علاج نقص فيتامين د عند النساء
فيتامين د
فيتامين د هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، وعلى عكس معظم الفيتامينات التي لا يستطيع الجسم تصنيعها ويجب الحصول عليها من النظام الغذائي، فإنّ الجسم يستطيع تصنيع فيتامين د عندما يتعرض لأشعة الشمس، ولذلك يُعرف باسم فيتامين الشمس، كما يمكن للجسم الحصول عليه من بعض الأغذية، بالإضافة إلى المكمّلات الغذائية، ويعد تعرّض الجلد للشمس مدة 5-10 دقائق مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً كافياً لتصنيعه، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د يتكسّر في الجسم بسرعة، ممّا يعني أنّه لا يُخزن وقتاً طويلاً، وخصوصاً في الشتاء.
علاج نقص فيتامين د عند النساء
يمكن علاج نقص فيتامين د عن طريق زيادة مستوياته في الجسم من خلال عدة طرق، وهي:
- تناول مكمّلات فيتامين د الغذائية، والتي غالباً ما تُصرف من غير وصفة طبية، ويختلف الحدّ الموصى به من هذا الفيتامين، ولكن يمكن القول إنّ معظم البالغين يُنصحون بتناول 600 وحدة دولية منه.
- زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، كسمك التونا، والسلمون، والمكاريل، وزيت السمك، وكبد البقر، والجبن، وصفار البيض .
- زيادة التعرض لأشعة الشمس، ولكنّ بعض الأشخاص الذين يمتلكون بشرةً حساسةً قد يصابون بحروق الشمس عند التعرّض لها، ولذلك فإنّهم يُنصحون باستشارة طبيب الجلدية أولاً.
أسباب نقص فيتامين د
يمكن تشخيص نقص فيتامين د عند انخفاض مستوياته لأقلّ من 12 نانوغراماً/مللتر، وقد يحدث ذلك نتيجة قلّة تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين، أو بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاصه، وعدم التعرض للشمس بصورة كافية، ومن الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى نقص فيتامين د نذكر ما يأتي:
- العيش في مناطق مناخها بارد وغائم على مدار السنة، أي أنّ سكانها لا يتعرضون للشمس بشكلٍ كافٍ.
- إمضاء الكثير من الوقت داخل أماكن مغلقة، ممّا يحجب أشعة الشمس .
- العيش في مناطق ملوثة جداً، مما يحجب أشعة الشمس أيضاً.
- الإكثار من استخدام واقي الشمس الذي يمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى البشرة، وبالتالي يقلل امتصاص الجسم لفيتامين د.
- امتلاك بشرة داكنة.
- زيادة الوزن؛ فقد لوحظ أنّها ترتبط مع انخفاض مستويات فيتامين د، ويعتقد العلماء أنّ زيادة الدهون يمكن أن تؤثر في امتصاص هذا الفيتامين.
- المعاناة من مشاكل في الأمعاء؛ حيث إنّ بعض الأمراض مثل داء كرون ، يمكن أن تسبب مشاكل في امتصاص فيتامين د، ممّا يؤدي إلى نقصه.
- الحمل والرضاعة؛ حيث إنّ الأطفال يحتاجون إلى فيتامين د، وقد يؤدي استهلاكهم لمخزون الأمّ من هذا الفيتامين إلى حدوث نقصه، وخصوصاً عند الأمهات المعرّضات لذلك.
أعراض نقص فيتامين د
قد لا تظهر على العديد ممن يعانون من نقص فيتامين د أيُّ أعراض، ويمكن أن تمضي سنين دون ظهور أعراض واضحة له، كما أنّها في معظم الحالات تكون مشابهةً لأعراض حالاتٍ صحيّة أخرى، ومن المحتمل أن تتغير مع التقدم في العمر، ولذلك يجب إجراء فحص دم للتأكد من وجود النقص، ومن أعراضه:
- ضعف المناعة: إذ يمكن لانخفاض مستويات فيتامين د أن تتسبب بكثرة الإصابة بالعدوى والكثير من الأمراض كنزلات البرد، والإنفلونزا، والتهاب القصبات الهوائية، وغيرها، وأظهرت إحدى الدراسات أنه يمكن لأخذ 4000 وحدة دولية من فيتامين د يومياً أن يقلل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، ويقوي المناعة .
- التعب والإجهاد: فقد أظهرت الكثير من الدراسات وجود علاقة ما بين انخفاض مستويات فيتامين د، والإصابة بالتعب والإعياء الشديد الذي قد يؤثر في حياة الفرد.
- آلام في العظام: حيث يرتبط نقص فيتامين د بآلام العظام ، وآلام أسفل الظهر بصورة كبيرة، لما للفيتامين من دور في امتصاص الكالسيوم. ووجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين بنقص فيتامين د أكثر عرضة بمرتين للإصابة بآلام في عظام الساق، والأضلاع، والمفاصل مقارنة بمن يمتلك مستويات طبيعية من هذا الفيتامين.
- الاكتئاب: فقد أشارت 65% من الدراسات أنّ هناك علاقةً بين انخفاض مستويات فيتامين د، والاكتئاب ، كما وُجد أنّ تناول مكمّلات فيتامين د الغذائية عند الأشخاص الذين يعانون من نقصه يمكن أن يحسن المزاج.
- بطء التئام الجروح: حيث إنّ فيتامين د يزيد من إنتاج مركبات مهمّةٍ لإنتاج خلايا جلدٍ جديدة للمساعدة على التئام الجروح، كما أنّه يقلل من التهابها، ولذلك يرتبط بطء التئامها بنقصه.
- تساقط الشعر: إذ يرتبط تساقط الشعر بنقص العديد من الفيتامينات، ومنها فيتامين د، ممّا يجعل نقصه أحد أسباب التساقط، كما أنّ نقص هذا الفيتامين يرتبط بالإصابة بمرض الثعلبة الذي يؤدي لتساقط الشعر.
فوائد فيتامين د
لفيتامين د فوائد صحية عدة، نذكر منها ما يأتي:
- تعزيز صحة الرضع: فقد وجدت إحدى الدراسات أنه يمكن لإعطاء الرضع لـ 2000 وحدة دولية من فيتامين د يومياً مدة 16 أسبوعاً أن يقلل من تصلّب جدران الشرايين، كما أنّه قد يعزز من الهرمونات القشرية السكرية (بالإنجليزية: Glucocorticoids) المضادة للالتهاب، مما يساهم في علاج الربو المقاوم للستيرويدات (بالإنجليزية: Steroid-resistant asthma).
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ يمكن للكالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol) وهو الشكل الهرموني الفعال من فيتامين د أن يساهم في الوقاية من السرطان من خلال تقليل سرعة نموّ وتطوّر أوعيةٍ دمويةٍ جديدةٍ في الأنسجة السرطانية، ممّا يزيد معدل موتها، ويقلل انقسامها وتكاثرها.
- تعزيز صحة العظام: حيث إن لفيتامين د دورٌ مهمٌ في تنظيم مستويات كلٍّ من الكالسيوم والفسفور المهمَّين لصحة العظام، كما أنّه يساهم في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، وإعادة امتصاصه عوضاً عن التخلص منه عبر الكلى، وبالإضافة إلى ذلك تشير الدراسات إلى أنّ مستويات فيتامين د والكالسيوم الكافية تقي من هشاشة العظام، وتقلل خطر تعرضها للكسور.
- التقليل من خطر الإصابة بالسكري: فقد أشارت بعض الدراسات إلى احتمالية زيادة فيتامين د لحساسية الإنسولين ، وتعزيز وظيفة خلايا بيتا في البنكرياس ، والتخفيف من الالتهاب، مما يساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم، ويقي من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكنّ هذه الدراسات ما زالت بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الأدلة لإثباتها.