الشريف المرتضى
الشّريف المُرتضَى هو أحد العلماء المسلمين.
نشأة الشريف المرتضى
وُلِد الشريف المرتضى في سنة 355 هـ - 966م في العراق- العاصمة بغداد، وعاش في فترة انكماش الدّولة العباسية ، عندما كانت في حالة ضعف في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الهجريين، في ذلك الوقت سيطر الإقليم على حكم أقاليمهم وتولي بني بويه شؤون السلطة في بغداد.
من هو الشريف المرتضى؟
يُعرَّف بأنه القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الملقَّب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.
ألقاب الشريف المرتضى
لقب بعدة ألقاب منها:
- السيد المرتضى.
- الشريف المرتضى.
- علم الهدى.
- أبي القاسم وهو الأخ الأصغر للسيد الرضى، ولد في سنة 355 هـ - 966م في العراق في العاصمة بغداد.
مؤلفات وأعمال الشريف المرتضى
مؤلفات الشريف المرتضى
تعدّدت مؤلفات الشريف المرتضى ورسائله مئة وسبعة عشر مصنفا وهي:
- الذريعة في الأصول.
- مسائل الخلاف.
- إنقاد البشر من الجبر والقدر.
- جمل العلم والعمل في الفقه.
- تقريب الوصول.
- دليل الموحدين.
- طبيعة الإسلام.
- تنزيه الأنبياء والأئمة
- رسائل الشريف المرتضى.
- أمالي المرتضى.
- الشهاب في الشيب والشباب.
- الذخيرة في الكلام.
أعمال الشريف المرتضى
اشتُهِرَت العديد من أعمال الشريف المرتضى ومن أهمّها:
- نهج البلاغة: كتاب قد جمع فيه الشريف المرتضى الخطب والحكم القصار.
- كتب الإمام علي لعماله في شتى أنحاء الأرض.
- الانتصار: هو كتاب في علم الفقه ويتضمن كتاب الانتصار ما انفرد به الإمامية من أحكام قطعًا أو ظنًا.
- الشافي في الإمامة: تم تأليف كتاب الشّافي في الإمامة كنقد لكتاب المغني من الحجاج تأليف العالم المعتزلي المعاصر له القاضي عبد الجبار.
شعر الشريف المرتضى
تغلِب أشهر دواوين الشريف المرتضى فيها القوة والعذوبة والنفس البدوي والجزالة فهي عديدة منها:
- "مجاز القرآن".
- "المجازات النبوية".
- "خصائص أمير المؤمنين الإمام علي".
- "مختار من شعر الصابئ".
- وبعض الرسائل منشورة.
من أشعار الشريف المرتضى
رماني كالعدو يريد قتلي
- فغالطني وقال أنا الحبيب
وأنكرني فعرفني إليه
- لظى الأنفاس والنظر المريب
وقالوا لم أطعت وكيف أعصي
- أميراً من رعيته القلوب.
تلاميذ الشريف المرتضى
تميّز الشريف المرتضى بسعة علمه وقد تتلمذ العديد من الطلاب على يديه وعرف منهم:
- الشيخ أحمد بن حسن النيسابوري.
- أبو الحسن الحاجب.
- نجيب الدين أبو محمد الحسن بن محمد الموسوي.
- القاضي عز الدين عبد العزيز بن كامل الطرابلسي.
- شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
- أبو يعلي سلار (سالار) بن عبد العزيز الديلمي.
- أبو الصلاح تقي الدين بن نجم الحلبي.
- القاضي أبو القاسم عبد العزيز بن البراج.
- أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي.
- المفيد الثاني أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الحسين.
- الفقيه تقي بن أبي طاهر الهادي النقيب الرازي.
- محمد بن علي الحلواني.
- السيد أبو يعلي محمد بن حمزة العلوي.
- الفقيه أبو الفرج يعقوب بن إبراهيم البيهقي.
أقوال العلماء في الشريف المرتضى
تحدث العديد من العلماء عن علم وكتب الشريف المرتضى ومنهم:
- ابن أبي الحديد قال: "وحفظ الرضى القرآن بعد أن تجاوز الثلاثين سنة في مدة يسيرة، وعَرف من الفقه والفرائض طرفا قويا، وكان عالماً أديباً وشاعراً".
- التستري: قال صاحب تاريخ مصر والقاهرة: "الشريف أبو الحسن الرضي الموسوي، كان عالماً عارفاً باللغة الفرائض والفقه والنحو، وكان شاعراً فصيحاً عالماً عالي الهمة". [11]
- ابن الأثير في جامع الأصول: " إن مروج المائة الرابعة بقول فقهاء الشافعية هو أبو حامد أحمد بن طاهر الإسفرايني، وبقول علماء الحنفية أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي، وباعتقاد المالكية أبو محمد عبد الوهّاب بن نصر، وبرواية الحنبلية هو أبو عبد الله الحسين ابن علي بن حامد، وبرواية علماء الإمامية هو الشريف المرتضى الموسوي ".
- الثعالبي في تتمة يتيمة الدهر: "قد انتهت الرئاسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم، وله شعر في نهاية الحسن".
وفاة الشريف المرتضى
توفّي الشريف المرتضى بمدينة بغداد في 25 من ربيع الأول من سنة 436 هـ- 1044م عن عمرٍ يُناهِز ثمانون سنة وثمانية أشهر، ودُفِن في داره أولاً ثم نُقِل إلى مدينة الكاظمية بجوار الشيخ المفيد.