كم جزءاً في القرآن الكريم
القرآن الكريم
القرآن الكريم كلام الله -عز وجل- المعجز، المنقول بالتواتر، المكتوب في المصاحف، من أول سورة "الفاتحة" إلى آخر سورة "الناس"، أنزله على خاتم النبيين محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ ليكون دستور حياتنا ومنهجنا القويم، نتعبّد به الله -تعالى- ونتبع أوامره وننتهي عن نواهيه، لنصل به إلى سعادة الدارين، وإلى أعلى الجنان ورضوان الكريم المنّان.
و القرآن العظيم فيه مئة وأربع عشرة سورة منها المكية ومنها المدنية، منها الطوال ومنها قصار السور، وقد قُسّم إلى عدد من الأجزاء.
عدد أجزاء القرآن الكريم
القرآن الكريم مقسّم لثلاثين جزءاً، وكلّ جزء مكوّن من عشرين صفحة حسب المصحف العثماني، كلّ عشر صفحات يطلق عليها اسم الحزب؛ وعليه فإنّ كلّ جزء مكوّن من حزبين، وكلّ جزء مسمّى تقريباً حسب أوّل سورة موجود فيه، فالجزء الثلاثون مثلاً يسمى ب جزء النبأ ؛ لأنّ أول سورة في ترتيب هذا الجزء هي سورة النبأ.
كما يسمى بجزء عمّ؛ لأنّ أول كلمة في سورة النبأ هي عمّ، وكذلك الجزء التاسع والعشرون يسمى بجزء الملك؛ لأنّ السورة الأولى فيه هي سورة الملك، كما يسمى ب جزء تبارك ؛ لأنّ أول كلمة فيه تبارك، وبالمثل الجزء الثامن والعشرون يسمى بجزء المجادلة؛ لأنّ أول سورة فيه هي سورة المجادلة، وعلى هذا النحو بقية الأجزاء الأخرى.
السور الموجودة في كل جزء
يوضح الجدول الآتي عدد أجزاء القرآن الكريم، وجميع السور التي تندرج في كل جزءٍ منه، وفيما يأتي بيان ذلك:
الجزء | السور |
الأول | الفاتحة ، والبقرة. |
الثاني | البقرة. |
الثالث | البقرة، وآل عمران. |
الرابع | آل عمران، والنساء. |
الخامس | النساء. |
السادس | النساء، والمائدة. |
السابع | المائدة، والأنعام. |
الثامن | الأنعام، والأعراف. |
التاسع | الأعراف، والأنفال. |
العاشر | الأنفال، والتوبة. |
الحادي عشر | التوبة ، ويونس. |
الثاني عشر | هود، ويوسف. |
الثالث عشر | يوسف، والرعد، وإبراهيم. |
الرابع عشر | الحِجر، والنحل. |
الخامس عشر | الإسراء، والكهف. |
الساس عشر | الكهف، ومريم، وطه. |
السابع عشر | الأنبياء، والحج. |
الثامن عشر | المؤمنون، والنور، والفرقان. |
التاسع عشر | الفرقان، والشعراء، والنمل. |
العشرون | القصص، والعنكبوت. |
الحادي والعشرون | العنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة، والأحزاب. |
الثاني والعشرون | الأحزاب، وسبأ، وفاطر، ويس. |
الثالث والعشرون | يس، والصافات، وص، والزمر. |
الرابع والعشرون | الزمر، وغافر، وفصلت. |
الخامس والعشرون | فصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، و الجاثية . |
السادس والعشرون | الأحقاف، ومحمد، والفتح، والحجرات، وق. |
السابع والعشرون | الذاريات، والطور، والنجم، والقمر، والرحمن، والواقعة، والحديد. |
الثامن والعشرون | المجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والجمعة، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، والتحريم. |
التاسع والعشرون | الملك، والقلم، والحاقة، والمعارج، ونوح، والجن، والمزمل، والمدثر، والقيامة، والإنسان، والمرسلات. |
الثلاثون | النبأ، والنازعات، وعبس، والتكوير، والانفطار، والمطففين، والانشقاق، والبروج، والطارق، والأعلى، والغاشية، والفجر، والبلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح، والتين، والعلق، والقدر، والبينة، والزلزلة، والعاديات، والقارعة، والتكاثر، والعصر، والهمزة، والفيل، وقريش، والماعون، والكوثر، والكافرون، والنصر، والمسد، والإخلاص، والفلق، والناس. |
تقسيم القرآن الكريم
إنّ مسألة تقسيم القرآن الكريم إلى أجزاء وأحزاب وأرباع؛ مسألة اجتهادية جاءت متأخرة عن زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد اجتهد فيها العلماء المختصون بذلك؛ لمّا رأوا كبير الفائدة من هذا التقسيم، ومن أبرز ذلك:
- أن تجزئة القرآن الكريم تدل على مدى اهتمام هذه الأمة الإسلامية بكتابها؛ خلافاً للأمم الأخرى.
- تعرّف المسلم على بداية كل جزء ونهايته، وبداية كل حزب وكل ربع ونحو ذلك؛ فيه تسهيل لحفظه، وترغيب في تحصيل الأجر والثواب؛ فكلما أنهى جزءاً استهمّ للبدء بجزءٍ آخر.
- أنّ الحافظ إذا حفظ سورة محددة؛ اعتقد أنّه أخذ طائفة مستقلة من القرآن الكريم؛ مما يؤدي إلى إشعال الهمم، وتعظيم ما حفظ وأخذ؛ كما جاء في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "كان الرَّجُلُ إذا قرَأَ البَقَرةَ وآلَ عِمرانَ جَدَّ فينا".