ما الفرق بين القائد والمدير
القيادة
هي مدى القدرة على ترك الأثر الإيجابي في سلوك الأفراد ونشاطاتهم وأفكارهم لتحفيزهم على إتمام عملهم بكل إتقان وبالتالي تحقيق الأهداف المنشودة.
كما يمكن تعريف القيادة بأنها توظيف القدرات وتسخيرها للتأثير بالأفراد وسلوكهم وتسييرها بالاتجاه المطلوب وتنسيقها سعياً للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة، ويعتبر الأفراد العاملون في إطار معين والقائد والهدف المشترك بينهم من العناصر الأساسية للقيادة.
مصادر القيادة
تنشطر مصادر القيادة إلى نوعين رئيسيّين وهما:
- مصادر رسمية، ويندرج تحتها كل من:
- قوة الإكراه، وهي ما يمتلكها القائد من سيطرة وسلطة لإنزال العقاب والجزاء أو منح الثواب.
- القوة القانونية، وهي تلك السلطة التي يستمدها القائد من مركزه الرسمي وموقعه القيادي، وتكون سلوكياته تجاه الأفراد قانونية.
- المهارة والفن، وهي ما يمتاز به الفرد من مهارات وفن يمتلكها دون غيره من القادة.
- مصادر غير رسمية، وهي:
- تتمثل بالصفات الشخصية التي يمتلكها القائد من تلقاء نفسه دون أية سلطة خارجية وتحفزّه على التأثير الإيجابي بمرؤوسيه.
- قوة الإعجاب، وهي القوة التي تمكّن القائد من التقرّب من مرؤوسيه ومناصفتهم همومهم وتوجيههم إلى الصواب في حلّها.
أهمية القيادة
- تلعب القيادة دوراً هاماً كونها حلقة وصل بين أهداف المنظمة المنشودة والعاملين.
- تسخّر جهود العاملين وتوجهها باتجاه أهداف المنشأة المرجو تحقيقها.
- ضبط المشكلات التي تواجه سير عمل المنظمة وتسيطر عليها، ثم رسم أبعاد الخطة اللازمة لحل المشكلة.
- التركيز على تنمية قدرات الأفراد من تدريب وتنمية وتحفيز ورعاية.
- رفع مستويات الأفراد من حيث المهارات الإنسانية والعملية.
الإدارة
فرع من فروع العلوم الاجتماعية قديمة النشأة، وتمر بعدة مراحل بدءاً من التخطيط ثم التنظيم والتنسيق فالتوجيه فالرقابة، ويتم توظيف هذه العمليات جميعها لإحكام السيطرة على الموارد المادية والبشرية لتوظيفها بالشكل المطلوب وبالنهاية التوّصل إلى النتائج الأفضل باستخدام أقل ما يمكن من التكلفة المادية والطرق.
كما يمكن تصنيف الإدارة على أنها نشاط إنساني يُمارس في مجتمع ما، وتترك أثراً في حياة الأفراد في مجتمع في جميع الشؤون كالاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وخلاصة الحديث، تعرف الإدارة بأنها البدء بعملية التخطيط ليتم إتخاذ مجموعة من القرارات الصحيحة والمستمرة، ثم إحكام الرقابة عليها لتكون مصادر المؤسسة تحت السيطرة سعياً لتحقيق أهداف المؤسسة المنشودة ويتم ذلك من خلال تنفيذ وظائف الإدارة من توجيه وتنسيق ورقابة وتوظيف الموارد البشرية لتحويل المواد الخام إلى مادة فكرية أو معنوية يُستفاد منها.
مستويات الإدارة
تصنّف مستويات الإدارة في أية مؤسسة تنظيمية أو مجتمع تنظيمي إلى ثلاثة مستويات رئيسية، وهي:
- الإدارة العليا، وهي تلك التي يشغلها رئيس مجلس إدارة مؤسسة ما أو مديرها العام، وتقع في أعلى الهرم التنظيمي.
- الإدارة الوسطى، وتشمل مديري الأقسام والوحدات.
- الإدارة التنفيذية، وتسمى أيضاً الإدارة الدنيا، وهي تلك التي تشمل المشرفين المباشرين على المرؤسين والأيدي العاملة، وكما تشمل الأيدي العاملة ذاتها أيضاً.
الفرق بين القائد والمدير
بدايةً، لا بد التنويه إلى أن كل قائد مدير ولكن ليس كل مدير قائد، ويعود السبب في ذلك إلى أن القائد يكون مبتكراً وليس مجرد منفذ للأوامر والتعليمات التي يصدرها بحكم منصبه كما هو الحال لدى المدير، كما أن القائد يكون مبادراً إلى الإنجاز والسعي للارتقاء بالمنظمة وأهدافها من خلال الاندماج والانخراط مع مرؤسيه على العكس تماماً ما هو عليه المدير الذي تقع على عاتقه فقط عملية إدارة المنشأة من موقعه دون أي تدخل شخصي بعيداً عن منصبه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القائد يترك في نفس مرؤسيه القدرة على الاعتماد على الذات واستشعار الرقابة الذاتية لديهم دون الحاجة إلى مراقبتهم، أما المدير فلا يثق أن يترك موظفيه ينفذون ويبدعون دون رقابته وفرض سيطرته، ويكون القائد أيضاً ذا نظرة مستقبلية ثاقبة غير محددة بأدوار أو منصب، أما المدير فتكون نظرته لا تتجاوز ما تتضمنه خطة عمل المنظمة.