أشهر مؤلفات ابن حبان
الإمام ابن حبان
هو أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هدية، التميمي الدارمي البستي، ولد سنة 273هـ، ويقال: 270هـ، في مدينة بُست، الواقعة في إقليم سجستان، وهو أحد الأئمة الرحّالين والمصنِّفين المحسنين.
وقد وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء قائلًا: "الإِمَامُ العَلاَّمَةُ الحَافِظُ المُجَوِّد"، حيث بدأ طلب العلم مبكِّرًا، وسافر إلى عدَّة بلدان لسماع الحديث، وتلقّى العلم على يدي كبار العلماء والأئمة من مختلف أرجاء العالم الإسلاميّ، فتنقّل بين خراسان والشام ومصر والعراق والجزيرة، ونيسابور والبصرة، ونذكر من شيوخه: أبو خليفة الجمحي في البصرة، و الإمام النسائيّ صاحب السنن في مصر.
وأمّا في الموصل فأخذ العلم عن أبي يعلى أحمد بن علي، وأحمد بن الحسن الصوفي في بغداد، وفي دمشق جعفر بن أحمد، وغيرهم من الأئمة الأعلام، واستمرت رحلات ابن حبان العلميّة أربعين عامًا تقريبًا، وكان قاضيًا على سمرقند مدَّةً من الزمن، وتوفي ابن حبان -رحمه الله- في مدينة سجستان سنة 354هـ.
أشهر مؤلفات ابن حبان
كان ابن حبان واسع العلم، وتميّز بمعرفةٍ واسعةٍ في الفقه ، يستنبط المسائل والأحكام من النصوص، وكان عالمًا في اللغة العربية والطب والنجوم وغيرها من العلوم، فقد كان -رحمه الله- من المكثرين في التصنيف والتأليف، قال عنه ياقوت الحموي: "ومن تأمّل تصانيفه تأمّلًا منصفًا علم أنّ الرجل كان بحرًا في العلوم"، ومن هذه المصنفات نذكر الآتي:
- المسند الصحيح: وقد جمع فيها ما صحّ عنده من حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقيل: إنّه أصحّ من سنن ابن ماجه .
- روضة العقلاء.
- الأنواع والتقاسيم: جمع فيه ما في الكتب الستة من أحاديث محذوفة الأسانيد.
- معرفة المجروحين من المحدثين.
- كتاب الثقات.
- كتاب علل أوهام أصحاب التواريخ: ويقع في عشرة أجزاء.
- كتاب الصحابة: ويقع في خمسة أجزاءٍ.
- كتاب التابعين: ويقع في اثني عشر جزءًا.
- كتاب أتباع التابعين وكتاب تباع التبع: وهما في خمسة عشر جزءًا.
- كتاب غرائب الأخبار: ويقع في عشرون جزءًا.
- كتاب أسامي من يعرف بالكُنى: ويقع في ثلاثة أجزاء.
- كتاب المعجم: على المدن عشرة أجزاء.
- كتاب وصف العلوم وأنواعها: ويقع في ثلاثين جزءًا.
- كتاب مشاهير علماء الأمصار.
صحيح ابن حبان
وقد أطلق عليه ابن حبان اسم: "المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع، من غير وجود قطعٍ في سندها، ولا ثبوت جرح في ناقليها"، وقد صنف هذا الكتاب؛ بسبب إعراض الناس عن الصحيح من السنة، وأخذهم بالأحاديث الضعيفة والمنكرة، ولجعل الناس يقبلون على حفظ السنن؛ غيرةً منه -رحمه الله- على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولإرجاع الناس إلى المنهج الصحيح لأهل العلم والمحدثين في تلقي حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام.
واشترط ابن حبّان شروطًا خمسةً لا بُدّ في توفّرها في من يأخذ عنه الأحاديث التي دوّنها في صحيحه، وهي:
- العدالة في الدين.
- الاشتهار بالصدق في الحديث.
- أن يعقل ويفهم ما يحدّث به من حديثٍ.
- العلم بما يحيله ويرويه من المعاني.
- ألّا يكون في خبره وروايته تدليسٌ.