كيف تتنفس دودة الارض
آلية تنفس دودة الأرض
قد تكون آلية تنفس دودة الأرض غريبة للبعض؛ إذ إنّها لا تمتلك رئتنين تساعدانها على التّنفس مثل معظم الكائنات الحية، وإنما تستخدم جلدها من أجل ذلك، وتعد رطوبة جلد دودة الأرض عاملًا أساسيًا في استمرار عملية تنفسها على نحو طبيعي، وبالتالي استمرار دورة حياتها.
فهي تعمل على فرز السّوائل من الأغشية المخاطية لتحافظ على رطوبة الجلد بشكل دائم، ومن ثمّ يمر كل من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون الذائبين في المخاط إلى داخل جسدها، مما يجعلها تتنفس بشكل طبيعيّ، ويبرّر ذلك ظهور ديدان الأرض في ساعات الليل، حيث تكون درجة الحرارة أكثر برودة، وبالتالي فرصة تبخر الهواء تكون منخفضة، مما يجعلها تحافظ على رطوبتها.
الدورة الدموية لدودة الأرض
يعد نظام الدورة الدموية لدى دودة الأرض نظامًا مغلقًا ؛ أي تقوم الدّودة بتدوير الدم عبر الأوعية الدموية فقط، وتتميز دودة الأرض بامتلاكها ثلاثة أنواع من الأوعية الدّموية، التي تعمل مع بعضها بعضًا، لتسيير الدورة الدموية لديها.
النوع الأول هو أوعية ألأقواس الأبهرية، وتمتلك الدّودة خمسة أزواج منها، وتساهم بشكل أساسي في ضخ الدم للنوعين الآخرين من الأوعية الدموية، وهما: الأوعية الدّموية البطنية، والأوعية الدّموية الظّهرية، فتقوم الأوعية الدموية الظهرية بنقل الدم الواصل إليها إلى الجزء الأمامي من جسم الدودة، أما الأوعية الدموية البطنية فهي التي تنقل الدم إلى الجزء الخلفي من جسم الدودة.
ماذا وكيف تأكل دودة الأرض؟
تمتلك الدّيدان الأرضية أفواهًا قوية، ولكنّها في المقابل لا تمتلك أسنانًا؛ فتستخدم الديدان أفواهها القوية في سحب الأوراق إلى جحورها، ويسمى الطّرف الأمامي للدّودة بالبروستوميوم (بالإنجليزية: prostomium)، وهو الجزء المدبب منها، والذي يساهم بشكل كبير في مساعدة الدودة على شق طريقها في الشقوق، أما فم الدّودة فيقع خلف البروستوميوم.
وتأكل الدّيدان الأوراق المتحللة وقطعًأ من الأوساخ، ومن ثمّ ينتقل الطعام إلى المعدة مرورًا بكل من البلعوم، والمريء، والحويصلة التي تخزن الطعام بشكل مؤقت، وتسمى معدة الدودة بالقوانص، لأنها عضّلية للغاية، حيث تقوم بطحن الطعام الواصل إليها، ومن ثم تنقله إلى الأمعاء التي تقوم بامتصاص المواد الكيميائية المفيدة لها، أما الأتربة والمواد العضوية المتبقية وغير المهضومة، فيتم التّخلص منها عبر الشّرج على شكل فضلات.
الجهاز الهضمي لدودة الأرض
يتكون الجهاز الهضمي لدودة الأرض من البلعوم، والمريء، والحويصلة، والقوانص (المعدة)، والأمعاء، وبعد أن تبتلع الدّودة الطعام، يمر بدايةً في البلعوم، ومن ثمّ بالمريء الذي يعمل على إطلاق كربونات الكالسيوم من خلال الغدد الكلسية، وذلك بهدف التّخلص من الكالسيوم الزّائد، وبعد ذلك ينتقل الطّعام إلى الحويصلة، التي تخزّن الطعام مؤقتًا، ومن ثم ينتقل إلى القوانص.
في القوانص يتم استخدام الحجارة التي ابتلعتها الدّودة لطحن الطّعام بشكل تام، ومن ثمّ يصل الطّعام في النّهاية إلى الأمعاء التي تعمل غدّتها على فرز سائل يساهم في عملية الهضم، وتقوم الأوعية الدّموية في جدار المعدة بامتصاص الطعام المهضوم، ومن ثمّ نقله لباقي أجزاء الجسم.