قصة عن بر الوالدين للأطفال
مساعدة عمر وسعيد لوالدتهم
عمر وسعيد أخوان بارّان بوالدتهما، فهما يحرصان على سعادتها، فيقومان بترتيب غرفتهما دائما، ويرتّبان ألعابهما الجميلة، ولا يُصدرا أصواتاً عندما تكون أمّهما متعبة ونائمة، كما يساعدانها في ترتيب المنزل، ففي الصباح يُساعدانها في إعداد الفطور، وينقلون الطعام معها إلى طاولة المائدة، ثمّ يجلسا معها لتناول الطعام، فيبدؤون بقول "بسم الله"، وعند الانتهاء يحمدون الله تعالى، وكذلك عند تناول وجبة الغذاء، وهما يقدّران تعب والدتهما في إعداد الطعام لهما، فيشكرونها على ما أَعَدَّت.
كما أنّ عمر وسعيد طالبان مجتهدان في مدرستهما، حيث يخصّصون وقتاً للدراسة كلّ يوم، ويعدّون واجباتهما، ولا يُتعبان والدتهما أثناء تدريسهم، وبعد حلّ الواجبات المدرسية يلعبان مع بعضهما، ولا يؤذي أيّ أحدٍ منهم الآخر، فعمر هو الأخ الأكبر لسعيد، وقد أوصته والدته على حماية أخيه الأصغر وعدم إيذائه، وحين يجيء وقت المساء يحرصان على الذهاب إلى النوم باكراً، فيقبّلان يد والديهما ثمّ يناما، حتى يستيقظا صباحاً بنشاط قبل الذهاب إلى مدرستهما.
استقبال عمر وسعيد لوالدهم
والد عمر وسعيد يعمل ويتعب من أجل عائلته، فعندما يعود إلى المنزل يُسرع عمر بتناول الأغراض ويُساعد والده على حملها ويوصلها إلى المطبخ، ويُسلّمان عليه هو وأخيه الصغير ويقبّلان يده الكريمة، وهما يقدّران أنّ والدهما مُتعب من العمل، ولا يستطيع تحمل ضجّة الإزعاج، فيلعبان أو يُشاهدان التلفاز بهدوء.
وعندما يستيقظ الأب من قيلولته ويتناول غذاءه مع زوجته وأبنائه؛ يذهب ليتوضّأ حتى يؤدّي الصلاة في المسجد، فيوضّأ كلّ من عمر وسعيد، ويُمسكان بيد والدهما ويذهاب للصلاة معه، وفي سجودهما يُكثران من الدعاء لأنفسهم، ولا ينسيان الدعاء لوالديهما بالصحة، والعافية، والرزق، والعمر المديد.
سر السعادة في رضا الوالدين
إنّ برّ الوالدين والحرص على إسعادهما سببٌ من أسباب السعادة والتوفيق في الحياة، فسعيد وعمر إخوة يحبّهما الله؛ لأنّهم يحرصون على رضاه وعلى اتّباع ما أمر به من البرّ بالوالدين والإحسان إليهما، فقد قال الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا* وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا).
كما أنّ والديّ سعيد وعمر يُحبّانها، ويرضوْن عنهما، ويدعوان لهما دائما بالتوفيق والسعادة، فيرى أبناءهما أثر دعاء والديهما في حياتهما، وبر الوالدين سببٌ للسعادة في الدنيا وفي الآخرة، فهو سببٌ من أسباب دخول الجنّة، والفرح بنعيمها، فقد سأل أحد الصحابة رسول الله عن أحب الأعمال إلى الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوَالِدَيْنِ قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ).
الملخّص: تحدّث المقال عن الأخوين عمر وسعيد وبرّهما لوالديهما، فهما يُساعِدْنهما دائماً، ولا يتعبانهما، ودائما ما يرضى الوالدان عنهما ويدعوان لهما بالتوفيق والسعادة، فبرّ الوالدين من أهم أسباب السرور في الحياة، لأنّ البارّ بوالديه يرضى عنه الله -سبحانه وتعالى-.