كيفية التسبيح باليد
تعريف التسبيح
التسبيح: هو تنزيه الله -تعالى وتبرأته من كل نقصٍ وعيبٍ، ويكتمل التسبيح بحمد الله -تعالى- وذلك لأنّ التسبيح تنزيهٌ له -سبحانه- عن النقص والعيب، وحمده ثناءٌ عليه وإثبات الكمال له -سبحانه-، وهذا من شأنه تحقيق تمجيد الله -تعالى- على أحسن وجهٍ، لذا كان التسبيح مع الحمد وهو قول: سبحان الله وبحمده أعظم الأذكار حيث قال الله -تعالى-: (فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) ، ويستحب للمسلم تسبيح الله -تعالى- بصوتٍ منخفضٍ عموماً لقول الله -تعالى-: (وَاذكُر رَبَّكَ في نَفسِكَ) .
الأحاديث الدالة على فضل التسبيح
إنّ فضل تسبيح الله -تعالى- وأجره عظيم، وقد دلّ على ذلك العديد من النصوص الشرعية ومنها:
- قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) .
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ).
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ).
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ).
كيفية التسبيح باليد
حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على التسبيح بأنامل اليد وذلك لِما ثبت عن يسيرة بنت ياسر -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَهنَّ أن يُراعينَ بالتَّكبيرِ والتَّقديسِ والتَّهليلِ وأن يعقِدنَ بالأناملِ فإنَّهنَّ مَسئولاتٌ مُستَنطَقاتٌ)، والأنامل جمع أنملة وهي عقدة الإصبع حيث أنّ في كل إصبع ثلاث عقد، ويمكن توضيح كيفية التسبيح باليد بما يأتي:
- يمكن للمسلم أن يعمد إلى عقد تسبيحه على كل أنملة من أنامل الأصبع الواحد، أو يعقد تسبيحه على أنملة واحدة من أنامل الإصبع، وذلك نحو أن يقول: سبحان الله ثلاث مرات وتكون على أنملة واحدة من الإصبع، أو يقول: سبحان الله ثلاث مرات وكل مرة تكون على أنملة من أنامل الإصبع الثلاث، كما يمكنه أن يعقد تسبيحة واحدة أو أكثر بالإصبع الواحد.
- يمكن للمسلم أيضاً أن يعمد إلى التسبيح بجعل طرف إبهامه على أنامل الإصبع، أو يسبّح بجعل طرف إصبعه على الكفّ، فالأمر في ذلك واسع.
وممّا تجدر الإشارة إليه ما يأتي:
- أنّ لفظ العقد الوارد في الحديث السابق (وأن يعقِدنَ بالأناملِ) قد يُراد به العد، أو قبض الإصبع وعقده ثمّ فتحه.
- لا حرج على المسلم إن قام بالتسبيح باليد اليسرى ، وإن كان يستحبّ له التسبيح باليمنى اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لِما ثبت عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ).وممّا تجدر الإشارة إليه ما يأتي:
- أنّ لفظ العقد الوارد في الحديث السابق (وأن يعقِدنَ بالأناملِ) قد يُراد به العد، أو قبض الإصبع وعقده ثمّ فتحه.
- لا حرج على المسلم إن قام بالتسبيح باليد اليمنى أو اليسرى، وإن كان يستحبّ له التسبيح باليمنى اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، لِما ثبت عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ).