تأثير السمنة على المجتمع
تأثير السمنة على المجتمع
تؤثر السمنة على المجتمع بعدة أشكال وجوانب، منها ما يأتي:
التأثير على الجانب الصِحي
يرتبط مرض السُمنة بزيادة احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة لأجهزة الجسم:
- الجهاز التنفسي: زيادة احتمالية الإصابة بانقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep Apnea)؛ وهو عِبارة عن انقطاع التنفس لفترات قصيرة نتيجة تراكم الدهون حول الرقبة.
- الجهاز العصبي: تزيد السمنة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والإصابة بالاكتئاب، وفقدان الثقة بالنفس.
- الجهاز التناسلي: يمكن أن تُسبب السُمنة في زيادة احتمالية إصابة النساء بعدم القدرة على الحمل، أو حدوث مضاعفات خطيرة أثناء الحمل.
- الهيكل العظمي والعضلي: تؤدي السُمنة إلى تدهور في كثافة العظام والكتلة العضلية، وزيادة الاحتمالية الإصابة بالكسور، وزيادة الضغط على المفاصل، ممّا يؤدي إلى الألم والتصلب.
- جهاز القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء: يُمكن أن تؤدي السُمنة إلى جعل خلايا الجسم تُقاوم هرمون الأنسولين، وبالتالي ارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني ، كما أنِّ الإصابة بالسُمنة يزيد من عمل القلب في ضخ الدم لجميع أنحاء الجسم لدى الأشخاص المصابين بالسُمنة مؤدياً ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم، كما يُسبب مرض ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ونسبة السكر في الدم في زيادة فرصة الإصابة بتصلب الشرايين.
التأثير على الجانب الاقتصادي
أثبتت الدراسات أنِّ هناك ارتباطاً قوياً بين السُمنة وانخفاض الإنتاجية في العمل من خلال قلة ساعات العمل نتيجة التغيب عن العمل للأمور المتعلقة بالصحة، بالإضافة إلى انخفاض إنتاجية الموظفين الذين يعانون من السمنة أثناء العمل، إذ تم مقارنة الموظفين ذوي الوزن الطبيعي والأشخاص المصابون بالسمنة حيث أنِّه احتاج الأشخاص المصابين بالسُمنة إلى وقت أطول في العمل وإنتاجية أقل.
العوامل التي تؤثر على الصحة والوزن
هنالك العديد من العوامل المؤثرة على صحة الإنسان ووزنه، ومنها:
الجينات وتاريخ العائلة
تزداد احتمالية الإصابة بزيادة الوزن إذا كان أحد الوالدين أو كليهما يعاني من زيادة الوزن والسمنة، كما أنّه تؤثر الجينات على كمية ومكان الدهون المخزنة.
العِرق
بعض الأقليات العِرقية تكون أكثر عُرضة للإصابة بالسمنة، إذّ كشفت الدراسات أنَّ الأمريكيين من أصل أفريقي هم أعلى نسبة إصابة بالسمنة، بالإضافة إلى أنَّ الرجال والنساء من أصل آسيوي لديهم أدنى معدلات السُمنة.
العُمر
يزداد الوزن مع التقدم في العمر، إذّ أنِّه غالباً ما يبدأ البالغون بزيادة مؤشر كتلة الجسم لديهم عند عمر 60 إلى 65.
الجِنس
تعتبر السُمنة أكثر شيوعاً لدى النساء من الرجال، إذ تُخزن الدهون لدى النساء في الغالب في منطقة الورك والأرداف، أما لدى الرجال في منطقة البطن مُسببة زيادة في احتمالية الإصابة بمشكلات صحية مختلفة.
عادات الأكل والنشاط البدني
إذ إنَّ فرصة الإصابة بالسمنة تزيد عند تناول وشرب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية ، والسكر، والدهون، بالإضافة إلى قلة النشاط الرياضي والبدني.
النوم غير الكافي
قد يتم تناول عدد أكثر من الوجبات أو السعرات الحرارية من قبل الأشخاص عند عدم حصولهم على نوم غير كافٍ.
العادات الأسرية والثقافة المجتمعية
قد تؤثر العادات الأسرية والثقافة المجتمعية على فقدان الوزن، إذ يتم استهلاك أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والسكريات المضافة، والملح من قِبل بعض العائلات أو بعض المجتمعات.
عوامل أخرى
- بعض الحالات الطبية.
- تناول بعض أنواع الأدوية.
- ارتفاع مستويات التوتر.
- اضطراب الشراهة عند تناول الطعام.