كلام جميل عن رسول الله
كلام جميل في حب الرسول
- يقول أحمد شوقي في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ
لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ
وَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُ حَقٌّ
وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ
يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها
دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ
زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ
- يقول الشيخ عائض القرني في قصيدته:
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى
واسْتَبْشَرَت بِقُدُومِكَ الأَيَّامُ
هَتَفَتْ لَكَ الأرْوَاحُ مِنْ أَشْوَاقِهَا
وَازَّيَّنتْ بِحَدِيثِكَ الأقْلامُ
وَكُنْتُ إذَا ما اشْتَدَّ بِي الشَّوْقُ وَالجَوى
وَكَادَتْ عُرَى الصَّبْرِ الجَمِيل تَفْصِمُ
أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالتَّلاقِي وَقُرْبِه
وَأُوهِمُهَا لَكِنَّهَا تَتَوَهَّمُ
السَّمَاوَاتُ شَيِّقَاتٌ ظمَاءُ
وَالفَضَا والنُّجُومُ والأضْوَاءُ
كُلُّهَا لَهْفَةٌ إلَى العَلَمِ الْهَادي
وشَوْقٌ لِذَاتِهِ وَاحْتِفَاءُ
وَشَبَّ طِفْلُ الهُدَى المَحْبُوبُ مُتَّشحًا
بِالخَيرِ مُتَّزِرًا بِالنُّورِ وَالنَّارِ
فِي كَفِّهِ شُعْلَة تَهْدِي وَفِي دَمِه
عَقِيدَةٌ تَتَحَدَّى كُلَّ جَبَّارِ
كلام جميل في أخلاق الرسول
- قال الله -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).
- سُئلت عائشةَ -رضِيَ اللهُ عنها- عن خُلقِ رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقالت: (كان خُلقُهُ القُرآنَ؛ يَرضى لرِضاهُ، ويَسخَطُ لسَخَطِهِ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (إن كانَتِ الأَمةُ من أَهلِ المدينةِ لتأخذُ بيدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فما يَنزعُ يدَهُ من يدِها حتَّى تذْهبَ بِهِ حيثُ شاءَت منَ المدينةِ في حاجَتِها).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (وَاللَّهِ لقَدْ خَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ، ما عَلِمْتُهُ قالَ لِشيءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ أَوْ لِشيءٍ تَرَكْتُهُ: هَلَّا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا).
- عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (ما حَجَبَنِي رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ -مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رَآنِي إلَّا تَبَسَّمَ في وَجْهِي).
- عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ).
كلام جميل في وصف الرسول
- عن عمّار بن ياسر -رضي الله عنه- أنّه قال: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يسلِّمُ عن يَمينِه وعن يَسارِه حتَّى يُرَى بياضُ خدِّهِ).
- عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: (ما رَأَيْتُ مِن ذِي لِمَّةٍ أَحْسَنَ في حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِن رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، شَعْرُهُ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ، بَعِيدَ ما بيْنَ المَنْكِبَيْنِ، ليسَ بالطَّوِيلِ وَلَا بالقَصِيرِ).
- عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (لم أر قبله ولا بعده مثلَه صلى الله عليه وسلم).
- عن أبي زيد الأنصاريّ فيما يتعلّق بذلك: (قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: اقتَرِبْ مِنِّي. فاقتَرَبتُ منه، فقالَ: أدخِلْ يَدَكَ فامسَحْ ظَهري. قالَ: فأدخَلتُ يَدي في قَميصِهِ، فمَسَحتُ ظَهرَهُ، فوقَعَ خاتَمُ النُّبُوَّةِ بَينَ إصبَعَيَّ، قالَ: فسُئِلَ عن خاتَمِ النُّبُوَّةِ، فقالَ: شَعَراتٌ بَينَ كَتِفَيْهِ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجَةً، وَلَا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِن كَفِّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (ما شَمَمْتُ عَنْبَرًا قَطُّ، وَلَا مِسْكًا، وَلَا شيئًا أَطْيَبَ مِن رِيحِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلَا مَسِسْتُ شيئًا قَطُّ دِيبَاجًا، وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مَسًّا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).
أقوال الحكماء عن النبي
حيَّر إنجازه -صلى الله عليه وسلم- وأثره الحكماء حتى كتبوا فيه تحليلاتهم وآراءهم التي تُمجّده، نذكر منها:
- مهاتما غاندي:
- "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر".
- " لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتْباعه، وشجاعته مع ثقته المطلَقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف".
- "بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسِفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".
- برنارد شو:
- "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد".
- "هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضع الاحترام والإجلال؛ فإنه أقوى دين على هضم جميع المَدَنيّات، خالدًا خلود الأبد، وإنِّي أرى كثيرًا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بيِّنة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة -يعني أوروبا-".
- "أرى واجبًا أن يُدْعَى محمدٌ -صلى الله عليه وسلم - مُنقذَ الإنسانية، وإنَّ رجلاً كشاكِلته إذا تولى زعامة العالم الحديث؛ فسوف ينجح في حَلِّ مشكلاته".
- عباس محمود العقاد:
- "حسبنا من عبقرية محمد أن نقيم البرهان على أن محمداً عظيمٌ في كل ميزان: عظيمٌ في ميزان الدين، وعظيمٌ في ميزان العلم، وعظيمٌ في ميزان الشعور، وعظيم عند من يختلفون في العقائد ولا يسعهم أن يختلفوا في الطباع الآدمية، إلا أن يرين العَنَت على الطبائع فتنحرف عن السواء وهي خاسرة بانحرافها ولا خسارة على السواء".
- "إنّ عمل محمد لكافِِ جد الكفاية لتخويله المكان الأسنى من التعظيم والإعجاب والثناء، إنه نقل قومه من الإيمان بالأصنام إلى الإيمان بالله، ونقل العالم كله من من ركود إلى حركة ومن فوضى إلى نظام، ومن مهانةٍ حيوانيةٍ إلى كرامةٍ إنسانية، ولم ينقله هذه النقلة قبله ولا بعده أحد من أصحاب الدعوات".
- المفكر الفرنسي لامارتين:
- "هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام".
- "هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد -صلى الله عليه وسلم- بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد؟"
- الكاتب الإنجليزي توماس كارليل:
- "لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير العظيم النفس، المملوء رحمة وخيرًا وحنانًا وبرًا وحكمة وحجىً ونُهىً، أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه".
- "هذا لأنه كان مخلصًا وجادًّا وذا شخصية صامتة للغاية".
- "قد نرى أشخاصًا آخرين في مناصب عالية، يعيشون حياتهم على الكذب، ويقومون بأشياء مختلفة تمامًا عن وعودهم، محمد كان عكس ذلك تمامًا؛ فهو لم يكذب قط، وكان شخصًا فريدًا ونادرًا".
- المفكر الإنجليزي لين بول:
- "إن محمدًا كان يتصف بكثير من الصفات: كاللطف، والشجاعة، وكرم الأخلاق، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تطبعه هذه الصفات في نفسه، ودون أن يكون هذا الحكم صادرًا عن غير ميل أو هوى، كيف لا وقد احتمل محمد داء أهله وعشرته سنوات بصبر وجلد عظيمين"؟!
- "بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد مصافحه حتى لو كان يصافح طفلًا! وأنه لم يمر بجماعة يومًا من الأيام رجالًا كانوا أم أطفالًا دون أن يسلم عليهم، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة، وبنغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعيها، وتجذب القلوب إلى صاحبها جذبًا".
- العالم الألماني كارل هيرنش بكر: "لقد أخطأ من قال أن نبي العرب دجال أو ساحر، لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمداً جدير بالتقدير ومبدأه حري بالاتباع، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وأن محمداً خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال".
- الدكتور جولد تسيهر الأستاذ بكلية العلوم جامعة بودابست: "الحق أن محمداً كان بلا شك أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية".
- الباحث الكندي زويمر: "إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً، وبليغاً فصيحاً، وجريئاً مغواراً ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء".
- الباحث الأمريكي سنكس: "ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة".
اللهم صلّ على سيّدنا محمّد في الأوّلين وفي الآخرين، اللهم صل عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.