من صاحب كتاب مروج الذهب
علي بن الحسين المسعودي صاحب كتاب مروج الذهب
صاحب كتاب مروج الذهب هو أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي، ألّفه في عام 336هـ/ 947م، ويُعدّ المسعودي مؤرّخاً، ورحّالةً وباحثًا بغداديّاً، ولد عام 287هـ/ 900م، وع اش في العصر العباسي ال ثاني، وعاصر ابن الرومي وابن حنبل، وتنقّل بين العراق والشام ومصر، ومن الجدير بالذكر أنّ المسعودي كان على اطلاعٍ واسعٍ بالعديد من العلوم أهمها علم الجغرافيا.
اسم ونسب علي بن الحسين المسعودي
أبو الحسن المسعودي، وهو علي بن الحسين بن علي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، تبين أن لقبه يُنسب إلى الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود ، والذي عُرف بملازمته للنبي في غزواته وسيرته.
وفاة علي بن الحسين المسعودي
كان المسعودي ينتقل بين مصر والعراق والشام، وتبين أنه عند وفاته كان يقيم في فسطاط بمصر ، وهناك بعض المصادر تتحدث بأنه توفي في عام 345هـ/ 956م وبعضها الآخر في عام 356هـ/ 957م وهو المرجح حسب الغالبية العظمى من المصادر.
شيوخ علي بن الحسين المسعودي
تلقى المسعودي العديد من العلوم على يد مجموعة من شيوخ النحو واللغة والأدب، والتاريخ والسير، والفقه والحديث، وجميع هؤلاء الشيوخ كان لهم أثر كبير على حياته العلمية والثقافية، ومن هؤلاء الشيوخ ما يلي:
*أبرز شيوخ المسعودي في علم النحو واللغة والأدب
الرازي ، وأبو الحسين محمد بن جعفر وأبو عبدالله إبراهيم.
*أبرز شيوخ المسعودي في علوم التاريخ
ابن دريد وأبا بكر محمد بن الحسين.
*أبرز شيوخ المسعودي في علوم الفقه والحديث
القاضي ابن وكيع وأبي بكر محمد بن خلف.
مؤلفات علي المسعودي
إنّ للمسعودي العديد من المؤلفات، منها:
- مروج الذهب.
- أخبار الزمان ومن أبداه الحدثان.
- التنبيه والإشراف.
- أخبار الخوارج.
- ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهور.
- الرسائل والاستذكار لما مر في سالف الأعصار.
نبذة عن كتاب مروج الذهب
يُعدّ كتاب مروج الذهب أحد أهم المؤلفات العربية، ويقسم الكتاب إلى جزءٍ تاريخيّ وآخر جغرافيّ، أمّا الجزء التاريخي فيُقسم إلى قسمين، يتضمّن القسم الأول بدء الخلق، وقصص الأنبياء، وتاريخ العصور القديمة من اليونان، والفرس، والرومان، والعرب القدامى، ودياناتهم، وعاداتهم، والتقويم والأشهر، والبعثة النبوية، والعصور العربية الإسلامية منذ عصر الرسول صلّى الله عليه وسلم إلى خلافة عثمان بن عفّان، أمّا القسم الثاني فيتضمّن خلافة علي بن أبي طالب، والخلافة الأموية، و الخلافة العباسية وصولاً إلى عهد الخليفة المطيع لله العباسيّ، أمّا الجزء الجغرافيّ من الكتاب فتضمّن العديد من المعلومات الجغرافية؛ فقد تحدّث عن استدارة الأرض، والغلاف الجويّ الذي يُحيط بها، وكروية البحار، والعواصف التي تؤثر في الخليج العربيّ وما حوله من مناطق، ووصف الأنهار، والجبال، وبيّن مساحة الأرض، وتحدّث عن الزلازل التي حدثت عام 334هـ، كما وضّح ظاهرة المدّ والجزر وتأثير القمر بذلك، وبيّن دورة الماء في الطبيعة وتجمّع الأملاح في البحار، وتحدّث عن البراكين الكبريتية الموجودة أعلى بعض الجبال وغيرها.