أسرع طريقة لزيادة وزن الأطفال
هل من الآمن زيادة وزن الأطفال بسرعة
في الحقيقة؛ يجب استشارة الطبيب في حال وجود قلق من نقص الوزن عند الطفل، وفي حال عدم وجود احتمالية لإصابة الطفل بمشاكل صحية متعلقة بنقص الوزن فستكون الإستراتيجية الصحيحة لزيادة وزن الطفل هي النظام الغذائي المناسب، وذلك كي يزداد وزنه بطريقة منتظمة وصحية، وتعتمد أفضل طريقة لزيادة السعرات الحرارية المُستهلكة على عمر الطفل، وحالته الغذائية، حيث يتم تحديد التوصيات المناسبة للطفل من قبل مقدم الرعاية الصحية أو اختصاصي التغذية، وقد يُنصح بتناول مكمّل الفيتامينات المتعددّ في بعض الحالات، أمَّا الأطفال الذين يعانون من مشكلة طبيّة تحدّ من زيادة الوزن فيمكن تحديد طريقة علاجهم بواسطة الطبيب.
خطوات زيادة وزن الأطفال
إذا أوصى الطبيب بزيادة وزن الطفل، فسيكون الهدف الرئيسي جعله يستهلك المزيد من السعرات الحرارية، ويجدر الذكر أنَّ جميع الأطفال يحتاجون إلى السعرات الحرارية والعناصر الغذائيّة القادمة من النظام الغذائي المتنوع والمتوازن، وقد يظنّ البعض خطئاً أنّه يمكن للطفل الذي يعاني من نقص الوزن أن يتناول الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية وغير الصحية، مثل: الحلويات، والكعك، والشوكولاتة ، والأطعمة والمشروبات السكرية والدهنيّة، ولكنَّ ذلك أمرٌ غير صحيٍّ على الإطلاق، فمن المهم أن يكتسب الطفلُ الوزنَ بطريقةٍ صحيّة؛ عن طريق اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن، وفيما يأتي بعض الخطوات لزيادة وزن الأطفال:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة: قد يكون من الصعب تناول نظام غذائي مرتفع السعرات الحرارية بالنسبة للأطفال الذين يشعرون بالشبع بسهولة، ولحلّ هذه المشكلة يمكن توزيع الطعام على 6 وجبات يومياً بدلاً من ثلاث وجبات.
- زيادة محتوى الطاقة في الوجبات: وذلك بإضافة بعض المكونات التي تحتوي على كميّةٍ عاليةٍ من السعرات الحرارية إلى الطعام الذي يتناوله الطفل، مثل:
- الزيت النباتي: كزيت الزيتون ، حيث يمكن إضافته إلى أي طبق مطبوخ خاصة الخضار، كما يمكن دهن اللحوم بالزيت لشيّه، واستخدام تتبيلات السلطة المحتوية على الزيت.
- الأفوكادو: يمكن دهن الأفوكادو على الخبز المحمص أو البسكويت، وإضافته إلى السندويشات، والأطعمة المهروسة، وتناوله كتغميسة.
- الصلصات: كالمايونير والحمص بالطحينية، ويمكن استخدام الصلصات مع السندويشات، والسلطات، والتونا، والبيض، والكعك، والبسكويت، وإضافتها إلى أطباق الخضار واللحوم.
- الجبن: يمكن إضافة الجبن المبشور إلى الشوربات، والمعكرونة، والبطاطا المهروسة، والبيض، والخضروات، كما يمكن استخدام الجبن الكريمي في التغميس والدهن على البسكويت والخبز.
- الكريمة: يمكن إضافتها إلى الحليب ، وحبوب الإفطار، والحلويات، والصلصات، والشوربات.
- الحليب: يُنصح باستخدام الحليب كامل الدسم بدلاً من الخيارات قليلة الدسم، كما يُنصح بتحضير الحساء والحلويات باستخدام الحليب بدلاً من الماء، ويمكن إضافة ملعقة كبيرة من مسحوق الحليب كامل الدسم لكل كوب من الحليب السائل لإنتاج حليبٍ عالي الطاقة والبروتينات، واستخدامه في المشروبات والطهي.
- تجنب الاطعمة غير الصحية: يمكن أن يؤدي تناول السعرات الحرارية الفارغة (بالإنجليزية: Empty calories) من الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات المضافة إلى زيادة الوزن، ولكنَّها لا توفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل لبناء عظام قوية، وجسم سليم، لذا فمن الأفضل تجنب إعطاء الطفل المشروبات والأطعمة السكرية، فعندما يلامس السكر أسنان الطفل بشكل متكرّر ولفترات طويلة من الزمن فإنَّه يسبب الضرر للأسنان، وإذا كان الطفل يتناول أطعمة أو مشروبات سكرية فمن الأفضل تناولها في أوقات الوجبات فقط لتقليل الضرر على الأسنان، كما يُنصح يتقليل إعطاء الطفل الأطعمة الغنيّة بالدهون المشبعة، فهي دهون غير صحية، مثل الدهون الموجودة في البرغر، والنقانق، والفطائر، والبسكويت.
- تناول الأطعمة المنوّعة: يجب أن يشمل النظام الغذائي للطفل مجموعة متنوعة من الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية، وفيما يأتي ذكر لأطعمة من المجموعات الغذائية المختلفة:
- الحبوب: كالخبز، والمخبوزات، والمعكرونة، والبسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة، وألواح الجرانولا.
- الخضار: ومنها؛ البطاطا المشوية، والبطاطا الحلوة، والبازلاء، والكوسا، والبروكلي.
- الفواكه: ويمكن تقديم الفواكه طازجة، أو مجفّفة، أو معلّبة.
- منتجات الألبان: مثل الحليب المنكّه، وجبن القريش، والزبادي.
- مصادر البروتين: ومنها البيض ، وزبدة الفول السوداني، وسمك التونا، والسلمون، والدجاج، والمكسرات، والفاصوليا، والحمص، والمكسرات، ويجدر التنويه إلى أنَّ المكسرات تُعدّ مصدراً غنيّاً بالبروتينات والدهون الصحية، ولكنَّها قد تسبب الاختناق للأطفال الصغار، وقد يعاني بعض الأطفال من الحساسية تجاه أحد أنواعها، ولذلك يجب الحذر والانتباه عند تقديمها للأطفال، واستشارة الطبيب قبل تقديمها في حال كان أحد أفراد العائلة يعاني من حساسية اتجاهها.
- تقديم الاطعمة المحببة للطفل: يمكن إعداد قائمة بالأطعمة التي يحب طفلك تناولها، ومحاولة تغيير وصفات هذه الأطعمة لجعلها غنيّة بالعناصر الغذائية، والسعرات الحرارية.
- تناول الطعام مباشرة عند الجوع: يجب تحضير الطفل لتناول الطعام مباشرة عندما يشعر بالجوع، وذلك عن طريق الاحتفاظ بالأطعمة الجاهزة للأكل في متناول اليد.
- عدم تناول السوائل مع الوجبات: يُنصح بتجنّب تقديم السوائل مع وجبات الطعام، وبدلاً من ذلك يمكن شرب أقلّ كميّةٍ ممكنةٍ من السوائل لابتلاع الطعام براحة، وشرب السوائل بين الوجبات للمحافظة على رطوبة الجسم.
نصائح لتشجيع الطفل على تناول الطعام
نذكر فيما يأتي بعض النصائح التي قد تساهم في تشجيع الطفل على تناول الوجبات:
- يمكن أن تساعد التغييرات في المنطقة التي يأكل فيها الطفل على تناول المزيد من الطعام، ويجب على جميع أفراد أسرة الطفل معرفة مدى أهمية هذه التغييرات.
- يُنصح بتثبيت وقت الطعام دائماً بغضّ النظر عن الشخص الذي يطعم الطفل.
- يجب أن يكون وقت تناول الطعام مريحاً واجتماعياً، حيث يشجّع الطفل على الأكل مع أفراد الأسرة، والمحادثة الممتعة، إذ إنَّ السماح للطفل بتناول الطعام مع الآخرين يسمح له بمراقبة كيفية اختيار الآخرين للطعام، ويشجعه على عادات الأكل الصحية.
- يجب أن يكون وقت الوجبة خالٍ من المشاجرات على الأكل، حيث يجب على الوالدين تشجيع الطفل على تناول الطعام دون إجبار، ولا ينبغي منع الطفل عن الطعام كوسيلة للعقاب، كما لا ينبغي تقديم الطعام له كمكافأة.
- يجب الثناء على الطفل عندما يأكل جيداً، وعدم معاقبته عندما لا يأكل.
- يُنصح بتخفيف المشتتات أثناء الوجبات، كإغلاق التلفاز، والأدوات الإلكترونية، الأمر الذي يساعد الطفل على التركيز على تناول الطعام، كما أنَّ الكثير من الإعلانات على التلفاز قد تشجّع الطفل على تناول الأطعمة السكرية، والأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة.
- يجب على الوالدين اتباع النظام الغذائي الصحي حتى يكونوا قدوة حسنة للطفل، ففي حال كان الوالدان يتناولان مجموعةً متنوعة من الأطعمة الصحية فمن المرجح أن يحذو الطفل هذا النهج.
أمثلة على الوجبات الخفيفة لزيادة الوزن
يمكن تقديم ثلاثة وجبات خفيفة للطفل بين الوجبات الرئيسية، وفيما يأتي أمثلة على وجبات خفيفة صحيّة لزيادة الوزن:
- شطيرة خبز مع زبدة الفول السوداني أو الأفوكادو.
- الجبن مع المخبوزات الرقيقة.
- الزبادي كامل الدسم، أو الكسترد بالفواكه.
- البيض أو الفاصوليا المطبوخة مع الخبز المحمص.
- البسكويت أو الخضروات مع تغميسة الحمص بطحينية.
- عصير الفواكه المخلوط مع الزبادي أو الحليب.
- المكسرات الكاملة للأطفال فوق 5 سنوات، وزبدة المكسرات للأطفال الأصغر سناً.
- البيض المخفوق مع الجبن المبشور.
- شطيرة الدجاج والأفوكادو.
- بيتزا باللحم، والجبن، والخضروات.
- الفواكه المجففة مع الجبنة المقطعة.
- مزيج الجرانولا المصنوع من المكسرات، والبذور، والفواكه المجففة ، ورقائق الشوكولاتة، مع الزبادي كامل الدسم.
هل يمكن ممارسة الرياضة للأطفال النحيفين
يجب أن يكون الطفل نشيط بدنياً حتى لو كان يعاني من النحافة، حيث يساعد النشاط البدني على بناء عظام، وعضلات قوية وصحية، ورفع الشهية، كما أنَّه جزء مهم من الطريقة التي يتعلم بها الطفل عن نفسه ومحيطه الخارجي، كما تُعدّ النشاطات البدنيّة مسليةً وممتعة للأطفال، وقد يختلف مقدار النشاط البدني الذي يجب على الطفل الذي يعاني من النحافة ممارسته مقارنةً بالأطفال الذين يمتلكون وزناً طبيعيّاً، لذا يجب استشارة المختصين لمعرفة مقدار النشاط المناسب لكل طفل، ولكن بشكلٍ عام؛ يُنصح بمساعدة الطفل على ممارسة الرياضة مدّة 30 دقيقة على الأقل يوميّاً، ويمكن إشراك الطفل بحصص ودروس رياضية، كما يمكنه ركوب الدراجة، أو اللعب في الفناء.
هل يحتاج الطفل لمكملات زيادة الوزن
يجدر التنويه إلى أنَّ الطبيب هو فقط من يحدد حاجة الطفل للمكملات الغذائية التي تساعد على زيادة الوزن، وبشكل عام فإنَّ خبراء التغذية لا ينصحون بإعطاء الأطفال المكملات الغذائية لمساعدتهم على زيادة الوزن، وقد تكون المكملات مناسبة لبعض الأطفال الذين فقدوا الوزن بشكل كبير، أو الذين لا يكتسبون الوزن على الرغم من تناولهم كميّةً كافيةً من الطعام، وعادةً ما تتوفّر مكملات زيادة الوزن على شكل مشروبات، وتحتوي على الطاقة، والبروتينات، والعناصر الغذائيّة المختلفة.
لمحة عامة عن النحافة لدى الأطفال
إنّ وزن الطفل وحده لا يكفي لتشخيص إصابته بالنحافة، ولذلك يجب استشارة الطبيب عند وجود مخاوف حول نقص الوزن عند الطفل، حيث يمكن للطبيب أو غيره من الأخصائيين مقارنة وزن الطفل وطوله بمخطّطات النمو (بالإنجليزية: Growth chart) الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC)، ويجدر الذكر أنَّ هناك العديد من الأسباب المحتملة لنقص وزن الأطفال، منها: عدم تناول ما يكفي من الطعام، والإصابة ببعض الأمراض، والإجهاد، والوسواس القهري، وعدم الاهتمام بتناول الطعام، وحدوث طفرة مفاجئة في النمو، وقد يشعر الطفل بالضعف والتعب، وصعوبة في التركيز، وقد يتعرّض لتوقف في النمو ، أو تأخر في بداية سنّ البلوغ عند المعاناة من النحافة.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات لتشخيص وزن الطفل يمكنك قراءة مقال كيفية معرفة وزن الطفل الطبيعي .