فوائد شرب الميرمية وقت الدورة
هل شرب الميرمية مفيد وقت الدورة
تُستخدم الميرمية (بالإنجليزية: Sage) شعبيّاً للتخفيف من أعراض بعض الحالات الصحية، وخاصةً مشاكل الدورة الشهريّة، والأعراض المُرتبطة بفترة انقطاع الطمث (بالإنجليزيّة: Menopause)؛ مثل: انخفاض مستويات الإستروجين، والهبّات الساخنة (بالإنجليزيّة: Hot flashes)، وتشجنُّات الدورة، إضافةً إلى تنظيم الدورة الشهرية في حالات انقطاعها.
وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد أدلة علميّة كافية حول فوائد شرب الميرمية وقت الدورة الشهريّة، ولكن وضحت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Complementary medicine research عام 2019، وضمت 90 امرأة، أنّه قد يكون للميرمية تأثير في التخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الطمث (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome) عند تناولها قبل بدء الدورة.
وفي حال الرغبة باستخدام الأعشاب، أو غيره من الأطعمة للتخفيف من آلام الدورة الشهرية ، فإنّ من الضروري استشارة الطبيب أولاً للتأكد من أنّ هذه الأعشاب لن تسبّب أيّة أضرار، وفي حال كانت أعراض الدورة الشهريّة شديدة؛ فيمكن أن يكون ذلك إشارةً إلى وجود بعض المشاكل التي تحتاج إلى تشخيص من الطبيب.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الميرمية يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة الميرمية .
أضرار شرب الميرمية وقت الدورة
لا تتوفّر معلومات أو أدلة علمية حول أضرار شرب الميرمية وقت الدورة الشهرية، ولذلك سنذكر فيما يأتي بعض الأضرار العامة المتعلقة باسهلاك الميرمية:
درجة أمان الميرمية
يُعدّ تناول الميرمية بكميّاتٍ قليلةٍ؛ كالموجودة عادةً في الطعام؛ غالباً آمناً، كما أنّ من المحتمل أمان تناولها بكميّاتٍ كبيرة؛ كالموجودة في مستخلصاتها؛ فترةً تصل إلى 4 أشهر، أمّا بالنسبة لتناولها خلال فترة الحمل فإنّه يُعدّ غالباً غير آمن، وذلك بسبب احتماليّة احتوائها على مادّةٍ تُسمّى الثوجون (بالإنجليزيّة: Thujone)، وهي مادّةٌ قد تسبب نزول الدورة الشهريّة، كما يُنصح بتجنُّب تناول الميرميّة خلال فترة الرضاعة الطبيعية ؛ وذلك للاعتقاد بأنّ مادة الثوجون التي قد تكون فيها فيها يمكن أن تُسبّب انخفاضاً في كميّة حليب الثدي.
محاذير استخدام الميرمية
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيّة بالحذر والانتباه عند استهلاك الميرميّة، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- المصابون بالحالات الحساسة للهرمونات: (بالإنجليزيّة: Hormone-sensitive condition)؛ مثل: سرطان الثدي ، وسرطان الرحم والمبيضين، والانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، والورم الليفي الرحمي (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids)، حيث يمكن للميرمية الإسبانية (الاسم العلميّ: Salvia lavandulaefolia) أن تمتلك تأثيراً مُشابهاً لهرمون الإستروجين الأنثوي (بالإنجليزيّة: Estrogen)، ولذلك يُنصح بعدم استخدام الميرمية الإسبانية في حال كان التعرُّض للإستروجين يزيد من سوء إحدى هذه الحالات.
- مرضى السكري: حيث يُعتقد أنّه يمكن للميرمية أن تخفض من مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري، ولذلك يُنصح بمراقبة مؤشرات انخفاض سكر الدم (بالإنجليزيّة: Hypoglycemia)، إضافةً إلى قياس مستوى السكر في الدم باستمرار عند تناول الميرمية، كما يجب استشارة الطبيب للتأكد من ضرورة تغيير جرعة أدوية السكري أم لا.
- الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه: يمكن للميرمية الإسبانية (Salvia lavandulaefolia) أن ترفع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاعٍ فيه، بينما يمكن للميرمية الشائعة (Salvia officinalis) أن تخفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه، ولذلك يُعدّ من الضروري مراقبة ضغط الدم وقياسه باستمرار في حال استخدام الميرمية.
- المصابوبن باضطرابات النوبات: تحتوي الميرمية الشائعة على كميات جيّدة من الثوجون؛ وهو مادّةٌ كيميائيّةُ يمكن أن تُحفّز حدوث النوبات (بالإنجليزيّة: Seizures)، ولذلك في حال كان الشخص يُعاني من اضطرابات النوبات فإنّه يُنصح بعدم تناول كميات كبيرة من الميرمية.
- الذين سيجرون العمليات الجراحية: يمكن للميرمية الشائعة أن تؤثر في مستويات السكر في الدم ، حيث إنّها يمكن أن تتداخل مع السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء العملية الجراحية وبعدها، ولذلك يجب التوقُّف عن تناول الميرمية الشائعة بكميات كبيرة قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة المُحدد.
نظرة عامة حول الميرمية
تنتمي الميرمية (الاسم العلميّ: Salvia officinalis) إلى الفصيلة الشفوية (الاسم العلميّ: Lamiaceae family) التي تضمّ أكثر من 900 نوع، وهي شُجيرةٌ قصيرةٌ مُعمّرة؛ تعود أصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتُعدّ الميرمية من النباتات العطريّة التي تنمو في المناطق المُعتدلة والاستوائية، وهي من الأعشاب العطرية المهمّة التي استُخدمت منذ القِدَم، كما أنّها تُستخدم أيضاً في العديد من الصناعات؛ مثل: العطور، والأغذية، والأدوية، ومستحضرات التجميل.
أعشاب مفيدة للدورة الشهرية
هناك العديد من الأعشاب التي تساعد على التخفيف من الآم الدورة الشهرية؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- البابونج: يُنصح بتناول مغلي البابونج للتخفيف من أعراض الدورة الشهرية؛ فهو يمتلك خصائص يمكن أن تساعد على التخفيف من تشنُّجات العضلات، والتقليل من شدّة تشنُّجات الدورة الشهرية وآلامها، وقد أشارت إحدى المراجعات التي نُشرت في مجلّة Journal of Pharmacopuncture عام 2019 إلى أنّ شرب مغلي البابونج يُعدّ مفيداً للتخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الطمث.
- وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابونج يمكنك قراءة مقال فوائد مغلي البابونج .
- بذور الشمر: حيث أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Ayu عام 2012، والتي أُجريت على مجموعة من الفتيات والنساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 15-24 سنة إلى أنّ تناول 30 مليغراماً من مُستخلص الشمر 4 مرات يومياً ولمدّة 3 أيام عند بدء الدورة الشهرية ساهم في التخفيف من آلام الدورة.
- وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد بذور الشمر يمكنك قراءة مقال فوائد بذور الشمر .
- القرفة: فقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Iranian Red Crescent Medical Journal عام 2015، وضمّت 76 امرأةً تتراوح أعمارهنّ بين 18 إلى 30 عاماً؛ إلى أنّ تناول كبسولات القرفة خفّف من النزيف، والألم، والغثيان ، والتقيؤ، عند النساء اللاتي يعانين من عسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea)، ممّا يجعل القرفة مفيدةً للتخفيف من عُسر الطمث لدى النساء في عمرٍ صغير.
- وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القرفة يمكنك قراءة مقال فوائد شرب القرفة .
- الزنجبيل: يمكن لتناول الزنجبيل أن يساعد على التخفيف من تشنُّجات الدورة الشهرية، وغيرها من الأعراض المرتبطة بها، وذلك من خلال التقليل من مستويات البروستاغلاندين (بالإنجليزيّة: Prostaglandins)؛ وهي المستقبلات المسؤولة عن التسبُّب بحدوث الألم في الجسم، إضافةً إلى التقليل من الإجهاد المرتبط بأعراض متلازمة ما قبل الحيض ، وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The Journal of Alternative and Complementary Medicine عام 2009 إلى أنّ الزنجبيل خفف من الألم لدى النساء اللاتي يُعانين من عُسر الطمث.
- وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الزنجبيل يمكنك قراءة مقال فوائد الزنجبيل .