كيف ابتعد عن صديقتي
الصداقة
تعرف الصداقة بأنها علاقة شخصية قائمة على اكتراث الأصدقاء ببعضهم وإيلاء بعضهم الاهتمام والدعم، كما أنها تقوم على الحب والمودّة، وتعتبر الصداقة من الأشياء والمفاهيم الأساسية في الحياة، ويتم فيها الاتفاق على قواعد معينة تتضمن مفاهيم أخلاقية تقوم عليها هذه العلاقة وتستمر بها، وتعتبر الصداقة من الأشياء التي تؤثر في الإنسان بشكل كبير، فالأصدقاء لهم القدرة على تشكيل شخصية الإنسان وصقلها وتغييرها.
كيفية الابتعاد عن الصديق
يوجد العديد من الطرق من أجل إنهاء علاقات الصداقة غير المحببة، ومنها:
أخذ استراحة من العلاقة
من أنجح الطرق التي تمهّد إلى قطع علاقة الصداقة هي أن تقوم الفتاة بأخذ استراحة من العلاقة، وذلك يكون بطلب هذا الأمر من صديقتها حتى تستطيع ترتيب أفكارها وأولوياتها ممّا يعينها على اتّخاذ القرار المناسب فيما يخصّ إنهاء العلاقة أم لا، وهذا أيضاً من شأنه أن ينذر الصديقة بأن صديقتها تواجه مشكلة في العلاقة، وبأنه يوجد بعض الأشياء غير المحببة في العلاقة والتي تزعجها وتريد أخذ استراحة منها، وهذا الأمر أيضاً من شأنه أن يجعلها تهدأ إذا ما كانت غاضبة وأن تعود إلى رشدها وتفكر بطريقة منطقية تساعدها على حلّ الأمور أو إيجاد الطريقة المناسبة، ويمكن بعد تحديد مدة معينة أن تعود الصديقة إلى صديقتها وأن تخبرها إذا ما كانت تريد الاستمرار في العلاقة أم لا، وبذلك قد تعتاد كلايهما على الغياب في كل الأحوال.
تكوين صداقات أخرى
من الجيد أن تقوم الفتاة بتكوين علاقات صداقة جديدة عندما تريد الابتعاد عن صديقتها الآخرى، وهذا ما قد يساعدها على ملاحظة الفرق بين الأصدقاء الجيدين وغير الجيدين، كما أنه سوف يساعدها بشكل كبير في ألّا تفكّر بالعودة إلى الصداقة القديمة خاصة إذا ما تبيّن لها بأنها لم تكن جيّدة على الإطلاق، وأنها كانت تضرّها أكثر ممّا كانت تنفعها، كما أن هذا الأمر يعتبر جيداً كي لا تشعر بالوحدة .
التحدث بصراحة
إن أفضل طريقة لإنهاء علاقة الصداقة أن تكون الصديقة صريحة وواضحة مع صديقتها، فمن حقّها أن تعرف سبب إنهاء العلاقة معها، وخاصة إذا ما كانتا مقرّبتين إلى حدّ ما، لذا فإنه من الجيد الطلب من الصديقة التحدث على انفراد لبعض الوقت للتباحث في هذه الأمور وتوضيحها، فقد يسهم هذا في حلّ المشاكل التي تتخلّل علاقة الصداقة، بالإضافة إلى أنه من المهم لفت انتباه الصديقة إلى الأخطاء التي تقوم بها فربما يساعدها هذا في إصلاحها وتخطيها، وقد تتفهّم الأشياء المزعجة التي تقوم بها والتي تدفع صديقتها إلى الابتعاد عنه، وهو ما قد ينقذ هذه العلاقة خاصة إذا ما كانت إنسانة جيدة، أو يمكن التحدث بصراحة لإنهاء العلاقة فوراً، وسوف يكون هذا أمراً جيداً إذا ما تقبلت الصديقة إنهاء الصداقة فوراً، ولكن يجب التنويه هنا إلى أنه لا بدّ من التحدث بلطف ولباقة حتى لا تتحوّل العلاقة إلى عداوة.
عدم الانتقاد
لا داعي عند إنهاء علاقة الصداقة بأن يتم إلقاء اللوم على الصديقة وانتقاد تصرّفاتها بكثرة وجرح شعورها بسبب الأشياء السيئة والمزعجة التي أدت إلى التفكير في إنهاء العلاقة، بل إنه من الجيد أن تأخذ الصديقة اللوم على نفسها، وأن توضح لها بأن الخطأ يكمن في أنها نفسها لا تستطيع تحمل مثل هذه الأوضاع وأنّ الأمر لا يتعلّق بصديقتها وبتصرفاتها وحسب؛ وذلك لتفادي الجدالات التي لا طائل منها حتى ينتهي الموضوع بسلام، فالغاية هنا هي أن تنتهي العلاقة لا أن يتجادل الطرفان لإثبات أيهما على صواب ومن الذي أخطأ بحقّ الطرف الآخر، وهذا ما سوف يسهّل على كلا الطرفين الأمر ويخفف من وقع الأمر على نفسهما.
وضع الحواجز
أهم خطوة يجب على الصديقة القيام بها عند إنهاء علاقة صداقة والابتعاد عن الصديقة هي وضع الحدود اللازمة التي تجعل من العلاقة رسمية بعض الشيء وليست ودية كما كانت في السابق، فعلى سبيل المثال يمكن حصر رؤية هذه الصديقة بالاجتماعات التي يقوم بها الأصدقاء جميعهم وتجنب التواجد معها على انفراد، أو التحدث معها فقط في مكان الدراسة، أو العمل ، وعدم الخروج معها بشكل متعمّد، كما أنه من المهم عدم إشراكها في جميع تفاصيل الحياة أو مشاركة الأمور الخاصة معها.
قطع التواصل
إن هذه آخر خطوة ينبغي على الصديقة القيام بها بعد أن تشعر صديقتها وتوضح لها بأنها لا تريد لهذه العلاقة بأن تستمر، وهنا يمكنها قطع التواصل والعلاقة نهائياً من خلال تجنب الصديقة وعدم التحدث معها نهائياً سواء على أرض الواقع، أو عن طريق المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك، ومن الجيد أنتقوم الصديقة بهذه الخطوة بطريقة تمهيدية وبطيئة، فإنه من غير اللائق قطع العلاقة والتواصل بشكل فجائي ومن دون سابق إنذار، بل يجب القيام بهذا الأمر بالتدريج حتى تستطيع كليهما تقبل الوضع الجديد وخاصة إذا ما كانتا صديقتين مقربتين.
عدم التراجع
من المهم جداً ألّا تتراجع الصديقة عن مثل هذه القرارات بسبب العاطفة أو الشفقة على صديقتها وخاصة إذا ما كانت تسبب الأذى أو الضيق لها بشكل دائم، وقد تشعر هنا بالندم أو قد تلوم نفسها بسبب قسوتها على صديقتها مما يؤدي بها إلى التراجع عن الأمر، وهذا ما يعتبر سيئاً، فقد تعود العلاقة إلى ما كانت عليه ومن ثمّ سوف تكرّر الصديقة التفكير بإنهائها من جديد ممّا قد يضطرها إلى تكرار الخطوات كلّها التي قامت بها تمهيداً لإنهاء العلاقة ومن ثم قطع التواصل، لذلك فإن التصميم والثبات في هذه الحالة بالرغم من العاطفة التي قد تقود إلى العكس يعتبر شيئاً مهماً.