كيفية إزالة الوشم الدائم
الوشم
يعتبر وشم الجسم والوجه بشكل خاص من العادات والتقاليد التي كانت سائدة منذ القدم، وخاصّة لدى سكان القبائل في إفريقيا وآسيا، وأهل البادية لدى العرب، وكان الوشم متداولاً بين الرجال والنّساء كطريقة لإظهار جمال الوجه والجسد، وعلى الرغم من أنه من المحرّمات الموجودة في الأديان السماوية الثلاثة، إلا أنه ما زال يحظى بشعبية واسعة وكبيرة في مناطق متعددة من العالم، حيث يعتبر موضة وشكلاً من أشكال التحرر بين أوساط المراهقين.
طريقة الوشم
يعرف الوشم على أنّه نوع من أنواع الرسم على الجسد، حيث يتم وضع علامات دائمة على الجسم من خلال غرز إبرة ذات خمس رؤوس على الأقل في الجلد، وحفر الشكل المطلوب، ثم ملئه بالحبر، ولأنّ غرز الإبرة يكون في طبقة الأدمة، فإنّ الوشم بهذه الطريقة يكون دائماً وثابتاً، وعادةً لا تكون هناك حاجة لاستخدام أي نوع المخدر عند الوشم، ولكن في بعض الأحيان، يتم استخدام نوع مخدر موضعيّ لتخفيف الشعور بالألم، أما المدة التي يستغرقها الوشم، فتعتمد على حجم الوشم ومساحته، فإنّ كان كبيراً فقد يستغرق أسابيع أو حتى شهوراً.
أسباب عمل الوشم
تختلف أسباب الوشم من شخص لآخر، فالبعض يلجأ للوشم كنوع من أنواع التحرر ومواكبة الموضة، كأن يقوم بوشم صورة أو تاريخ معين، أو مقولةٍ ما، وقد يحتاج البعض الآخر للوشم من أجل إخفاء الندوب أو التشوهات الموجودة على الجلد، سواء أكانت نتيجة حادث أم إجراء عمليّة، ويتفنن اليوم الواشم بالألوان والأشكال المختلفة التي يستطيع وشمها، فبعد أن كان اللون المستخدم هو الأزرق المائل للسواد، أصبح بإمكان الواشم اليوم استخدام أي لون يريده.
إزالة الوشم الدائم
تعتبر عمليّة إزالة الوشم عمليّة ليست بالسهلة، حيث إنّها عمليّة مكلفة ماديّاً ومؤلمة جداً، بالإضافة إلى أنّه من غير الممكن إزالة الوشم تماماً، وهناك طريقتان مستخدمتان للإزالة الوشم:
- الطريقة الأولى من خلال الصنفرة: حيث يتم إزالة الوشم من خلال صنفرة الجلد وتقشيره، وقد يحتاج الشخص الذي يرغب بإزالة الوشم عدة جلسات تقشير من أجل تحقيق أفضل النتائج المرجوّة، وتعتبر هذه العملية عملية غير مكلفة، إلا أنّها مؤلمة جداً، وتترك في أغلب الأحيان عند الانتهاء من الجلسات ندبة عميقة مكان الوشم نتيجة التقشير العميق للجلد.
- الطريقة الثانية من خلال أشعة الليزر: وهذه الطريقة هي الأكثر استخداماً في الوقت الحالي، فعلى الرغم من تكاليفها الباهظة جداً، إلا أنّها ليست مؤلمة، بالإضافة إلى أنّ نتائجها شبه مُرضية، حيث يتم تعريض الجلد المصبوغ لأشعة ضوئية عالية تفكك الأصباغ وتزيل لونها.