أطعمة مريض التيفوئيد
ما هي الأطعمة المناسبة لمريض التيفوئيد
يتضمّن علاج التيفوئيد (بالإنجليزية: Typhoid fever) عادةً استخدام المضادّات الحيوية، وفي حين أنّ التغييرات الغذائية لا يمكنها معالجة التيفوئيد، إلا أنَّها قد تساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة له. ويُنصح باتباع الحمية الخفيفة (بالإنجليزية: Bland diet)، والتي تحتوي على أطعمةٍ من المريح تناولها، وأطعمةٍ طرية، إذ يُعدّ اضطراب الجهاز الهضمي من الأعراض الشائعة لحمّى التيفوئيد، لذلك يجب طهي الطعام بطريقةٍ مناسبةٍ، واختيار الأطعمة سهلة الهضم، وقليلة الألياف.
وفيما يأتي بعض الأطعمة التي يمكن استهلاكها كجزءٍ من النظام الغذائي المناسب لحمّى التيفوئيد:
- الخضار المطبوخة: ومنها؛ البطاطا، والجزر، والفاصولياء الخضراء، والبنجر، والكوسا.
- الفواكه الناضجة: ومنها؛ الموز الناضج، والبطيخ، وصوص التفاح، والفواكه المعلّبة.
- الحبوب المكرّرة: ومنها؛ الأرز الأبيض، والمعكرونة، والخبز الأبيض، والمقرمشات.
- البروتينات: ومنها؛ البيض ، والدّجاج، والدّيك الرومي، والأسماك، والتوفو، واللحم المفروم.
- منتجات الألبان: ومنها؛ الحليب المبستر قليل الدسم أو خالي الدسم، واللبن، والجبن، والبوظة، مع الانتباه إلى درجة تحمّل تناول الحليب ومشتقاته.
نصائح غذائية لمريض التيفوئيد
يجب الاهتمام بالنظام الغذائي بشكلٍ خاصّ بالنسبة للمصابين بالتيفوئيد، فهو جزءٌ مهمٌ خلال فترة العلاج، ويُنصح بشكلٍ عام عند الإصابة بحمّى التيفوئيد بالآتي:
- تلبية حاجة المريض من السعرات الحرارية اليومية، حيث يرتفع معدّل الأيض الأساسي في الجسم بنسبة 10٪ أثناء المرض، ممّا يعني أنّ الجسم يقوم باستخدام المزيد من أنسجة الجسم كمصدرٍ للطاقة في حال عدم توفّرها.
- توفير كميةٍ كافيةٍ من البروتين من النظام الغذائي.
- تلبية متطلبات الجسم من جميع العناصر الغذائية.
- المحافظة على توازن الجسم من الماء والكهارل لتجنب تهيّج الغشاء المخاطي، وتقليل حموضة المعدة؛ التي قد تسبب تفاقم التهاب الجهاز الهضمي أثناء حمّى التيفوئيد، ولذلك يُنصح بشرب 3-4 لتراتٍ من السوائل؛ كالماء، أو عصائر الفواكه، أو ماء جوز الهند ، أو الحساء.
- تناول وجباتٍ صغيرةٍ ومتكررةٍ، إذ يُنصح بتجنب الوجبات الكبيرة لتسهيل عملية الهضم، والاستفادة القصوى من العناصر الغذائية.
أطعمة غير مناسبة لمريض التيفوئيد
يجب الابتعاد عن الأطعمة العالية بالألياف عند الإصابة بالتيفوئيد؛ وذلك لتسهيل عملية الهضم، وفيما يأتي أمثلة على أطعمةٍ غير مناسبةٍ لمرضى التيفوئيد، والتي يجب الحدّ منها أو تجنب استهلاكها:
- الخضار النيئة: ومنها؛ البروكلي ، والكرنب الأجعد (بالإنجليزية: Kale)، والقرنبيط، والملفوف، والبصل.
- الخضروات ذات النكهة القوية: ومنها؛ الثوم، والفجل، واللفت.
- الفواكه: ومنها؛ الفواكه المجففة، والتوت الطازج، والأناناس، والكيوي.
- الحبوب الكاملة: ومنها؛ الكينوا، والكسكسي، والشعير، والحنطة السوداء، والأرز البني.
- المكسرات: ومنها؛ اللوز، والفستق، والمكاديميا، والجوز.
- البذور: ومنها؛ بذور اليقطين، وبذور الكتان، وبذور الشيا.
- البقوليات: ومنها؛ الفاصولياء السوداء، والفاصولياء الحمراء، والعدس ، والحمص.
- الأطعمة الحارّة والمليئة بالتوابل: ومنها؛ الفلفل الحارّ بأنواعه، بالإضافة إلى المخلّلات والصّلصات.
- الأطعمة العالية بالدهون والأطعمة المقلية: ومنها؛ الكعك، وأصابع الموزاريلا، والدّجاج المقلي، ورقائق البطاطا، وحلقات البصل.
نصائح لتقليل خطر الإصابة بمرض التيفوئيد
على الرّغم من وجود لقاحاتٍ للتيفوئيد يُوصى بها، إلا أنّها ليست فعالة بنسبة 100٪، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول الطعام والشراب خلال السفر، حتى في حال أخذ مطعوم التيفوئيد، خاصة عند وجود الشخص في المناطق التي يزداد فيها خطر الإصابة بهذا المرض.
وفيما يأتي بعض النصائح لتقليل خطر الإصابة بالتيفوئيد في حال الشخص موجوداً في مكان يزداد فيه خطر الإصابة به بهذا المرض:
- تعقيم الماء: يُنصح بغلي أو تعقيم الماء المُستخدم للشرب، أو الغسيل، أو تحضير الطعام، أو صنع الثلج، أو تنظيف الأسنان، ويفضّل شرب المياه المعبأة فقط، أو المشروبات الأخرى التي تأتي في العلب أو الزجاجات، ويُنصح بمسح العلبة أو الزجاجة من الخارج قبل الشرب منها، كما يجب تحذير الأطفال من استخدام مياه الصنبور، والشرب من النوافير، واستخدام مكعبات الثلج، وتذكيرهم بعدم ابتلاع أيّ ماء عند الاستحمام.
- طهي جميع الأطعمة: يُنصح بطهي جميع الأطعمة بشكلٍ كاملٍ، وتجنب استهلاك الأطعمة من الباعة المتجوّلين، والأطعمة المخزنة أو المقدّمة بدرجة حرارة الغرفة، وبدلاً من ذلك يُنصح باختيار الأطعمة المعلّبة، أو الوجبات المطبوخة حديثاً، والتي تُقدم ساخنة.
- تجنب الطعام النيء: يُنصح بتجنب الفواكه والخضروات النيئة، وغير المقشرة، والتي قد تكون مغسولة بمياه ملوّثة، وبشكلٍ خاصّ الخس، والتوت الذي لا يمكن تقشيره، بينما يُعدّ الموز ، والأفوكادو، والبرتقال من أفضل الخيارات، ولكن يجب على الشخص تقشيرها بنفسه، كما يجب تجنّب تناول اللحوم النيئة، والمحار، والحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة، والأسماك التي يتمّ اصطيادها من الشعاب الاستوائية بدلاً من المحيطات المفتوحة.
- غسل الوجه واليدين بشكل متكرر: ويمكن كذلك استخدام الجلّ الذي يحتوي على الكحول لغسل اليدين.
- غسل الأواني والأدوات المستخدمة في تحضير وتناول الطعام.
- غسل أسطح العبوات، والزجاجات المحتوية على الأطعمة أو المشروبات قبل فتحها.
عوامل تزيد خطر الإصابة بمرض التيفوئيد
يُعدّ الأطفال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالتيفوئيد في جميع أنحاء العالم، ويجدر الذكر أنَّ الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تندر فيها الإصابة بحمّى التيفوئيد، فإنّ خطر إصابتهم بهذا المرض يزداد في الحالات الآتية:
- العمل أو السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها حمى التيفوئيد.
- التعامل مع بكتيريا السالمونيلا التيفية (بالإنجليزية: Salmonella typhi) المُسبّبة للتفوئيد، في المختبر.
- الاتصال الوثيق بشخصٍ مصابٍ، أو أصيب مؤخراً بحمّى التيفوئيد.
- شرب المياه الملوّثة بمياه الصرف الصحي المحتوية على السالمونيلا التيفية.
لمحة عامة حول مرض التيفوئيد
حمّى التيفوئيد هي عدوى قد تهدد الحياة، وتسببها بكتيريا السالمونيلا التيفية، وعادة ما تنتشر عن طريق الطعام أو الماء الملوّث، وتشمل أعراضها الحمّى لفتراتٍ طويلة، والتعب، والصداع، والغثيان، وآلام البطن، والإمساك أو الإسهال، كما قد يعاني بعض المرضى من الطفح الجلدي، وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ، أو إلى الوفاة.
ويمكن أن يساعد توفير المياه الصالحة للشرب، والتعقيم المستمرّ، والرّعاية الطبيّة الكافية؛ على تقليل خطر الإصابة بحمّى التيفوئيد ومكافحتها، ولكن قد يكون من الصعب تحقيق ذلك في العديد من الدول النامية، لهذا السبب يعتقد بعض الخبراء أنّ اللقاحات هي أفضل طريقة للسيطرة على انتشار حمّى التيفوئيد.