كيف مات طرفة بن العبد
قصة قتل طرفة بن العبد
كان طرفة بن العبد كثير الترحال، استقرّ أخيراً في أرض الحيرة، وجمعته علاقة بملكها عمرو بن هند، إلّا أنّ هذه العلاقة لم تستمر؛ فقد هجا طرفة الملك، ممّا دفع الأخير إلى كتابة كتابيْن اثنين إلى شخص يُدعى المكعبر في البحرين، الكتاب الأول يوصله المتلمس وهو خال طرفة، والكتاب الثاني يوصله طرفة، وقد أخذ كلٌّ منهما الكتاب دون قراءته، وفي طريقهما إلى المكعبر وجدا غلاماً؛ فطلب المتلمّس من الغلام قراءة الكتاب، فقرأ الغلام (من عمرو بن هند إلى المكعبر إذا جاءك كتابي هذا مع المتلمس فاقطع يديه، ورجليه، وادفنه حيّاً)، فرمى المتلمس الكتاب في النهر، وقال لطرفة بأنّه يملك مثلها، إلّا أنّ طرفة قال: (ما كان ليفعل ذلك في عقر داري)؛ فوصل طرفة المكعبر؛ فقطع يديه ورجليه ودفنه حياً، وقيل في العام 564م.
طرفة بن العبد
هو عمرو بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، لقّب بطرفة، وهو شاعرٌ جاهليٌّ مشهور، ولد في بادية البحرين عام 539م، وتنقّل في بقاع نجد.
علاقة طرفة بن العبد بأقربائه
عند وفاة والد طرفة، ضيّق عليه أعمامه؛ فرفضوا إعطاءه حصّته من الميراث، وظلموا أمّه كذلك، ممّا جعل طرفة متمرداً على الواقع، حيث أنفق الكثير من الأموال على الملذّات وعلى أصدقائه؛ ممّا زاد من حقد قبيلته عليه.
شعر طرفة بن العبد
من أشهر أشعار طرفة هي المعلّقة التي تتكوّن من مئة وثلاثة أبيات، وقد أدخل طرفة العديد من أنواع الشعر وأغراضه في شعره، مثل: الهجاء الذي ارتبط بأقربائه الذين ظلموه، والفخر بنفسه، والوصف الذي ارتبط بوصف الناقة، والحياة الصحراوية، وتربية الإبل وغيرها من أمور البداوة، إلى جانب وصف الحضارة والنعيم من جهةٍ أخرى، إضافة إلى شعر الحكمة.