قواعد الكتابة العلمية
قواعد الكتابة العلمية
يمكن تعريف الكتابة العلمية بأنها: صنف من أصناف الكتابة ، يعنى بنقل المعلومات بأسلوب مجرّد من أي شكليات لغوية؛ ويتم نقلها بعد البحث عنها ودراستها بشكل خالٍ من الأخطاء على نحو علميّ، مع التدعيم بالأدلّة الواضحة على المعلومات.
قواعد الكتابة العلمية
تستند الكتابة العلمية إلى عدة قواعد يجب على الباحث مراعاتها أثناء كتابة البحوث العلمية، منها ما يأتي:
قاعدة التنظيم
من الواجب على الباحث إنشاء هيكل بحثي منظم (خطة) قبل مباشرة كتابة البحث، ومن ثم التقيد بالهيكل على طول مراحل كتابة البحث .
قاعدة التقديم المنطقي
فيه يعتمد الكاتب على تسلسل الأفكار واستخدام التدرج المنطقي، فضلاً عن الانتقال من العام إلى الخاص، والارتكاز إلى عدد من الاستراتيجيات منها ما يأتي:
- مباشرة الكتابة في جميع العناصر باستعمال فقرات تتحدث عن المواضيع الأساسية ومن ثم التسلسل على حسب الأهمية.
- كتابة تعقيب تبين فيها رأي الباحث في خاتمة كل فصل لبيان أهم القضايا والأفكار التي وردت في الفصل بصورة مختصرة وموجزة.
- استعمال بعض المصطلحات الاستدلالية المهمة، مثل: "ومما سبق نستنتج أن، ويتضح أن، وباختصار، ونتيجة لذلك".
قاعدة الإثبات والتدليل
فيها يركن الكاتب إلى تزويد النظريات والأفكار بدلائل منطقية بدون استرسال في الكتابة، مع الاستناد إلى أساس بحثي سليم، وذلك لزيادة قدر من المصداقية على البحث .
قاعدة الترابط
يقصد فيها عدم الابتعاد عن الموضوع الأساسي في البحث والتشتت إلى مواضيع جانبية غير مهمة وبدون أدنى سبب، مع الأخذ بعين الاعتبار الترابط المنطقي للأفكار المعروضة والمقدمة للبحث، والتأكد من الاتصال فيما بينها.
قاعدة الوضوح
يجب على الباحث أن يكون واضحاً ومحدداً في الحديث عن جميع الأساسيات وعدم تقديم مواضيع وأفكار غامضة بدون شرح.
قاعدة إعادة الكتابة
هي أحد الاستراتيجيات النافعة في إعادة كتابة فصول محددة، فعندما يشعر الباحث بضعف فصل من الفصول أو عنصر من العناصر، فإنه يمكن إعادة كتابتها أو صياغتها.
المراجع
في كل مقال يجب أن يكون هنالك قائمة بالمصادر والمراجع التي قام الباحث بالاعتماد عليها للبحث؛ وهذا من أجل تأييد البحث وأيضاً تقديم الفائدة للباحثين عن نفس الموضوع.
مجالات الكتابة العلمية
ومن المجالات والحقول التي تختص فيها الكتابة العلمية ما يأتي:
- المقالات النظرية
- هي مقالات هدفها الأساسي غرس المعلومات الواردة بأبحاث أخرى ولكن بأسلوب مختلف، بالإضافة إلى توفير الإفادة للباحثين عن الموضوع المطلوب.
- المقالات العلمية
يعدُّ هذا النوع من المقالات بالتحديد ليس بالسهل؛ حيث يقوم الباحث فيه بعملية الدراسة والتقصي عن معلومات محددة، ثم يقدمها بأسلوب منطقي ومتسلسل.
- المراجعة العلمية
- هي عبارة عن مقالات تحتوي على معلومات سبق وأن تم طرحها من قبل، ولكن بأسلوب يعتمد على تحليل هذه البيانات ومن ثم مراجعتها؛ وبالتالي فهي مجرد مراجعة لمعلومات قديمة ولا تحتوي على نتائج.
صفات الكتابة العلمية
لدى الكتابة العلمية صفات تتميز بها عن أنواع الكتابات الأخرى، ومن ضمنها ما يأتي:
- موجزة
- وترتكز الكتابات العلمية إلى شرح الفكرة لمرة واحدة فقط، وذلك من خلال أبسط الأساليب الكتابية دون اللجوء إلى تكرار نفس المعنى أكثر من مرة بأكثر من صيغة.
- دقيقة
- يتم تجنب استعمال الاختصارات في الكتابة العلمية وكذلك الألفاظ العامية، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم استخدام ألفاظ غامضة، بل يستخدم فيها أبسط الألفاظ دون الوصول لحد الركاكة أو الضعف.
- واضحة
- في الكتابات العلمية نرى قصر الفقرات ووضوحها؛ إذ تحتوي كل فقرة على فكرة يتم شرحها من خلالها، ولا يزيد طول الفقرة في المقالات العلمية عن نصف صفحة.
- اعتماد أسلوب الجداول والنقاط
- تحتوي الكثير من المقالات العلمية على الرسوم البيانية والجداول إضافة إلى الصور الفوتوغرافية ؛ على أن تكون هذه الوسائل مبسطة ولا تحتوي إلّا على المعلومات الأساسية.
- موضوعية
- ترتكز هذه الصفة على الابتعاد عن الكُلفة وتتجنب التأثير العاطفي على القارئ؛ فالأسلوب الأول لكاتب المحتوى العلمي في التأثير على القارئ هو استعمال العقل، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم استخدام مصطلحات مفخمة للمواقف.
- تقليدية
- تعني هذه الصفة بأنها تستند إلى مجموعة من القواعد كالحرص على تحقيق الهدف من الكتابة ومراعاة تسلسل المعلومات في الكتابة.