ما هي أعراض سرطان الدماغ
أعراض شائعة للإصابة بسرطان الدماغ
يسبب سرطان الدماغ أعراضًا نتيجة احتلال الورم مساحة داخل الجمجمة عند نموّه في الدماغ، وقد تظهر الأعراض تدريجيًا خلال شهور أو سنوات في حال كان نمو الورم بطيئًا، وقد تظهر الأعراض سريعًا حيث تتطور خلال أيام أو أسابيع إذا كان نمو الورم سريعًا، وتنقسم الأعراض المرافقة لسرطان الدماغ عامةً حسب السبب المؤدي إليها إلى ما يأتي:
- أعراض عامة: وهي أعراض تظهر بسبب ضغط الورم أثناء نموه على الدماغ والحبل الشوكي.
- أعراض محددة: وهي أعراض يسببها تأثير الورم على جزء محدد من الدماغ، مما يؤدي إلى عدم مقدرة هذا الجزء على العمل بالشكل الصحيح.
وفيما يأتي بيانٌ لكل من هذه الأعراض بشيء من التفصيل:
أعراض سرطان الدماغ الناتجة عن زيادة الضغط
يوجد الدماغ داخل الجمجمة ، وهي تكوين عظمي، ممّا يعني أنّ الحيز الذي يوجد فيه الدماغ ثابت؛ لذا فإنّ وجود ورمٍ نامٍ في الدماغ يسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة، وتُعرَف زيادة الضغط هذه بارتفاع الضغط داخل القحف أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة (Increased Intracranial pressure)، وقد يسبب ذلك ظهور إحدى الأعراض الآتية:
الصداع
غالبًا ما يُعدّ الصداع أول أعراض سرطان الدماغ ظهورًا، وقد يكون صداعًا مستمرًا أو متقطعًا، كما قد يكون خفيفًا أو شديدًا، وعامةً لا تعني الإصابة بالصداع بالضرورة أنّ الشخص مصاب بسرطان الدماغ، إلّا أنّه يُنصح باستشارة الطبيب في حال القلق.
نوبات صرع
إذ يمكن أن يصاب مريض سرطان الدماغ بنوبات صرع (Seizures) تتضمن حدوث التشنجات (Convulsion)، والتي تتمثل بحدوث حركات فجائية لا إرادية للعضلات، ويجدر بالذكر أنّ لهذه النوبات أنواعًا مختلفةً، وفيما يأتي بيانها:
- الارتجاج العضلي (Myoclonus): وهو عبارة عن ارتعاشات، أو اهتزازات، أو تشنجات في العضلة، وتكون أحاديّة أو متعددة.
- نوبة توترية رمعية (Tonic-Clonic Seizure): وتعرف أيضًا بنوبة الصرع الكبرى (بالإنجليزية: Grand mal seizure) وفي هذا النوع من النوبات يفقد الشخص وعيه، ليبدأ بعد ذلك ارتعاش العضلات وارتخاؤها، كما قد لا يتمكّن الشخص من التنفس لمدة قصيرة تصل إلى 30 ثانية مما يسبب تغير لون الجلد إلى الأزرق، أو البنفسجي، أو الرمادي، أو الأبيض، أو الأخضر، كما يحدث فقدان لبعض وظائف الجسم كفقدان التحكم بالمثانة، وبعد انتهاء النوبة قد تظهر على الشخص أي من الأعراض الآتية:
- نعاس.
- خدران
- صداع.
- تشوش ذهني.
- ألم في العضلات.
- ضعف.
- الصرع الجزئي المركَّب (Complex partial seizures): قد يسبب هذا النوع من النوبات فقدان الإدراك، بالإضافة إلى فقدان كامل أو جزئي للوعي، كما قد يرافقه حركات لا إرادية متكررة كالارتعاش.
- نوبة حسية: وفيها يحدث تغير في الشعور، أو الشم، أو النظر، أو السمع دون فقدان الوعي.
الشعور أو الإصابة بالغثيان
قد يسبب سرطان الدماغ شعور الشخص بالغثيان بالأخص عند الحركة المفاجئة، وغالبًا ما يكون الغثيان مصحوبًا بأعراض أخرى، كالصداع، أو الضعف، أو وجود مشاكل في العين، ومن النادر أن يكون الغثيان غير مصحوب بأعراض لدى المصابين بسرطان الدماغ.
النعاس أو فقدان الوعي
مما يسبب القلق لدى المصاب والآخرين من حوله، وقد يكون السبب وراء حدوث ذلك هو انخفاض التروية الدموية إلى الدماغ بسبب ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
الإصابة بمشاكل العين
إذ يمكن أن يلاحظ المصاب حدوث بعض المشاكل المتعلقة بالرؤية، مثل:
- عدم وضوح الرؤية.
- فقدان البصر وعودته.
- فقدان القدرة على الرؤية من الجانبين، مما يسبب الاصطدام بالأشياء المحيطة.
- تراجع الرؤية حتى مع استخدام النظارات.
- رؤية أشكال متطايرة عند تحريك العينين.
- الرؤية النفقية.
أعراض أخرى
نذكر فيما يأتي بعض الأعراض الأخرى لسرطان الدماغ والمتعلقة بزيادة الضغط:
- خدران أو تنميل في الذراعين أو الساقين.
- الإغماء غير المبرر.
- صعوبة المشي.
- صعوبة التوازن.
- انخفاض القدرة على تنسيق الحركة.
- صعوبة التفكير.
- تغيرات في الشخصية.
- مشاكل متعلقة بالنوم.
- السهو ومشاكل في الذاكرة.
- الغثيان والتقيؤ غير المفسر.
- صعوبة في الكلام.
- مشاكل في السمع.
أعراض سرطان الدماغ الناتجة عن موقع الورم
يمكن أن تحدث الإصابة بسرطان الدماغ في أي جزء من أجزاء الدماغ المختلفة، إذ تختلف أعراض الإصابة بسرطان الدماغ باختلاف موقع الورم، ونذكر فيما يأتي أجزاء الدماغ ، ثم أعراض سرطان الدماغ وفقًا للجزء المتأثر:
- المخ: (Cerebrum) وهو من الأجزاء الرئيسية للدماغ، ويقسم المخ إلى 4 أقسام، وهي كالآتي:
- الفص الجبهي (Frontal lobe).
- الفص الجداري (Parietal lobe).
- الفص الصدغي (Temporal lobe).
- الفص القَذالي (Occipital lobe).
- المخيخ: (Cerebellum)، ويُعدّ المخيخ أيضًا من الأجراء الرئيسية للدماغ.
- جذع الدماغ (Brainstem).
- النخاع الشوكي (Spinal cord).
- الغدة الصنوبرية (Pineal gland).
- الغدة النخامية (Pituitary gland).
أعراض الإصابة بورم في الفص الجبهي
يُعدّ الفص الجبهي المركز المسؤول عن التحكم في الحركة كالمشي، كما أنّ له دورًا في تكوين شخصية الإنسان، لذا فإن نمو ورم في هذا الجزء من الدماغ قد يسبب ظهور أي من الأعراض الآتية:
- صعوبة المشي.
- مشاكل في النظر والكلام.
- فقدان حاسة الشم.
- تغيرات في الشخصية أو التصرف بطريقة مختلفة عما يتصرف به الشخص في الوضع الطبيعي.
- ضعف يؤثر في جزء واحد من الجسم.
أعراض الإصابة بورم في الفص الصدغي
الفص الصدغي هو الجزء المسؤول عن تخزين الذكريات وتحليل الأصوات، وقد تسبب الإصابة بورم فيه أيًّا مما يأتي:
- فقدان الذاكرة.
- صعوبة التعلم.
- صعوبة في التعرف على الأشياء وتحديد ماهيتها.
- الإغماء أو حدوث نوبات صرع.
- صعوبة في تحديد مشاعر الآخرين بالشكل الصحيح.
- شم روائح غريبة.
أعراض الإصابة بورم في الفص الجداري
الفص الجداري هو الجزء المسؤول عن التعرف على الأشياء وتخزين المعلومات في الدماغ، وقد يسبب نمو الورم على هذا الفص الجداري أيًّا من الأعراض الآتية:
- صعوبة في جمع المعلومات من مختلف الحواس؛ كاللمس، والنظر، والسمع، والشم، والتذوق وتفسير هذه المعلومات.
- صعوبة في إدراك وتقدير المسافات، مما يصعب التنسيق بين العين واليد.
- صعوبة في التعرف على الوجوه والأشياء.
- صعوبة في تنسيق حركات الجسم.
- خدران في النصف المعاكس من الجسم لجهة الورم.
- صعوبة في كل من التحدث، وفهم الكلمات، والكتابة، والقراءة.
أعراض الإصابة بورم في الفص القَذالي
يُعدّ الفص القَذالي الجزء المسؤول عن الرؤية، لذا فإن وجود الورم في هذا الجزء من الدماغ يمكن أن يسبب مشاكل وأعراض تتعلق بالرؤية، ومن الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي:
- صعوبة في الرؤية، كأن يعاني الشخص من صعوبة في تحديد ماهية الأشياء وألوانها.
- فقدان البصر في جانب واحد.
أعراض الإصابة بورم في المخيخ
يتحكم المخيخ في توازن الجسم ووضعيته، لذا فإنّ وجود ورم في المخيخ قد يسبب أيًّا من الأعراض الآتية :
- فقدان القدرة على تنسيق حركة الجسم.
- صعوبة في الحفاظ على توازن الجسم.
- تصلب الرقبة.
- صعوبة في المشي والكلام.
- مشاكل متعلقة بمهارات استخدام اليد.
- انخفاض في الوظائف التنفيذية؛ كاتخاذ القرارات، وحل المشاكل، والتخطيط، والتنظيم.
- التقيؤ.
- رفرفة العين.
أعراض الإصابة بورم في جذع الدماغ
يُعدّ جذع الدماغ الجزء المسؤول عن التحكم بالوظائف المهمة في الجسم؛ كالتحكم بعملية التنفس، ومن الأعراض التي قد تظهر نتيجة وجود ورم في جذع الدماغ ما يأتي:
- صعوبة الكلام.
- صعوبة في البلع.
- مشاكل في تنسيق حركات الجسم.
- تدلي الجفن أو الفم في جهة واحدة من الوجه.
- الرؤية المزدوجة.
أعراض الإصابة بورم في الغدة النخامية
تنتج الغدة النخامية العديد من الهرمونات المهمة في الجسم، لذا فإنّ الإصابة بورم فيها قد يسبب أيًّا من الآتي:
- زيادة في الوزن.
- نقص الطاقة في الجسم.
- تقلبات مزاجية.
- الإصابة بالسكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
- تضخم حجم اليدين أو القدمين.
- العجز الجنسي.
- العقم.
أعراض الإصابة بورم في النخاع الشوكي
يمكن لوجود ورم في النخاع الشوكي أن يسبب أيًّا مما يأتي من الأعراض:
- ضعف.
- خدران.
- مشاكل في المثانة أو الأمعاء.
- انخفاض التناسق في الذراعين أو الساقين، والذي عادة ما يؤثر في جانبي الجسم.
أعراض الإصابة بورم في الغدة الصنوبرية
تنتج الغدة الصنوبرية هرمون ميلاتونين (Melatonin)، ويمكن لنمو ورم في هذه الغدة أن يسبب أيًّا مما يأتي من الأعراض:
- عدم الثبات عند المشي.
- الصداع
- التعب.
- الغثيان.
- عدم الثبات عند المشي.
- ازدواج الرؤية.
ملخص المقال
يصاحب سرطان الدماغ العديد من الأعراض، والتي قد تظهر تدريجيًا على فترة قصيرة أو طويلة الأمد حسب سرعة انتشار المرض، وتختلف الأعراض حسب مكان نمو الورم، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لسرطان الدماغ: الصداع، ونوبات الصرع، وفقدان الوعي، ومشاكل الرؤية، والغثيان، والخدران، ومشاكل في الحركة والاتزان، وغيرها من الأعراض، وتتوجّب مراجعة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض المقلقة لتشخيص الحالة، نظرًا لأن الأعراض المصاحبة لسرطان الدماغ مشتركة مع العديد من الأمراض الأخرى.