حكم صلاة ركعتين أثناء خطبة الجمعة
حكم صلاة ركعتين أثناء خطبة الجمعة
أفتى جمهور علماء الأمة الإسلامية كالإمام أحمد والشافعي وإسحق بأنه يسن للمسلم إذا دخل المسجد والإمام يخطب لصلاة الجمعة أن يصلي ركعتي تحية المسجد، ومن السنة أن يتجوز المسلم فيها حتى يتمكن من الجلوس بعدها للاستماع إلى خطبة الجمعة، وقد استدل أصحاب هذا القول بما رواه الإمام مسلم في صحيحه قال: (جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ، فَقَالَ لَهُ: يَا سُلَيْكُ، قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا، ثم قال: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا).
خالف المالكية جمهور العلماء في حكم صلاة تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة مستدلين على ذلك بما جاء في السنة النبوية من أن رجلاً دخل المسجد والنبي الكريم يخطب بالناس فأمره بالجلوس وعدم تخطي رقاب الناس، فلو كانت تحية المسجد سنة أثناء الخطبة لما أمره النبي الكريم بالجلوس، وهذا الأمر النبوي كما ذهب المالكية ينسخ الحكم الذي جاء في حديث سليك الغطفاني، وعلى تقدير أنه لم يتم نسخه، فإن حديث الأمر بالجلوس يكون أولى لمطابقته لعمل أهل المدينة، وكذلك قياساً على نهي النبي الكريم من أن يقول المسلم لأخيه المسلم أنصت والإمام يخطب الجمعة حتى يستمعا إلى الخطبة، على الرغم من أن النهي عن الكلام هو نهي عن المنكر، فيكون من الأولى ترك تحية المسجد وهي مندوبة من أجل الاستماع لخطبة الجمعة وهي فريضة، وقد رد جمهور العلماء على هذا القول بالجمع بين الحديثين دون إسقاط أحدهما، فقد يكون أمر النبي الرجل بالجلوس وترك تخطي الرقاب بعد أن صلى الرجل في مؤخرة المسجد ركعتين ثم أراد أن يتقدم ليستمع الخطبة، ويحتمل كذلك أن النبي أراد بذلك بيان جواز ترك تحية المسجد باعتبار أنها ليست بواجبة.
حكم صلاة تحية المسجد في نهاية الخطبة
إذا دخل المسلم المسجد في نهاية خطبة الإمام فلا يشرع له صلاة تحية المسجد إذا غلب على ظنه أنه لن يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، فإذا غلب على ظنه عدم إدراكها انتظر واقفاً حتى تقام الصلاة، وقد استحب العلماء أن يطول الإمام في خطبته قليلاً إذا رأى رجلاً يصلي ركعتين حتى يتمكن من إنهائها قبل الشروع بالصلاة.
حكم صلاة تحية المسجد
حكم صلاة تحية المسجد فهي سنة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام، ويسن للمسلم أن يصليها في أي وقت يدخل فيه إلى المسجد حتى لو كان ذلك في الأوقات المنهي عنها.