اسم صغير الأسد
يُعرف صغير الأسد في اللغة العربيّة باسم الشِّبْل، وجمعُه أَشْبَال، كما يُعرف باللغة الإنجليزية باسم (cub)، ويتفاوت متوسط عدد الأشبال الذي تضعه أنثى الأسد، أو ما يُعرف باللّبؤة في الولادة الواحدة بين 2-3 أشبال، إذ قد يتراوح عددهم من شبل إلى ستة أشبال، وذلك بعد فترة حمل تقضيها اللّبؤة، وتمتدّ ما بين 110-119 يوماً، ويجدر بالذكر أنّ الأشبال عند ولادتها تكون عمياء وصمّاء، إلّا أنّها تتمكّن فيما بعد من السّمع والإبصار خلال أول أسبوعين من فترة حياتها.
معلومات عن صغير الأسد
ولادة صغير الأسد
لا يوجد موسم خاصّ لتّزاوج الأسود ، إذ يمكنها التّزاوج على مدار العام،، وتمرّ اللّبؤة بدورات تكاثر غير منتظمة، وتستمرّ فترة خصوبتها من ثلاثة إلى أربعة أيام تتزاوج خلالها عدّة مرّات، ممّا يحفّز الإباضة لديها، وقد تتزاوج اللّبؤة مع ذكر واحد، أو عدّة ذكور، إذ يُعتقد أنّ هذا السّلوك يؤدّي إلى زيادة التنوّع الوراثيّ للأشبال، وخلق نوع من الترابط الجماعي بين أفراد القطيع، ويجدر بالذكر أنّه عندما يحين موعد الولادة تبتعد اللّبؤة عن القطيع، وتختار كهفاً، أو جحراً منعزلاً لتضع فيه صغارها، كما تستخدم اللّبؤة عضلات المهبل لدفع الجنين خارج رحمها، وبعد ذلك تقطع الحبل السّري، وتنظّف الشّبل من سّوائلها، ولا تعود اللّبؤة الأمّ وأشبالها للانضمام للقطيع إلّا حين يصل عمر الأشبال إلى 6-8 أسابيع، أيّ عندما تكون كبيرة بما يكفي لتستطيع حماية نفسها،ولمعرفة مزيد من المعلومات حول صفات أنثى الأسد ومهامها يمكنك قراءة مقال اسم أنثى الأسد .
نموّ صغير الأسد
يبلغ وزن الشّبل عند ولادته نحو 1.3كغم، وعند بلوغه الشّهر الثّاني أو الثّالث من عمره يزداد هذا الوزن ليصل إلى 3.6-4 كغم تقريباً، كما يكتمل في هذا الوقت ظهور جميع أسنانه، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول وزن الأسد يمكنك قراءة مقال كم يبلغ وزن الأسد ، ويتميّز جسم الأسد باللون البني المائل للأصفر، والذي تظهر عليه خطوط، أو بقع داكنة تختفي بعد عدة أسابيع من تاريخ الولادة، إذ تتمكّن الأشبال في هذه الفترة من المشي، ويجدر بالذكر بدء ظهور شعر رقيق حول عنق الشّبل الذّكر عندما يبلغ عامه الأول، وهو الشّعر الذي ينمو فيما بعد ليكوّن اللّبدة التي يتميّز بها ذكر الأسد.
تظلّ الأشبال معتمدة على اللّبؤة الأمّ لفترة حتى تتمكّن من البقاء على قيد الحياة، إذ تزوّدها الأمّ بحاجتها من الغذاء، كما توفّر لها الحماية من الحيوانات المفترسة، حيث تنقلها إلى جحر جديد عدّة مرات في الشّهر الواحد، وعند بلوغ الأسود عامها الثالث، فإنّ جميع الذّكور تغادر القطيع، إذ تعيش معظمها وحدها، في حين ينتظر بعضها فرصة للسيطرة على سيادة القطيع، أمّا الإناث فيستمرّ بعضها بالبقاء مع القطيع، بينما يغادر بعضها الآخر للعيش بشكل منعزل، أو للانضمام إلى قطيع آخر،ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مأوى القطيع وبيت الأسد يمكنك قراءة مقال بيت الأسد .
غذاء صغير الأسد
تُرضع اللّبؤات الأشبال حتى يبلغوا الشّهر السّادس أو السّابع من عمرهم، وبعد عودة الشّبل مع أمّه إلى القطيع فإنّه قد يرضع من جميع اللّبؤات الأمّهات الموجودات هناك، ولأنّ الإناث في القطيع الواحد غالباً ما تلد في فترات متقاربة، قإنّ الأشبال تكون متقاربة في حجمها، ممّا يعني حصولها على فرص متساوية في البقاء والنّموّ، ولكن إذا تصادف ولادة لبؤة بعد شهرين على سبيل المثال من ولادة لبؤة أخرى، فإنّ الأشبال الأكبر عمراً قد تسيطر على الأشبال الأصغر في وقت الرّضاعة، ممّا يقلّل من فرصة حصول الأشبال الصغيرة على الطّعام الذي تحتاجه، وبالتالي تصبح أكثر عرضة للموت جوعاً، ثمّ عند بلوغ الأشبال الأسبوع السّادس من عمرها تُقدّم اللّبؤة الأم لأول مرة لحم الفرائس إليها، وبعد ذلك تبدأ الأشبال بتعلّم الصّيد، لتصبح في ما بعد قادرة على الصّيد بنفسها، وذلك عندما تبلغ أحد عشر شهراً،ولمعرفة مزيد من المعلومات حول كيفية صيد الأسد للفريسة يمكنك قراءة مقال كيفية صيد الأسد للفريسة .
الأخطار والتحديات التي تواجه صغير الأسد
تتعرّض الأشبال للعديد من المخاطر خلال حياتها، ممّا يسبّب موت ما يُقارب من 80% منهم، إذ يساهم في ذلك عدّة عوامل، من أهمّها: عدم قدرة الأشبال الصغيرة على الرّضاعة من اللّبؤات في حالة وجود أشبال أكبر عمراً منها، ممّا يعرّضها للموت جوعاً كما ذُكِر سابقاً، أو قد يعود سبب ذلك إلى أنّ بعض اللّبؤات قد تترك أشبالها في هذه الفترة من العمر دون رعاية، ولمدّة تصل إلى 24 ساعة، ممّا يعرضّها للكثير من الأخطار، بما في ذلك خطر الافتراس من الحيوانات المفترسة، مثل: الضّباع، والفهود، والثّعابين، والنّسور، وغيرها، كما أنّها قد تكون عرضة للقتل عندما يسيطّر أسد ذكر جديد على القطيع، ويبدأ بقتل الأشبال التي يقلّ عمرها عن عام، ليتمكّن عندها من التّزواج مع الإناث، وإنجاب ذريّة من نسله.
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول الأسد يمكنك قراءة مقال معلومات عن الأسد .
