فوائد الرياضة للإنسان
الرياضة
تعرف الرياضة على أنّها أيّ حركة يقوم بها الجسم وتتطلب بذل الطاقة وتحريك العضلات كالجري، والرقص، واليوغا، والسباحة، والمشي وغيرها، مما يحقق فوائد صحية ونفسية لجسم الإنسان؛ حيث إنّ قواعد النشاط البدني للأمريكيين (بالإنجليزية: Physical Activity Guidelines for Americans) الصادرة عن وزارة الصحّة والخدمات الإنسانيّة قد أشارت إلى أنّ النشاط البدنيّ يدلّ عموماً على الحركة التي تعزّز الصحّة، أمّا التمارين الرياضية فهي تعدّ نوعاً من النشاط البدنيّ المنظّم، كرفع الأثقال، أو اللّعب ضمن فريق، أو ضمن مجموعة معيّنة من الأشخاص.
فوائد الرياضة
تقدّم الرياضة العديد من الفوائد لجسم الإنسان، ومن هذه الفوائد:
تحسن المزاج
إنّ ممارسة الرياضة تمنح الشعور بالسعادة والاسترخاء، فالانخراط في الأنشطة البدنية سواء كانت رياضة فرديّة، أو ضمن مجموعةٍ في صالةٍ رياضيّة، وذلك لأنّها تحفز إفراز الدماغ لبعض المواد الكيميائية التي تسبب الشعور بالسعادة، ممّا يحسّن المزاج، ويعزز اللياقة البدنيّة، كما يزيد من الروابط الاجتماعيّة بين أفراد الفريق الواحد، أو اللاعبين في صالة رياضيّة واحدة.
تحسن التركيز
إنّ ممارسة النشاط البدنيّ المنتظم يسهم في المحافظة على المهارات العقليّة الرئيسيّة خلال التقدّم في العمر، ويتضمّن ذلك التعلّم، والتفكير النقدي، واتخاذ القرارات، وقد أظهرت الدّراسات أنّ القيام بمزيج من التمارين الهوائيّة، وتمارين تقوية العضلات من 3 إلى 5 مرات في الأسبوع، ولمدّة 30 دقيقة على الأقل، يساعد على توفير هذه الفوائد الصحيّة للدماغ.
تقلل الإجهاد والاكتئاب
إنّ ممارسة الأنشطة البدنيّة تخلّص جسم الإنسان من كافة الضغوطات اليوميّة، والتشتّت العقليّ، والأفكار السلبيّة الأخرى، فممارسة الرياضة تقلّل من مستوى هرمونات التوتّر في الجسم، كما أنّها تحفز إنتاج مادة الإندورفين، والتي تلعب دوراً مهمّاً في تعديل المزاج، والتخلّص من الشعور بالإجهاد، والاكتئاب، والقلق ، وتمنح الشعور بالتفاؤل والاسترخاء، إلا أنّ هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة بين الرياضة والتخلّص من الاكتئاب.
تحسن عادات النوم
تساعد الرياضة وغيرها من أشكال النشاط البدنيّ على تحسين نوعيّة النوم، فهي تساعد على النوم بعمق، مما يساعد على تعزيز القدرات العقليّة خلال اليوم التالي، بالإضافة إلى تحسين المزاج، ولكن يجب الحذر من ممارسة الرياضة في وقت متأخر من الليل، لأنها تسبّب فرط النشاط في جسم الإنسان، وبالتالي فإنّها قد تسبّب الأرق.
تساعد على المحفاظة على وزن صحي
من الجدير بالذكر أنّ مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) واختصاراً (CDC) تنصح بالمشاركة في الأنشطة الرياضية كوسيلة صحيّة للمحافظة على الوزن الصحيّ، فالرياضات الفرديّة مثل ركوب الدراجات الهوائية، والجري، ورفع الأثقال، تعدّ طرقاً فعّالة لحرق السعرات الحرارية ، وبناء العضلات، وتجدر الإشارة إلى أنّ المحافظة على الوزن الصحيّ للجسم من شأنه أن يقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول.
تعزز الثقة بالنفس
إنّ ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام يمكن أن تعزّز من ثقة الإنسان بنفسه، كما أنّها تحسن احترامه لذاته، فممارسة التمارين الرياضية تزيد من قوّة الإنسان وقدرته على التحمّل، ممّا يحسن من الصورة الذاتية لدى الفرد، ويزيد فرص نجاحه في تأدية مهامّه اليوميّة سواء كانت أثناء ممارسته للرياضة، أو في حياته العمليّة.
تعزز الصفات القيادية
إنّ المشاركة في الفرق الرياضية المختلفة كفريق كرة القدم، وكرة السلة، وكرة القاعدة تساعد على اكتساب صفات القيادة لدى الأفراد المشاركين بهذه الفرق، فقد لاحظت الدّراسات التي أُجريت في بعض المدارس الثانويّة وجود علاقة بين المشاركة الرياضيّة والصفات القياديّة لدى الطلاب، وذلك بسبب وجود الفرصة للتدريب، ومحاولة الفوز، بالإضافة إلى توفّر روح المشاركة، والتعاون، فالأشخاص الذين يشاركون في هذا النوع من الرياضة يميلون للعمل كفريق سواء كان ذلك في حياتهم العمليّة، أو في المواقف الاجتماعيّة، مما يؤدي إلى غرس صفات قياديّة قويّة فيهم على مرّ الزمن.
تحمي من الإصابة بالأمراض المزمنة
إنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقلّل فرص الإصابة بالعوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، والسكري، فقد لوحظ أنّ معدل الوفيات عند الأشخاص المنتظمين بممارسة التمارين الرياضية يكون أقلّ من الأشخاص الخاملين، والذين لا يمارسون أيّ نشاط بدنيّ، كما أنّ الأشخاص المصابين بأمراض القلب ويمارسون التمارين الرياضية يعيشون عمراً أطول، وتقلّ لديهم فرص الإصابة بالنوبات القلبيّة المفاجئة، ومن الجدير بالذكر أنّ الالتزام بممارسة الرياضة يساعد على:
- تقليل ضغط الدم.
- تنظيم مستوى السكر في الدم.
- رفع نسبة الكولسترول الجيد في الدم.
- التقليل من الشعور بالإجهاد.
أفضل أنواع الأنشطة البدنية
تتنوع الأنشطة البدنية بحسب الغاية من ممارستها، ولكنها في المجمل مفيدةٌ جداً لصحّة الإنسان العقليّة، والجسميّة، وفيما يلي بعض أنواع الرياضات وتأثيرها على صحة الجسم:
تمارين رياضية لتعزيز صحة القلب
إنّ ممارسة الأنشطة البدنيّة التي تحرّك الساقين والذراعين تعتبر من الأنشطة الرياضية المفيدة لصحة القلب بشكلٍ خاصّ، فهي تساعد على ضخّ الدّم من القلب إلى جميع أنحاء الجسم، ومن أنواع هذه الرياضات الجري، والمشي، والسباحة، والرقص، وركوب الدرّاجات الهوائيّة وغيرها، إذ تنطوي هذه التمارين على حركات إيقاعيّة ثابتة للذراعين، والساقين، ويمكن تسميتها بالتمارين الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercises)، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكولسترول الضارّ في الدم، يُنصحون بممارسة التمارين الرياضيّة الهوائيّة المعتدلة الشدّة أو الشديدة لمدّة لا تقلّ عن 40 دقيقة من 3 إلى 4 مرات في الأسبوع لتحقيق الفوائد الصحيّة السابقة.
تمارين رياضية للعضلات الأخرى
تساعد الأنشطة البدنيّة المختلفة مثل تمارين الإطالة (بالإنجليزية: Stretching) وتمارين المقاومة (بالإنجليزية: Strengthening) على تعزيز صحّة العضلات، والمحافظة على مرونتها وقوّتها، فمن الممكن أن تفقد العضلات قدرتها على العمل بكفاءة مع مرور الوقت، ولذلك يلُاحظ أنّ أداء المهمّات البسيطة يكون صعباً على كبار السنّ، مثل الانحناء لربط الأحذية، أو رفع كيس عن الأرض، أو فتح مرطبان، ومن الجدير بالذكر أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة تعزّز قدرة العضلات على العمل، كما أنّها تعمل على تعزيز عمليّة التمثيل الغذائي، وبالتالي خسارة الوزن بشكل أسرع.