ما قانون الجذب
تعريف قانون الجذب
ينصّ قانون التجاذب على أنّ أحداث ومجريات الحياة تحصل بسبب أفكارنا التي اعتقدناها في الماضي والحاضر، أي أنّ الأفكار تمتلك جاذبية تستطيع من خلالها جذب الأحداث وبالتالي وقوعها فعلاً، سواء أكانت خيراً أو شراً، وبمعنى آخر تحمل الأفكار شكلًا من أشكال الطاقة؛ إذ إن الأفكار الإيجابية تجلب النتائج الإيجابية والنجاح في مجالات الحياة المختلفة (يشمل ذلك الصحة والعلاقات العاطفية والوضع المادي)، بينما تجلب الأفكار السلبية نتائج سلبية.
وتكمن أهمية قانون الجذب في كونه قابل للتطبيق في جميع مجالات الحياة؛ وأينما يتم توجيهه يعمل على تعزيز وتحسين الأهداف الخاصة بالنمو الشخصي وتطوير الذات، والأهداف الروحانية والمادية وغيرها من نواحي الحياة.
استخدام قانون الجذب عبر التاريخ
قانون الجذب ليس قانوناً جديداً، وإنّما عرفه ودعا إليه قدماء مصر، وكذلك اليونانيون واستخدموه في حياتهم، وفي القرن العشرين ظهر مفهوم البرمجة اللغوية العصبية وبذلك أعيد قانون الجذب إلى النور ولقي انتشاراً كبيراً بين الناس، ولربما مرّ الجميع بتجربة التفكير بشيء ما ثمّ رؤيته في كلّ مكان مع أنّه لم يكن يراه أو يلاحظ وجوده مسبقاً كما لو فكر الشخص بنوع سيارة معيّنة ثمّ أصبح يراها حيثما ذهب.
حظي قانون الجذب بالكثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة؛ ومن الجدير بالذكر إلى أن جذوره الفلسفية تعود إلى نهج أوائل القرن التاسع عشر الذي يعرف باسم "الفكر الجديد"، وتجدد الاهتمام بالفكرة بعد إصدار فيلم السر في عام 2006م، والذي طور في وقت لاحق على شكل كتاب السر الذي صنف كأكثر مبيعًا، وتم إصدار نسخة مكملة له في عام 2010 تحمل اسم القوة.
خطوات تطبيق قانون الجذب
يستلزم قانون الجذب التفكير العميق في الأشياء المراد جذبها، ويمكن تقسيم خطواته إلى ثلاث مراحل، وهي:
- تحديد الهدف المراد: والتفكير به بإيجابيّة، من خلال التعبير عنه بكلمات واضحة ولا تحتوي أدوات النفي أو أيّ كلمة سلبية، وكذلك استخدام صيغة الحاضر وليس المستقبل، كأن يكون الهدف: أنا رجل غني، وليس أن يكون: لا أريد أن أكون فقيراً.
- تصوّر حدوث الأمر: وذلك من خلال تخيّل ملامح هذا الهدف ورسم تفاصيله في الذاكرة، والشعور بالسعادة الداخلية جراء حدوثه، فمثلاً من يتمنّى إنجاب الأطفال عليه أن يتخيّل بأنّ لديه أطفال، وهو الآن يلاعبهم، ويتخيّل تفاصيل يومه بوجودهم، كما يفضّل كتابة الهدف على ورقة عدة مرات يومياً، بل وينصح بتكرار كتابته واحد وعشرين مرّة في اليوم ولمدّة أسبوعين على الأقلّ، وهي المدة المناسبة التي يرى علماء النفس أنّها كافية لاكتساب عادة جديدة.
- الثقة: وهي الثقة المطلقة بأنّ هذا الهدف سيتحقّق.
ما هي علامات نجاح قانون الجذب
فيما يأتي عدد من الدلائل التي تشير إلى أن قانون الجذب فعّال بالنسبة للأشخاص:
- روحانيًا: ظهور خطوات مرشدة على هيئة أحلام، كما وتظهر الدلائل للأشخاص بطرق مختلفة اعتمادًا على الأشخاص أنفسهم.
- قوة الحدس: يعرف أيضًا بالشعور الغريزي، وهي ازدياد القدرة على التنبؤ والشعور بالأحداث القادمة؛ كالتنبؤ بالمكالمات والرسائل النصية، وردود أفعال الأشخاص، حيث يرشد الحدس دائمًا إلى المسار الصحيح.
- تزامن الأحداث: ظهور الأمور المرغوب فيها بشكل سريع ومسهل.
- الشعور بالطاقة: الشعور بالطاقة والسعادة دون مسبب واضح لذلك.
- الثقة بتحقق الرغبات: زيادة الثقة بالقدرات وتلاشي مشاعر القلق والتوتر لدى الشخص.
- حدوث الأمور الإيجابية بشكل طبيعي: وذلك بسير الأحداث وفق المخطط لها.
- الجاهزية للتغير: وهو ما يعرف بالنمو الروحي؛ أي تقبل جميع الأمور وتقبل التغيير فيها.
طريقة تطبيق قانون الجذب في الحب
تعزز تمارين وتقنيات قانون الجذب الثقة بالنفس والشعور بالجاذبية، وتعمل على رفع جاهزية العقل الباطن لتلقي الحب وجذب الشريك المطابق، ومن الممكن أن يجذب بعض الأشخاص أشخاصًا لا يطابقونهم كشركاء، وذلك يعود لكونهم لا يمارسون حب الذات فيجذبون من يعطيهم الدروس في حب الذات. وفيما يأتي عدد من الخطوات حول تطبيق قانون الجذب بالحب:
- حب الذات.
- تخيل العلاقة المرغوبة، ويضم ذلك؛ الصفات المحببة بالشريك، والسلوكيات، وطريقة التعامل مع الأمور مع مراعاة الواقعية.
- الاستعداد لاستقبال الشريك.
- الثقة بالله والصبر.
قانون الجذب ليس بالأمر الجديد حيث إن جذوره تعود لأوائل القرن الـ19، وقد عُرف سابقًا باسم الفكر الجديد وتجدد الاهتمام بالفكرة في عام 2006م بعد إصدار فيلم السر، وعرف بالقرن الـ20 باسم البرمجة اللغوية العصبية، وتعد الأفكار ركيزة قانون الجذب، حيث إن الأفكار تحمل شكلًا من أشكال الطاقة، فالتفكير بالنجاح والإيجابيات سيجلبها لا محالة، وأكثر ما يميز قانون الجذب أنه ساري الفعالية في مجالات الحياة المختلفة.