعريف الإيمان لغةً واصطلاحاً
الإيمان لغةً: مُطلق التصديق، وأمّا في الاصطلاح فهو: تصديقُ القلب وقبوله بكل ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ كالتوحيد، والبعث، والجزاء، والصلوات المفروضة، والزكاة، والحج، وجميع العبادات.
أثر الإيمان على الفرد
للإيمان آثار كبيرة على الفرد والمجتمع، نذكرها فيما يأتي:
- اطمئنان القلب، والرضا النفسي، والسعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب).
- التحرّر من العبودية، وعدم الخوف إلّا من الله تعالى.
- التآخي والترابط مع المؤمنين، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) .