طريقة استخدام شجرة المورينجا
استخدامات شجرة المورينجا
تتوفّر شجرة المورينجا في متاجر الأطعمة الصحيّة وتُباع على شكل كبسولات، أو مسحوق، أو مستخلص، أو قرون مجففة، أو بذور، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع أجزاء شجرة المورينجا صالحة للأكل بما في ذلك الأوراق، والجذور، والقرون غير الناضجة، والأزهار، والبذور، ونذكر فيما يأتي بعض استخداماتها وفقاً للجزء المستخدم من النبتة:
- الأزهار: تُضاف أزهار نبتة المورينجا إلى السلطات، ويُمكن طهيها وإضافتها إلى الحساء والكاري، ويُمكن استخدامها أيضاً لإعداد الشاي.
- القرون: تُستخدم قرون المورينجا الطويلة في الحساء، والكاري، أو في صناعة المخللات، كما يُمكن تناولها نيئة، وتجدر الإشارة إلى أنّ طولها يترواح من 15 إلى 45 سنتيمتراً.
- البذور: تؤكل بذور المورينجا غير الناضجة مثل البازلاء حيث تتميّز بمذاقها الحلو، ويُمكن الحصول على طعم شبيه بالفول السوداني عند تحميص البذور الناضجة أو قليها، كما يُمكن استخدام الزيت المُستخرج من البذور في السلطات والطهي.
- الأوراق: يُمكن إضافة أوراق نبتة المورينجا إلى السلطات، كما يُمكن طهيها وإضافتها إلى الحساء والكاري حيث تعطي نكهة شبيهة بالخردل ، بالإضافة إلى استخدامها في صُنع اليخنات، ويُمكن استخدامها في تحضير عجة المورينجا (بالإنجليزيّة: Moringa omelet)، وتجدر الإشارة إلى أنّ المسحوق المُحضّر من أوراق المورينجا يمتلك نكهةً خفيفة تُشبه نكهة الشاي، ويمكن إضافته بسهولة إلى العصائر دون تغيير مذاقها شكل كبير، كما تُستخدم أوراق المورينجا أيضاً في صُنع الشاي.
محاذير استخدام المورينجا
يُعدّ تناول أوراق وقرون المورينجا آمناً بشكل عام؛ إلّا أنّ تناول لحاء ولُب المورينجا يعدّ غير آمنٍ خاصة للنساء الحوامل، حيث يحتوي لحاء نبتة المورينجا على مركّباتٍ كيميائية قد يؤدّي تناولها إلى تقلّص الرحم وبالتالي تُسبب الإجهاض، لذلك يُنصح بتجنّب المورينجا خلال مرحلة الحمل والرضاعة، كما ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام المورينجا أو أيّ مكمّل غذائي خاصةً إذا كان الشخص يخضع إلى العلاج بالأدوية، ويُنصح مرضى السكري بتوخي الحذر في حال استهلاك عشبة المورينجا؛ إذ إنّها قد تؤدي إلى انخفاض شديد في مستويات سكر الدم لديهم، كما يُنصح بالحذر عند تناولها من قِبل المُصابين بانخفاض ضغط الدم، أو قصور الغدّة الدرقيّة؛ وذلك لأنّها قد تزيد من سوء الوضع لدى هؤلاء الأشخاص.
ولمعرفة ما إذا كانت المورينجا مفيدة لمرضى السكر يمكن قراءة مقال فوائد المورينجا لمرضى السكر .
الفوائد العامة لنبات المورينجا
تعدّ نبتة المورينجا مصدراً غنيّاً بالأحماض الأمينيّة، والفيتامينات، والمعادن، وتحتوي أيضاً على مُركب الإيزوثيوسيانات (بالإنجليزية: Isothiocyanates) وهو مُركبٌ شبيهٌ بمُركب سولفورافين (بالإنجليزية: Sulforaphane) الموجود في الخضروات الصليبيّة، والذي يُقدّم العديد من الفوائد الصحيّة، كما تعدّ نبتة المورينجا مصدراً غنيّاً بالألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة بما في ذلك البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenol)، والفلافونيويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic Acid) الذي يساعد على خفض ضغط الدم، بالإضافة إلى محتواها الجيّد من فيتامين أ ، وفيتامين ج، وفيتامينات ب التي تُساهم في تحسين عملية الهضم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ نبتة المورينجا تمتلك خصائصاً مُضادة للبكتيريا والفطريات والميكروبات؛ حيثُ تساعد على مكافحة العدوى، وتثبيط نموّ العديد من مُسببات الأمراض المختلفة، مثل بكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزيّة: Salmonella)، والإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: Escherichia coli)، والفطريات الرازبة (بالإنجليزيّة: Rhizopus)، بالإضافة إلى امتلاكها خصائصاً مُضادة للالتهابات.
وللاطّلاع على فوائد المورينجا يمكن قراءة مقال فوائد عشبة المورينجا .
لمحة عامة حول المورينجا
تنتمي نبتة المورينجا والتي تُعرف علمياً باسم Moringa Oleifera إلى الفصيلة البانيّة (بالإنجليزية: Moringaceae)، وتعدّ من الأشجار دائمة الخضرة والتي يتراوح ارتفاعها من 8 إلى 9 أمتار، وتتميّز شجرة المورينجا بلِحائها الأملس ذي اللون الأبيض من الداخل، بالإضافة إلى جذعها الرفيع والطويل، وأغصانها الخضراء المُغطّاة بالشعر، كما تتميّز أوراق شجرة المورينجا بلونها الأخضر القاتم في المقدمة والأخضر الفاتح في نهاية الورقة، وتعود أصول شجرة المورينجا إلى شمال غرب الهند، ويتم زراعتها على نطاق واسع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.