عدد أحاديث رياض الصالحين
عدد أحاديث رياض الصالحين
ختم النووي كتابه رياض الصالحين بالحديث الأخير ورقمه 1896، وهو عن لذة النظر إلى وجه الله -سبحانه وتعالى- وهي أتم نعمةٍ وليس بعدها ما هو خير منها، حيث يقول: وعن صهيب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله -تبارك وتعالى- تريدون شيئا أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار، فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم).
وبلغ عدد الأحاديث التي أوردها الإمام النووي في كتابه رياض الصالحين: ألفًا وثمانمئةٍ وستةٍ وتسعين حديثاً، وقد وزّعت أحاديث رياض الصالحين تحت أبوابٍ لكلّ بابٍ عنوان مستقلٌّ.
وأوّلها: باب الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال والأقوال والأحوال البارزة والخفية، وآخرها: باب الاستغفار، وقد ذكر الإمام النووي في ختام كتاب رياض الصالحين أنّه فرغ من تصنيفه في يوم الاثنين، في الرابع عشر من شهر رمضان لسنة ستمئةٍ وسبعين بدمشق.
التعريف بكتاب رياض الصالحين
سنعتمد في التعريف بكتاب رياض الصالحين بما عرفه به المؤلف حيث يقول:
- رياض الصالحين هو مختصر من الأحاديث الصحيحة .
- يشتمل على ما يكون معينا لصاحبه في طريقه للآخرة، وفيه تهذيب لآداب المسلم الظاهرة والباطنة.
- جامع للترغيب والترهيب، وآداب السالكين ك الزهد وتهذيب الأخلاق ونحوها.
- التزم فيه الإمام النووي ألا يذكر إلا حديثاً صحيحاً، كما التزم بأن يبدأ الأبواب بآياتٍ من القرآن الكريم.
- هذا الكتاب معينٌ للمعتني به على خيري الدنيا والآخرة، حاجزاً له عن القبائح والمهلكات.
منهج الإمام النووي في كتابه رياض الصالحين
جمع الإمام النووي الأحاديث المتعلقة بموضوع معين في باب واحد، مع التعليق الخفيف لشرح الكلمات الغامضة، وبيان الفوائد الحديثية وما يرشد إليه الحديث، وبهذا الأسلوب الجامع الشامل يحرص النووي على التخفيف عن المسلمين بجمع كافة الأحاديث المتعلقة بموضوع معين تحت باب واحد؛ لتعم الفائدة، وقد حرص على أن يجمع في هذا الكتاب كافة المواضيع التي تُعين المسلم في أمر دينه ودنياه.
أهمية كتاب رياض الصالحين
تظهر أهمية كتاب رياض الصالحين؛ بأنها صحيحة منتقاة من صحيح السنة بعناية ودقّة، وأنها تنفع العامة والخاصة، وانتفعت كافة الأقطار في العالم بهذا الكتاب؛ فأغلب المساجد يتم قراءة الأحاديث وتعليمها من هذا الكتاب.
التعريف بالمؤلف
سنذكر بعض الإضاءات في حياة الإمام النووي فيما يأتي:
- هو أبو زكريا، محي الدين، يحيى بن شرف النووي.
- كان الإمام النووي دائم الانشغال بالقرآن الكريم وحفظه وتعلمه، وقد ختمه بسن صغير.
- سافر إلى دمشق ليأخذ العلم عن أهله ومشايخه.
- كان دائم الترحال؛ طلباً للعلم حتى ضُرب به المثل في الاجتهاد في طلب العلم .
- من أعظم ما اجتمع عليه الإمام النووي -رحمه الله- جمعه للفقه والحديث، ونادراً ما يجتمعان لعالم.
- له الكثير من الكتب ومنها رياض الصالحين، و الأربعين النووية وغيرها.