علاج الشخصية النرجسية
الشخصية النرجسية
الشخصية النرجسية هي أحد الاضطرابات الشخصية التي تدفع صاحبها إلى حب النفس، والشعور المفرط بأهمية الذات، والتعالي على الآخرين، بالإضافة إلى حاجته الدائمة للإطراء والاهتمام وذلك تعويضاً عن إحساسه بالفراغ، والنقص، وعدم الأمان وقد لا يُدرك البعض خطورة هذه الحالة حيث يعاني الشخص النرجسي من صعوبة في التعامل مع الآخرين، لذلك لا بدّ من العلاج والاستشارة الطبية لإيجاد الأساليب الصحية التي سوف تساعده في كيفية التواصل مع الآخرين.
علاج الشخصية النرجسية
توجد مجموعة واسعة من العلاجات التي يمكن اتباعها مع الشخصية النرجسية ومنها ما يلي:
العلاج النفسي
يرتكز علاج الشخصية النرجسية على العلاج بالكلام؛ أي العلاج النفسي ، وقد تحتاج بعض الحالات إلى الأدوية إذا صاحبها أي اضطرابات أخرى في الصحة العقلية ويساعد العلاج النفسي الشخص النرجسي فيما يلي:
- التواصل مع الآخرين بطريقة أفضل مما يجعل علاقاته ممتعةً وعاطفيةً بشكل أكبر.
- فهم أسباب انفعالاته، ودوافعه لمنافسة الآخرين وعدم الثقة بهم، واحتقاره لنفسه والآخرين في بعض الأحيان.
- تقبل تكوين علاقات شخصية حقيقية قائمة على التعاون مع زملائه في العمل.
- إدراكه لقدراته وكفاءاته الفعلية مما يساعده في تقبل الانتقادات أو الإخفاقات.
- زيادة قدرته على فهم وتنظيم مشاعره.
- تفهم وتقبل تأثير المشاكل المتعلقة باحترامه لذاته.
- إطلاق العنان لرغبته في تحقيق الأهداف التي يصعب تحقيقها وتقبل ما يمكن تحقيقه وإنجازه.
العلاج السلوكي المعرفي
يتم التركيز خلال العلاج السلوكي المعرفي على تحديد أنماط السلوكيات والأفكار غير الصحية لدى الشخص النرجسي واستبدالها بأنماط صحية، حيث يقوم معالجة الخاص بتدريبه على مهارات جديدة وتحديد واجبات منزلية له وذلك لضمان ممارسته لهذه المهارات بين الجلسات، وهناك العديد من الأساليب التي يتم اتباعها في العلاج مثل؛ كتابة اليوميات، والتعرض للمواقف، وإعادة الهيكلة المعرفية، كما يمكن وضع جدول للقيام بالأنشطة الإيجابية، بالإضافة إلى الاكتشاف والاستجواب بتوجيه من معالجه.
العلاج التخطيطي
يُعد العلاج التخطيطي نهج تكاملي للعلاج حيث إنه يجمع بين العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي ويهدف إلى تحديد أنماط وآليات التكيف غير المجدية والتي تشكلت من تجارب الطفولة المبكرة، وبمجرد الكشف عنها يتم تعديلها، ومع الممارسة سيجد الشخص النرجسي طرقاً جديدة لتلبية احتياجاته العاطفية وتغيير سلوكه تجاه الآخرين.
العلاج القائم على التوجيه
تساعد هذه الطريقة في العلاج على تعزيز قدرتك على التفكير في نفسك بالإضافة إلى أفكار وعواطف الآخرين، كما يهدف أيضاً إلى تعلم كيفية ربط المشاعر بأنماط السلوك ، والتفكير قبل إبداء أي رد فعل.
العلاج ما وراء المعرفي بين الأشخاص
هو علاج تدريجي يهدف إلى تفكيك العمليات النرجسية، والتعرف على الأنماط غير القادرة على التكيف مع الآخرين، بالإضافة إلى تشجيع التغيير من خلال اتباع أساليب جديدة للتكيف، كما يقوم المعالج بالبحث عن أي عقبات تقف أمام فعالية العلاج والعمل على التغلب عليها.
نمط الحياة والتدابير العلاجية المنزلية
قد يدفع اضطراب الشخصية النرجسية صاحبها إلى اعتقاد أن العلاج غير ضروري، ولا يستحق وقته وعليه التوقف، ولكن لنجاح الخطة العلاجية يجب القيام بما يلي:
- تجنب المواد التي تثير السلوكيات السلبية مثل؛ الكحول والمخدرات وغيرها.
- تحسين الحالة المزاجية من خلال ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات على الأقل خلال الأسبوع.
- الحد من القلق والتوتر خلال فترة العلاج من خلال التأمل أو اليوجا التي تساعد على الاسترخاء.
- الالتزام بالخطة العلاجية، وحضور جميع الجلسات وتناول كافة الأدوية حسب توجيهات المعالج النفسي.
- التركيز على أهدافه والحفاظ على حماسه من خلال تذكير نفسه دائمًا بأنه قادر على إصلاح العلاقات المتضررة، وأن يتحلى بالقناعة والرضا في حياته.
الأدوية
لا يوجد أدوية مخصصة لعلاج اضطراب الشخصية النرجسية ولكن إذا صاحبه أعراض الاكتئاب، أو القلق، أو غيرها من الحالات، في هذه الحالة يمكن استخدام أدوية مثل؛ مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق حيث أنها ستفيد بالعلاج.