عدد زوجات النبي سليمان
عدد زوجات النبي سليمان عليه السلام
ذكرت أسفار التّوراة والإنجيل الموجودة في الزّمن الحاضر ما يتعلّق بعدد زوجات كلّ نبيٍّ من أنبياء بني إسرائيل، وقد ورد في كتاب سلاطين أنّ سيّدنا سليمان -عليه السّلام- كان له سبعمئة زوجة وثلاثمئة جارية، ولم يرد ذلك في القرآن الكريم مطلقاً.
وقد ورد عن أبي هريرة -رضيَ الله عنه- أنّه قال: قال سليمان -عليه السلام-: (لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ علَى تِسْعِينَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ تَأْتي بفارِسٍ يُجاهِدُ في سَبيلِ اللَّهِ، فقالَ له صاحِبُهُ: قُلْ: إنْ شاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ إنْ شاءَ اللَّهُ، فَطافَ عليهنَّ جَمِيعًا فَلَمْ يَحْمِلْ منهنَّ إلَّا امْرَأَةٌ واحِدَةٌ، جاءَتْ بشِقِّ رَجُلٍ، وايْمُ الذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو قالَ: إنْ شاءَ اللَّهُ، لَجاهَدُوا في سَبيلِ اللَّهِ فُرْسانًا أجْمَعُونَ)، وتعدّدت الرّوايات في العدد؛ فمنها على سبعين، وأخرى ستين، وتسعٍ وتسعين، ومنها مئة، وقد تمنّى سليمان ذلك من أجل تحصيل الخير، وجعله بصيغة الجزم لشدّة الرجاء فيه، ولأنّه أراد منه الآخرة لا الدنيا.
معلومات عن النبي سليمان
التعريف بالنبي سليمان عليه السلام
سليمان اسم أعجمي، عرفه العرب منذ الجاهليّة، وكنيته أبو الربيع، ذُكر في القرآن الكريم في خمسة عشر موضعاً، و هو سليمان ابن داود -عليهما السّلام- ، قال -تعالى-: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ)، حيث كان لداود تسعة عشر ولداً، لم يكن أحدٌ منهم أفطن وأذكى من سليمان، آتاه الله الملك والحكمة، وتولّى الحكم وله من العمر ثمانية عشر عاماً، وجعله الله نبيّاً، وسخّر له الجنّ، والإنس، والطّير، والرّيح.
ويعتبر الزّمان الذي تولّى فيه الحكم على بني إسرائيل من أزهى العصور التي مرّت بها مملكتهم، حيث ورث الحكم عن أبيه، وأخذ من ملك أبيه في الحكم والقضاء، قال -تعالى-: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)، وأكمل ما ابتدأه والده، ونفّذ وصيته، فبدأ بعمارة المسجد، وبنى مدينة تدمر، وأقام الهيكل، وبنى بيتاً للجنود، وأقام مصنعاً للسّلاح، وأنشأ أسطولاً بحريّاً، وازدهرت الحضارة في عصره ازدهاراً لم يُرَ مثله من قبل.
معجزات النبي سليمان عليه السلام
- سخّر الله لسليمان -عليه السّلام- العديد من المخلوقات ، فكان إذا جلس على العرش قامت له الجنّ والإنس، وكان يفهم كلام الطّير والنّمل، ويحادثهما، قال -تعالى-: (وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ)، فقد كان يفهم ما لا يتحدّث من الجمادات، والحيوانات، والنباتات، ثمّ يبيّن لقومه ما فهمه.
- سخّر الله له الجنّ، قال -تعالى-: (وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ)، فقد كان يُدير أمورهم، ويُوجّههم لما يريد من الأعمال من أجل إقامة المملكة، فأقاموا الصُّروح، والمحاريب، والتّماثيل، وأماكن العبادة، وأحواض الماء، وغيرها.
- قال -تعالى-: (وَلِسُلَيمانَ الرّيحَ عاصِفَةً تَجري بِأَمرِهِ إِلَى الأَرضِ الَّتي بارَكنا فيها وَكُنّا بِكُلِّ شَيءٍ عالِمينَ)، فقد سخّر الله له الرّيح، يُسيّرها بأمره، تجري في الأرض التي بارك الله بها، وكانت تسيّر السّحاب حيث يأمرها، فتمطر في المكان الذي يريده، وقد ساعد هذه الأمر سليمان -عليه السّلام- في تسخير الرّيح ضد العدوّ حال عدوانه على قومه، وتوجيهها نحوه.