أضرار الليمون على المعدة
أضرار الليمون على المعدة
يحتوي الليمون على نسبة عالية من الحمض؛ لذلك قد يؤثر استهلاك عصير الليمون في بعض الذين يعانون من داء الارتداد المعدي المريئي أو ما يُعرف اختصاراً بـ GERD، إذ يمكن أن يؤدي إلى زيادة أعراضه؛ كحرقة المعدة، والتقيؤ.
أضرار الليمون على قرحة المعدة
تعرف قرحة المعدة أو ما يُعرف بالقرحة المعدية (بالإنجليزية: Gastric ulcers)؛ بالتقرُّحات التي تظهر على بِطانة المعدة، ويعدّ الشعور بالحرقة أو الألم المستمر في منتصف البطن من أكثر أعراض قرحة المعدة شيوعاً، وبالرغم مما يشيع اعتقاده بأنّ استهلاك الحمضيات قد يزيد من تفاقم القرحة؛ لكن لا توجد أدلة علمية تدعم ذلك، وفي الحقيقة قد يتفاوت هذا التأثير من فرد لآخر، وبالتالي يُنصح بتجنب استهلاكها فقط في حال تفاقم حالة القرحة المعدية عند تناولها، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المصابين بالقرحة يعانون من ارتجاع المريء أيضاً، ويمكن أن يسبب استهلاك أغذية معينة ارتخاء المعصرة المريئية السفلية (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter)، وبالتالي زيادة سرعة ارتجاع الحمض إلى المريء، وحدوث حرقة المعدة، وعسر الهضم، والألم، فمثلاً يمكن لشرب الماء والليمون أن يسبب تفاقم ارتجاع المريء عند بعض الأشخاص، في حين يمكن أن يُحسن شربه من هذا الارتجاع لدى آخرين.
فوائد الليمون للمعدة
كما ذُكر سابقاً فقد يؤثر الليمون في بعض الأشخاص بزيادة مشكلة حرقة المعدة، والارتداد المعدي المريئي لديهم في حال الإصابة بهما، ولكن من جهة أخرى فإنّ الليمون غنيّ بفيتامين ج والمعروف أيضًا باسم حمض الأسكوربيك؛ وهو أحد مضادات الأكسدة القوية والذي يساعد على تقليل خطر تلف الخلايا الذي قد يسببه الارتجاع المريئي، فقد بينت مراجعة نُشرت في مجلة Digestive Diseases and Sciences عام 2012 أنّ الأنظمة الغذائية الغنية بحمض الأسكوربيك كعصير الليمون تساهم بشكل طبيعي في المحافظة على صحة المعدة وتقليل خطر تعرض الجزء الأساسيّ فيها للتلف أو الضمور والذي يُعرف بـ Gastric corpus، وكذلك الحدّ من خطر الإصابة بسرطان المعدة؛ وقد يكون ذلك بسبب قدرة حمض الأسكوربيك على تقليل الأضرار التأكسدية ومكافحة الجذور الحرة وغيرها من المركبات المسرطنة في الغشاء المخاطي في المعدة، بالإضافة إلى تخفيف الالتهابات التي تسببها جرثومة الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، ومن الجدير بالذكر أنّ تأثير استهلاك الليمون في التخفيف من الارتجاع المريئي لتأثيره القلويّ المحتمل ما يزال بحاجة لمزيد من الدراسات لاثباته.
الفوائد العامة لليمون
يمتلك الليمون العديد من الفوائد الصحية فهو مصدر جيد لفيتامين ج؛ إذ إنَّ حبة واحدة من الليمون توفر 31 مليغراماً منه؛ أيّ ما يعادل 51% من الكمية الغذائية اليومية من هذا الفيتامين، كما يحتوي الليمون على بعض المركبات النباتية التي يمكنها أن تساهم في تقليل زيادة الوزن أو تراكم الدهون مثل البوليفينولات وذلك بحسب ما ذكرته دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Journal of Clinical Biochemistry and Nutrition عام 2008، إلى جانب ذلك يحتوي الليمون على البوتاسيوم؛ الذي يساعد على خفض مستويات ضغط الدم ، وتحسين صحة القلب عند استهلاكه بكميات كبيرة، بالإضافة إلى فيتامين ب 6؛ الذي يُساهم في تحويل الغذاء إلى طاقة، كما يحتوي الليمون على كميات صغيرة من الثيامين، والرايبوفلافين، وحمض البانتوثينيك، والنحاس، والمنغنيز. ويجدر الذكر أنّ الليمون غالباً آمن للتناول كغذاء، لكن لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان الليمون آمنًا عند تناوله بالكميات الدوائية كتلك المتوفرة في المستخلصات أو المكملات الغذائية.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الليمون يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الليمون .
أغذية مفيدة للمعدة
يتفاوت تأثير بعض الأغذية في زيادة قرحة المعدة بين الأشخاص مثل؛ التوابل كالثوم، أو البصل النيء، والفلفل الأسود، والطماطم، والفواكه الحمضية، والخل، كما قد تسبب الأغذية الدهنية أيضاً قرحة المعدة، وفي المقابل فإنّ هنالك بعض الأغذية التي يمكن أن يساهم تناولها في التخفيف من قرحة المعدة، وهي بحسب ما يأتي:
- الموز: يمتلك الموز بشكل عام تأثيراً قلوياً، وهو مصدر جيد للألياف، وفيتامين ب6، ويساهم في المحافظة على مستويات البوتاسيوم، وهو مفيد لصحة القلب، والعظام بشكل عام، ويُنصح تناوله طازجاً للاستفادة بشكل أكبر من محتواه من المواد الغذائية.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الموز يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الموز وأضراره .
- الخضار: تعدّ الخضار الطازجة أو المطبوخة مفيدة بشكل عام في النظام الغذائيّ للتخفيف من ارتجاع المريء، حيث يًنصح استهلاك جميع الخضروات الجذرية؛ كالبطاطا، والبطاطا الحلوة، واللفت، والجزر، بالإضافة إلى الفطر، والشمر، والكرفس، وبالمقابل يجب تجنب استهلاك البصل، أو الطماطم ، أو الفلفل.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار يمكنك قراءة مقال بحث عن فوائد الفواكه والخضروات .
- العسل: يفيد استهلاك العسل وبخاصة عسل المانوكا (بالإنجليزية: Manuka Honey) في حالة الإصابة بالارتجاع المريئي؛ حيثُ إنّه يحتوي على إنزيمات تساعد على الهضم، ويمكن استهلاك العسل بعد إضافته إلى دقيق الشوفان كإحدى الوجبات الغذائية المناسبة لمن يعاني من الارتجاع المريئي.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد العسل يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد العسل .
- حليب الصويا: إذ إنّ تناول الحليب كامل الدسم أو حتى منزوع الدسم غالبًا ما يؤدي إلى الارتجاع المريئي، وبالتالي يمكن استهلاك حليب الصويا أو الحليب الخالي من اللاكتوز كبديل جيدٍ لهما.
- البابونج: يمكن لشرب شاي البابونج أن يُشكّل بديلاً عن الشاي الأسود والأخضر اللذان يحتويان على مادة الكافيين، والتي يجب تجنب استهلاك مصادرها من قِبل الذين يعانون من الارتجاع المريئي، ويمتلك شاي البابونج تأثيراً مهدئاً مما يساعد على خفض مستويات التوتر وبالتالي التخفيف من ارتجاع المريء.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابونج يمكنك قراءة مقال فوائد مغلي البابونج .
لمحة عامة حول الليمون
تُعدُ شجرة الليمون من الأشجار دائمة الخضرة، والتي تنمو ليصل ارتفاعها لأكثر من 6 أمتار، وتتميز بأنّ لها أوراقاً مُسننة ذات لون أخضر فاتح، وتمتلك ثمرة الليمون شكلاً بيضاوياً، وهي صغيرة الحجم، ويتراوح لونها بين الأخضر إلى الأصفر، وعلى عكس أصناف الحمضيات الأخرى فإنّ شجرة الليمون تُثمر باستمرار، وهي تزرع أيضاً حول العالم في جميع مناطق مناخات البحر الأبيض المتوسط والمناطق شبه الاستوائية، وهناك العديد من الطرق لتناول الليمون والاستمتاع به، مع الإشارة إلى أنّه لا يؤكل عادةً لوحده أو كفاكهة كاملة في الوقت ذاته ويعود ذلك إلى امتلاكه مذاقاً حامضاً جداً.