قوة الإرادة وضبط النفس
تعريف قوة الإرادة وضبط النفس
وفقاً للجمعية الأمريكية لعلم النفس (بالإنجليزية: American Psychological Association)، عرّف معظم الباحثين في علم النفس قوة الإرادة على النحو الآتي:
- قدرة الشخص على مقاومة الإغراءات لتحقيق أهداف طويلة الأمد.
- قدرة الشخص على تجنب الأفكار، والمشاعر، والانفعالات غير المرغوب فيها.
- قدرة الشخص على ضبط نفسه بنفسه.
طرق لتطوير قوة الإرادة وضبط النفس
تحديد ومعرفة نقاط الضعف
يجب أن يكون الشخص قادراً على تحديد نقاط ضعفه؛ فمثلاً ممكن أن تكون نقطة ضعف الشخص هي عدم قدرته على ضبط نفسه عند تناول الحلويات، أو عدم قدرته على ضبط نفسه في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة طويلة، وفي أغلب الأحيان لا يدرك الشخص نقاط ضعفه، أو ينكر حجم التأثير السلبي الذي تتركه على حياته.
وضع وتطوير خطة واضحة لاتباع العادات الإيجابية
يحتاج الشخص إلى رسم خطة واضحة لتساعده على تحقيق أهدافه، وعلى تطوير العادات الإيجابية مثل الذهاب إلى النادي الرياضي، أو وضع خطة لتساعده على التخلص من العادات السيئة مثل تمضية ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز.
التخلص من مصادر الإلهاء
يؤدي التخلص من مصادر الإلهاء الموجودة في البيئة المحيطة إلى تطوير مهارات قوة الإرادة وضبط النفس لديه؛ فعلى سبيل المثال يمكن للشخص أن يتخلص من الحلويات والأطعمة السريعة الموجودة في ثلاجته إذا ما كان يريد اتباع نمط حياة صحي، أو يمكنه إلغاء وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة على هاتفه المحمول، إذا ما كان يريد أن يركز في عمله.
مسامحة الذات والسعي قدماً
يُعد الفشل طبيعة بشرية؛ فأحياناً يسعى الشخص إلى تحقيق هدف معين، ولكن من الممكن أن تفشل محاولته، ولكن هذا لا يعني أن الإنسان فاشل، فلا يجب عليه أن يغضب، أو يشعر بالذنب أو بالإحباط؛ بل عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أن الحياة عبارة عن سلسلة من النجاحات والفشل، ويجب عليه أن يتعلم مسامحة الذات والسعي قدماً.
أهمية قوة الإرادة وضبط النفس
قام "والتر ميشيل"- وهو عالم نفس في جامعة كولومبيا بدراسة عن قدرة الأطفال على ضبط النفس- عن طريق اختبار يقيس قوة الإرادة عندهم؛ فكانت عناصر أو متغيرات التجربة تشمل مجموعة من الأطفال، وصحن يحتوي على قطعة من الحلوى، ثم قيل لكل طفل بأن الباحث اضطر إلى مغادرة الغرفة لبضعة دقائق، وإذا انتظر الطفل حتى عودته يمكنه أن يتناول قطعتين من الحلوى، أما إذا لم يستطع الطفل الانتظار فعليه أن يقرع الجرس، وسيعود الباحث فوراً ويمكن للطفل أن يتناول قطعة واحدة فقط حينئذٍ، وتابع فريق البحث هؤلاء الأطفال لمدة ثلاثين عاماً بعد الاختبار؛ فوجدوا بأن الأطفال الذين انتظروا لحين عودة الباحث كان أدائهم أفضل بشكل عام في الحياة، وحصلوا على علامات أعلى في امتحانات الثانوية العامة، كما كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل.