كم عدد الغزوات التي حضرها الرسول
كم عدد الغزوات التي حضرها الرسول؟
تعددت أقوال أهل السِير في عدد الغزوات التي غزاها النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمنهم من قال أنها تسع عشرة غزوة، وقيل إحدى عشرة غزوة، وقيل خمساً وعشرين، وقيل سبعاً وعشرين، وقيل تسعاً وعشرين، وقد شارك النبي -صلى الله عليه وسلم- بنفسه في ثمان غزوات؛ وهي:
- غزوة بدر.
- غزوة أحد.
- غزوة الأحزاب.
- فتح مكة.
- غزوة حنين.
- يوم خيبر.
- بني المصطلق.
- حصار الطائف
التعريف بأهم الغزوات
غزوة بدر الكبرى
هي أول غزوة حدثت بين المسلمين ومشركي قريش، ووقعت في السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني للهجرة، وسبب هذه الغزوة هو علم النبي -صلى الله عليه وسلم - بقافلة لقريش متوجهة إلى مكة، محملّة بالثروات والأموال الآتية من الشام، فخرج -عليه السلام- ومعه أصحابه ليعترض القافلة، من عير حدوث قتال، إلا أن أبا سفيان علم بذلك وقد كان على رأس القافلة، فأرسل خبراً إلى قريش، وغيّر الطريق ووصل مكة بأمان.
فلما علمت قريش بذلك جهزت جيشاً، وخرجت في نحو ألف مقاتل، منهم ستمائة دارع (لابس للدرع)، ومائة فرس عليها مائة درع سوى دروع المشاة، وسبعمائة بعير، ومعهم القيان يضربن بالدفوف، ويغنين بهجاء المسلمين، أما المسلمون فكانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر أو أربعة عشر مقاتل، وأكثرهم من الأنصار، وكان معهم سبعون جملاً، وفرسان أو ثلاثة أفراس فحسب، وكان يتعاقب النفر اليسير على الجمل الواحد فترة بعد أخرى.
والتقى الجيشان عند آبار وعيون بدر، ودعا النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه بالنصر والتأييد، فأمد الله -تعالى المسلمين بالملائكة يقاتلون معهم، وانتصر المسلمون عليهم، وعادت قريش مهزومة إلى مكة، وقتل منهم نحو سبعون رجلاً، من بينهم زعماؤهم ورؤساؤهم، وأُسر منهم أيضاً سبعون رجلاً.
غزوة أحد
حدثت غزوة أحد في شوال من العام الثالث للهجرة، وسببها أن قريشاً أرادت الانتقام بسبب هزيمتهم في غزوة بدر، فجهزت جيشاً، وخرجت في نحو ثلاثة آلاف مقاتل، لغزو المدينة المنورة، فوصل الخبر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فجهّز جيشاً مكوناً من ألف مقاتل، والتقى الجيشان عند جبل أحد.
وقد كانت النتيجة الأولية للغزوة لصالح المسلمين وانتصارهم، وانهزام المشركين إلا أنها تحولت إلى فوزهم؛ وذلك بسب مخالفة أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- من قِبل الرماة التي وضعهم النبي على الجبل لحماية ظهر المسلمين، حيث نزلوا عن جبل ظانين أن المعركة قد انتهت، ولجمع غنائهم.
فقام جناجاً من جيش المشركين بقيادة خالد بن الوليد، وقد كان مشركاً، يالصعود على الجبل والانطباق على المسلمين وحصارهم من الخلف، وهو ما أدى إلى خسارة المسلمين في هذه المعركة، وانتهت المعركة بقتل ثلاثة وعشرين رجلاً من المشركين، واستشهد من المسلمين سبعون رجلاً، من بينهم عمّ النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابي حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.