فوائد جذور الناردين
فوائد جذور الناردين
فوائد جذور الناردين حسب درجة الفعالية
احتمالية فعاليتها (Possibly Effective)
- المساعدة على تحسين حالة الأرق: تتضارب نتائج الدراسات في هذا المجال؛ فقد تبيّن في إحدى الدّراسات التي نشرتْها مجلّة Planta Medica عام 2001، والتي اشتملتْ على مجموعةٍ من الأشخاص الذين يُعانون من الأرق ، أنّ المستخلص المائي الكحولي لجذور الناردين يمتلك تأثيراً مُنوماً؛ الأمر الذي يجعلها مفيدةً في التّخفيف من حالات الأرق بشكلٍ آمنٍ، ويعود ذلك لمحتواها من بعض المركبات مثل ما يُدعى بـ Dihydroisovaltrate، كما أظهرتْ مراجعةٌ نشرتْها مجلّة Sleep Medicine Reviews عام 2007 أنّ الناردين يُعدّ عشبة آمنة للاستهلاك ولا يرتبط بحدوث آثار جانبية إلّا ما ندر، ولكنّ هذه الدراسة لم تدعم تأثير عشبة الناردين في الحدّ من مشكلة الأرق، ولذلك ما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لتأكيد تأثير الناردين في حالات المصابين بالأرق.
- التخفيف من الهبات الساخنة لدى النساء بعد انقطاع الطمث: وذلك تِبعاً لدراسةٍ نشرتْها مجلّة Women & Health عام 2018؛ والتي أظهرتْ أنّ استخدام جذور الناردين مِن قِبَل النساء في سنّ انقطاع الطمث يُخفِّف من شدّة الهبات الساخنة (بالإنجليزيّة: Hot flashes)، وتكرارها.
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
- التخفيف من أعراض القلق: تختلف نتائج الدّراسات في هذا المجال؛ فقد أشارت دراسةٍ نشرتْها مجلّة Phytotherapy Research عام 2006 أنّ استهلاك مزيجٍ من عشبة الناردين وغيرها يُخفّف من أعراض القلق لكن الجرعة المرتفعة منه ترتبط بزيادة القلق، في حين نشرتْ مجلّة Medicine عام 2005 دراسةً تُشير إلى نتائج مُعاكسة، إذ أظهرتْ الدّراسة أنّ الناردين لا يقلل من مستوى القلق، وبالتالي لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.
- التخفيف من الاكتئاب: وذلك تِبعاً لدراسةٍ نشرتْها مجلّة Phytomedicine عام 2003؛ حيث تبيّن أنّ خليط مستخلَصات بعض الأعشاب، ومنها؛ الناردين، يُمكنه أن يَحدّ من أعراض الاكتئاب دون التسبب بآثارٍ جانبيّة، ومع ذلك فلا بدّ من إجراء المزيد من الدراسات للتحقّق من هذه النّتائج.
- الحدّ من مشاكل عسر الطمث: فقدْ كشفتْ دراسةٌ نشرتْها مجلّة The International Journal of Gynecology & Obstetrics عام 2011؛ أنّ الناردين يُخفّف من الأعراض المصاحبة لعسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)؛ بما في ذلك شدة الشعور بالألم، ويُمكن أن يكون ذلك نتيجةً لتأثيراته المُضادّة للتشنّجات.
- التخفيف من أعراض المتلازمة السابقة للحيض: نشرَتْ مجلّة Journal of Traditional and Complementary Medicine عام 2016 دراسةً تُظهر أنّ مُستخلَص جذور النّاردين قد يُقلّل من الأعراض الجسديّة، والسلوكيّة، والعاطفيّة للمتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome).
- التخفيف من أعراض الضغط النفسي: إذ نشرتْ مجلّة Phytotherapy Research عام 2002؛ دراسةً أولية تُشير إلى أنّ عشبة الناردين قد تُقلّل من ردود الفعل الفسيولوجيّة، مثل؛ ضغط الدم، ونبضات القلب خلال المواقف التي تُسبّب ضغوطاً نفسيّة، ممّا يُساهم في المحافظة على صحّة الجسم.
- فوائد أخرى: توجد بعض الحالات التي لم تثبت فعالية استخدام الناردين في التخفيف منها، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات والأدلة حول ذلك، ومن هذه الحالات ما يأتي:
- الحدّ من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزيّة: Attention-deficit hyperactivity disorder)؛ أو ما يُرمز له اختصاراً بـ ADHD.
- التخفيف من اضطرابات المعدة.
- الحدّ من الاختلاج أو الانقباض اللا إرادي في العضلات وآلامها، وكذلك آلام المفاصل.
- التقليل من خطر الإصابة بالرعاش (بالإنجليزية: Tremor) من الدرجة الطفيفة.
- الحدّ من خطر الإصابة بمتلازمة الإعياء المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic fatigue syndrome)؛ أو ما يُعرَف اختصاراً بـ CFS.
- الحدّ من خطر الإصابة بنوبات الصرع، والتشنّجات.
- التخفيف من أعراض سنّ اليأس.
أضرار جذور الناردين
درجة أمان جذور الناردين
يُعدّ استهلاك عشبة الناردين بالكميّات الدوائيّة كالموجودة في المستخلصات أو المكملات الغذائيّة على المدى القصير غالباً آمناً لدى معظم البالغين، حيث أظهرتْ بعض الدراسات سلامة استهلاكه خلال مدّةٍ وصلت إلى 28 يوماً، في حين لم يتمّ الكشف بعد عن درجة أمان استخدامه على المدى الطويل، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ التوقف عن استهلاكها بعد فتراتٍ طويلة من استخدامها قد يُسبِّب أعراضاً انسحابيّةً، لذلك فإنّه يوصى بتقليلُ الكميّة المستهلكة منها تدريجيّاً وبشكلٍ بطيء قبل أسبوعٍ أو أسبوعين من التوقّف الكامل عن تناولها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العشبة قد تتسبّب ببعض الآثار الجانبيّة، مثل: الصداع، واضطرابات القلب ، والمعدة، والشعور بالخمول، وعدم الارتياح، بالإضافة إلى إصابة البعض بالأرق، وعلاوةً على ذلك فإنّ بعض الأشخاص يُعانون من الكسل صباحاً بعد تناولهم الناردين بكميّاتٍ كبيرةٍ، بينما يُصاب آخرون بجفاف الفم، وغيرها من الآثار الجانبية، وبشكلٍ عامٍ؛ فإنّه يُنصَح بتجنّب القيادة، أو تشغيل ماكناتٍ خطيرةٍ بعد تناول الناردين.
وفيما يأتي توضيح درجة أمان استهلاك عشبة جذور الناردين في بعض الحالات:
- الأطفال: حيث إنّه من المُحتمل أمان تناولها بشكل مناسب مدّةً تتراوح بين 4 إلى 8 أسابيع لدى الأطفال.
- الحامل والمرضع: يُوصى تجنّب استخدام الناردين خلال فترتيّ الحمل والرضاعة ؛ وذلك نظراً لعدم توفّر معلوماتٍ كافيةٍ حول درجة أمان استهلاكها في هذه الفترات.
محاذير استخدام جذور الناردين
على الرغم من الفوائد الصحيّة العديدة التي تُقدّمها عشبة جذور الناردين، إلّا أنّه ينبغي أخذ الحيطة والحذر عند استهلاكها من قِبل الأشخاص الذين سيخضعون للجراحة، إذ إنّها قد تبطئ الجهاز العصبيّ المركزيّ؛ الأمر الذي قد يُسبّب أضراراً صحيّةً عند استخدامها جنباً إلى جنب مع بعض الأدوية المُستخدمة أثناء العمليّات الجراحيّة؛ كأدوية التخدير، وغيرها، لذلك فإنّه يُنصح بتجنّب استهلاك الناردين قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة المُقرر.
التداخلات الدوائية مع جذور الناردين
تتفاعل جذور الناردين مع مجموعةٍ من الأدوية التي يجب تجنب استهلاكهما معاً واستشارة الطبيب، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
التداخلات الدوائية بدرجة متوسطة
توضح النقاط الآتية بعض التداخلات الدوائية من الدرجة المتوسطة:
- ألبرازولام: (بالإنجليزيّة: Alprazolam)، إذ إنّ الناردين قد تُقلّل من سرعة تحلّل هذا الدواء في الكبد ، لذلك فإنّ تناولهما معاً يُمكن أن يُسبب تفاقم الآثار الجانبية للدواء؛ كالشعور بالنّعاس.
- بعض الأدوية التي تتغيّر في الكبد: مثل: الإيتراكونازول (بالإنجليزيّة: Itraconazole)، واللوفاستاتين (بالإنجليزيّة: lovastatin)، وغيرهما، حيث إنّ الناردين تُبطئ من عمليّة تحلّل هذه الأدوية في الكبد؛ الأمر الذي يُؤدّي إلى تفاقم آثارها الجانبيّة عند تناولهما معاً.
- المُهدّئات: (بالإنجليزيّة: Sedative medications)، ومنها: الديازيبام (بالإنجليزيّة: Diazepam)، والتريازولام (بالإنجليزيّة: Triazolam)، والسيكوباربيتال (بالإنجليزيّة: Secobarbital)، والمورفين، وغير ذلك من الأدوية المهدّئة، فقد يُعزّز الناردين من الشّعور بالنّعاس كما تفعل هذه الأدوية، لذلك فإنّ استهلاكهما معاً يُمكنه أن يزيد الشعور بالنعاس والخمول.
التداخلات الدوائية بدرجة بسيطة
توضح النقاط الآتية بعض التداخلات الدوائية من الدرجة البسيطة:
- بعض الأدوية التي تتغيّر في الكبد: مثل: الأَميتريبتيلين (بالإنجليزيّة: Amitriptyline)، والميثادون (بالإنجليزيّة: Methadone)، وغيرهما، إذ إنّ الناردين تُقلّل من سرعة تحلّل هذه الأدوية في الكبد؛ الأمر الذي يُؤدّي إلى تفاقم آثارها الجانبيّة عند تناولهما معاً.
لمحة عامة حول جذور الناردين
تنتشر عشبة جذور الناردين (بالإنجليزيّة: Valerian)، المعروفة أيضاً باسم السنبل، في المناطق ذات المناخ المعتدل في أمريكا الشمالية، وآسيا، وأوروبا، ويُمكن أن يصل طول الجذع الأجوف لهذه العشبة المُعمّرة إلى مترين، وتتفرّع الأوراق في نهايات أطرافه بشكلٍ متقابل، بالإضافة إلى ظهور الأزهار الصغيرة البيضاء، أو الورديّة، وتحتوي ثمار جذور الناردين مستطيلة الشكل على بذرةٍ واحدة، ومن الجدير بالذّكر أنّ لجذور الناردين ما يُقارب 200 نوعٍ مختلف، ويُستخدَم الجذمور (بالإنجليزيّة: Rhizoma) أو الساق الأرضيّة للجذور عادةً في صناعة المستحضرات العشبيّة، كما تُستعمَل مستخلصات هذه النبتة وزيوتها العطريّة كمُنكِّهاتٍ للأطعمة والمشروبات، ومن المثير للاهتمام أنّ جذور الناردين تتوفّر على شكل أكياس الشاي، والصبغات، والمُستخلَصات، بالإضافة إلى الكبسولات، والأقراص، والزّيوت العطريّة.