معلومات عن الخزف الإسلامي
تاريخ صناعة الخزف في الإسلام
تعتبر صناعة الخزف من أقدم الفنون على مر التاريخ، وقد حقّق الفن الإسلامي إنجازات ملحوظة في فن الخزف، فقد طوّر المسلمون هذا الفن على عدة مستويات بدءًا من التصنيع وحتى الزخرفة والتزيين، وظهرت أول المدارس الفنيّة في عهد بني أميّة ونشأ معها فن صناعة الخزف، وبعد الفتوحات الإسلاميّة وازدهار الصناعة الحرفيّة تأثّر هذا الفن بالعديد من الحضارات القديمة.
مراحل تطور الخزف الإسلامي
في العصر العباسي
- دخلت أشكال زخرفة جديدة للفن الإسلامي كتطور زخرفة التوريق وهو ما عرف بعد ذلك بالرقش، وكان ذلك نتيجة امتزاج الثقافة التركية والفارسيّة على المسلمين.
- ظهرت زخارف جميلة كالزخارف المجردة المحورة عن العناصر الطبيعية.
- اكتشاف طلاء الأواني الخزفية بالبريق المعدني والذي كان من أهم الاكتشافات في مجال فن صناعة الخزف.
في العصر الفاطمي
- ازدهرت صناعة الخزف أيضًا في هذا العصر، وقد تأثر الفن الفاطمي بالثقافة الفارسيّة، فكانت الرسوم الحيوانيّة والآدميّة هي العنصر الأساسي في صناعة الخزف ذي البريق المعدني الذي برعوا في صناعته.
- انتشر الخزف في مصر في العصر الفاطمي وانفردت زخارفها برسوم تشكيلات من الأرابيسك الممتزجة بالخطوط والكتابات والرسوم الشعبيّة المصريّة.
ما هي الابتكارات التقنية في الخزف الإسلامي؟
كان الخزّافون الإسلاميون مسؤولين عن عدد من الابتكارات التقنيّة المهمة، وكان أكثرها تأثيرًا إعادة اكتشاف طلاء الصفيح في القرن التاسع الميلادي، وقد كان الخزف الإسلامي عادةً ما ينقش بزخرفة بارزة، أو يتم طليه بطلاء معدني برّاق، أو يزخرف زخرفة مذهّبة، وقد شهدت زخرفة الخزف وتصوير الأشكال المختلفة عليه ازدهارًا كبيرًا في العصر الفاطمي وفي بغداد أيام العباسيّين.
أنواع الخزف الإسلامي
لقد تعددت أنواع الخزف في كافة العصور الإسلاميّة خاصة في العصر العباسي والفاطمي، وفي ما يلي أهم أنواع الخزف الإسلامي:
- الخزف ذو البريق المعدني، ولقد وجد هذا النوع كبديل عن الأواني الفضيّة والذهبيّة.
- بورسلين بزخارف بارزة، حيث يتم صناعة هذا النوع بحيث يكون بارزًا عن مستوى سطح الأواني الفخاريّة.
- الخزف المحفور تحت الطلاء، وقد انتشر هذا النوع من الخزف في العديد من المناطق الإسلاميّة.
- خزف ذو زخارف منقوشة، وقد صُنع هذا النوع من الزخارف في العصر العباسي.
المكتشفات الخزفية الإسلامية
تمّ اكتشاف العديد من الأواني والأدوات الخزفيّة التي تعود للعصر الإسلامي، ومنها ما يلي:
- اكتشف في قصر الحير الشرقي في بادية الشام عدد من القطع الأثريّة من الخزف الإسلامي، وتضم شظايا صحون وجرار خزفيّة تعود للعصر الأموي وأيام المماليك.
- اكتشف في مدينة الفسطاط القديمة بمصر أفران تصنيع الخزف، والكثير من الأواني والأباريق الزخرفيّة المصقولة، وقد زيّنت بالرسوم الآدميّة والحيوانيّة وبألوان مختلفة، وهذه القطع كانت مسجّلة عليها أسماء صانعيها مثل المصري والغيبي والشامي والهرمزي وأبي العز وغزالي.
- تم اكتشاف الكثير من الآثار الخزفيّة المتبقيّة منها بقايا قطعة خزف رسم عليها سيفان وفوقهما هلال في دار الآثار العربيّة بالقاهرة.