شعر حزين عن الفقر

شعر حزين عن الفقر

قصيدة: صبر الفتى لفقره يجله

قال علي بن أبي طالب :

صَبرُ الفَتى لِفَقرِهِ يُجِلُّهُ

:::وَبَذُلُهُ لِوَجهِهِ يُذِلُّهُ

يَكفي الفَتى مِن عَيشهِ أَقَلُّه

:::الخُبزُ لِلجائِعِ أَدمٌ كُلُّه

قصيدة: سلكت طريق الفقر ظنًّا بأنني

قال الشاعر الصرصري:

سلكتُ طريقَ الفقرِ ظنًّا بأنّني

:::أضاهي جنيدًا أو أناسبُ معروفا

وكنت أديبًا قبل ذلك شاعرًا

:::أرُوقُ الورى نظمًا ونثرًا وتأليفا

فهمتُ أعارضُ الخليلَ بن أحمدٍ

:::وبرزتُ في نحوي قياسًا وتصريفا

وباحثت في الفقهِ الأئمةَ بُرهةً

:::وأتقنتُ في القرآنِ همزًا وتخفيفا

وطارحتُ في علمِ الحسابِ فنلتُه

:::وبيّنتُ في الألفاظِ همزًا وتصحيفا

فصرتُ نديمًا لا تُملّ مجالسي

:::حبيبًا إلى أعيانِ عصري مألوفا

إلى أن أملتْ بي من الفضل نفحةٌ

:::فأصبحتُ عن كلّ الشواغلِ مصروفا

وفارقتُ إخوان الصفا متجنبًا

:::وثقفتُ نفسي في الرياضةِ تثقيفا

ودمتُ على حسن العبادةِ عاكفًا

:::وأصبحَ حسنُ الظنّ حولي معكوفا

فأورثني عِزًّا لدى الناس عفّتي

:::فصرتُ بأفواه المحبةِ مرشوفا

فلما أبَتْ إلّا النكاحَ خواطري

:::تجشّمتُ أمرًا غادرَ الدمعَ مذروفا

ولم أر بدًّا من مُعاشرةِ الورى

:::فعاشرتُ قومًا لا يغيثونَ ملهوفا

فأبغَضني مَن كانَ منهم يحبّني

:::وأوسَعَني لومًا شديدًا وتعنيفا

وأعرضَ عن ودّي حميمٌ وصاحبٌ

:::وأرجفَ فيّ الحَاسدونَ الأرَاجيفا

كأنّي قد أظهرتُ للنّاس بدعة

:::وأحدثتُ للدّينِ الحنيفيّ تحريفا

على أنّني لم أبدِ للنّاس صَفحَتي

:::وما زلتُ في ثوبِ الصّيانة ملفُوفا

فما صحّ لي فقرٌ ومَا صحّ لي غنى

:::بل ازددتُ في علمِ التّقلب تعريفا

وعدتّ أجيلُ الفكرَ فيمن أعدّه

:::يكونُ بهِ ما بِي من الضّيم مكشوفا

فلم أرَ لي كالصّالحين وسيلةً

:::ألذّ الورى عرفًا وأطيب معروفا

رجالٌ إذا ما طبّق الأرضَ حادثٌ

:::رموهُ بصدقِ العَزم فانجاب مكسوفا

أتتهم علياتُ الأمورِ مطيعة

:::وأضحَى بهم قلبُ المكارمِ مشغوفا

همُ القومُ لا يشقَى الجليسُ لديهم

:::ولم يعدمُوا العافين بشرًا وتضييفا

هم العروةُ الوثقَى وهُم أنجمُ الهدى

:::بهم يحفظُ اللهُ المهامة والسيفا

أعزّاءُ محروسُ الجنابِ فناؤهُم

:::تخطفُ من ناواهم الذّل تخطيفا

إذا ظهَروا للدّهر أورقَ عودهِ

:::وأصبحَ مجنيّ المحاسنِ مقطوفا

وإن هجروا المَأنوس أصبح مقفرا

:::وإن نزَلوا بالقفرِ تحسبُه ريفا

إذا وجدُوا في الوقت كانوا طرازه

:::وقد طرزوا من قبلِ ذاك التّصانيفا

صفاتهم أسنَى من الشّمس في الضّحى

:::وأحسنُ من درّ المراسيلِ مَصفوفا

قصيدة: مساكين أهل الفقر حتى قبورهم

قال علي بن أبي طالب:

مَساكينُ أَهلِ الفَقرِ حَتّى قُبورِهِم

:::عَلَيها تُرابُ الذُلِّ بَينَ المَقابِرِ

قصيدة: غالبت كل شديدة فغلبتها

قال علي بن أبي طالب:

غالَبتُ كُلَّ شَديدَةٍ فَغَلَبتُها

:::وَالفَقرُ غالَبَني فَأَصبَحَ غالِبي

إِن أُبدِهِ يَصفَح وَإِن لَم أُبدِهِ

:::يَقتُل فَقُبِّحَ وَجهُهُ مِن صاحِبِ

قصيدة: أيها الناظر ذا الفقر

قال معروف الرصافي :

أيّها الناظرُ ذا الفَقـ

:::ـرِ بعينِ الإزدراءْ

لا تزدْ بلواهُ من فعـ

:::ـلكَ هذا ببلاءْ

إنّه يكفيهِ ما يجـ

:::ـرعُ من مرّ الشّقاءْ

أو ما يشجيكَ منهُ

:::أنّه في برَحاءْ

أو ما يشجيكَ منهُ

:::نَفَسٌ ذو صُعَداءْ

أنتَ تغدو بكساءٍ

:::وهو من غيرِ كِساءْ

وشِواءٌ تتغدّى

:::وهو من غيرِ غداءْ

ولَكَم باتَ عشيًّا

:::طاويًا دون عَشاءْ

كُن إذا كنتَ غنيّاً

:::راحمًا للفقراءْ

أنت لولاهُم لما أصـ

:::ـبَحتَ بعضَ الأغنياءْ

إنّ أهلَ الفَقرِ يَشقَو

:::نَ لأربابِ الثراءْ

إنّهم يَسعونَ للمثـ

:::ـرينَ سَعْيَ الأجرَاءْ

إنّهم قد مَهَنوا النا

:::سَ بكدٍّ وعناء

وكغّوهم كلَّ شغلٍ

:::مُنتِجٍ كلَّ رخاءْ

أغنياءُ الناسِ عاشوا

:::بمساعي الفقراءْ

قصيدة: وما الفقر إلا للمذلة صاحبٌ

قال الشاعر ابن نباتة السعدي:

وما الفقْرُ إلاّ للمذلّةِ صاحِبٌ

:::وما النّاسُ إلا للغَني صَديقُ

وتَقْبُحُ منهم أوْجهٌ في عُقولِنا

:::وتَحسُنُ في أبصارِنا وتَروقُ

لذاكَ مقَتُّ الحبَّ إلاّ أقَلَّهُ

:::فلَوْلا العُلا قلت المحبَّةُ مُوقُ

وما كلُّ ريحٍ في زَمانِكَ زَفْرَةٌ

:::ولا كلُّ برقٍ في فؤادِكَ فُوقُ

وأصغرُ عيبٍ في زمانِكَ أنّهُ

:::بهِ العِلْمُ جهلٌ والعَفافُ فُسوقُ

وكيفَ يُسَرُّ المرءُ فيهِ بمَطْلَبٍ

:::وما فيه شيءٌ بالسُّرورِ حَقيقُ

جعلنا سيوفَ الهندِ مأوى نفوسنا

:::وقلنا لها رحبُ البلادِ مَضيقُ

ولمّا تَنكّبنا العِراقَ بَدا لَنا

:::بعَرْعَر وجهٌ للسّماوَةِ روقُ

وخافتْ سُرانا فانثنينا لقلبِها

:::نمسحه حتّى استكانَ خُفوقُ

ولوْلاكَ سيفَ الدولةِ انقلبتْ بنا

:::هُمومٌ لها عندَ الزّمانِ حُقوقُ

تُغيرُ على أحْداثِهِ وصُروفهِ

:::فتَسبي بُنيّات الرّدَى وتَسوقُ

وما جلَّ خطبٌ لم يُصبكَ ذُبابُهُ

:::ألا كلُّ خطبٍ لم يُصِبْكَ دَقيقُ

فداؤكَ صَرفُ الدهرِ من حَدَثانِهِ

:::فَما الدهرُ إلاّ من يديكَ طَليقُ

أيَعرفُ ملكُ الرومِ وقعةَ مَرْعَشٍ

وكفُّ أخيهِ في الحديدِ وثيقُ

ويُنكِرُ يومًا بالأحَيْدِبِ كذّبتْ

بهِ البَيْضُ حَدَّ البيْضِ وهو صَدوقُ

به شرَقَتْ من خشيَةِ الموتِ بالخُصى

صُدورٌ وفارت بالقُلوبِ حُلوقُ

ولمّا زجرتَ الأعوَجيّةَ أو مضَتْ

على الأرضِ من أعْلى السّحابِ بُروقُ

فحطّتْ عليهم بغْتَةً كلَّ فارسٍ

بَروْدِ الحَواشي والطِّعانُ حَريقُ

إذا اعترضَ المُرّانُ دونَ عدوّه

تَخَطّى وأطْرافُ الرماحِ طَريقُ

فما كانَ إلاّ لحظَةً من مُسارِقٍ

إلى أنْ تركتَ الخامِعاتِ تفوقُ

وفرّتْ كِلابٌ قبلَ أنْ تُشْهَرَ الظُبا

ولم يبقَ منها في الحَناجِرِ ريقُ

لَعَمْري لَئِنْ قيسٌ تولّتْ وأدْبَرَتْ

لَما عَقْدُ قيسٍ في الحروبِ وَثيقُ

دَعوا بعدها لبسَ العَمائِمِ إنّما

رؤوسُكُم بالمرهَفاتِ تَليقُ

ولا تَلبَسوا خزَّ العِراقِ وقَزَّهُ

فكلٌّ يلبسُ المُخزياتِ لَبيقُ

قصيدة: إن الغني إذا تكلم كاذبًا

قال الشاعر أبو العيناء:

إِنَّ الغَنيَّ إِذا تَكَلَّمَ كَاذِبًا

:::قَالوا صَدَقْتَ وَما نَطَقْتَ مُحالا

وَإِذا الفقيرُ أَصابَ قالوا لَمْ تُصِبْ

:::وَكَذَبْتَ يا هذا وَقُلْتَ ضلالا

إِنَّ الدَّراهِمَ فِي المَواطِنِ كُلّها

:::تَكْسُو الرِّجَالَ مَهابَةً وجَلالا

قصيدة: ليس إغلاقي لبابي أنّ لي

قال الشاعر أبو الشمقمق:

لَيسَ إِغلاقي لِبابي أَنَّ لي

فيهِ ما أَخشى عَلَيهِ السَرَقا

وَإِنَّما أَغلَقتُهُ كَيلا يَرى

سوءَ حالي مَن يَمُرُّ الطُرُقا

مَنزِلٌ أَوطِنُهُ الفَقرَ فَلَو

دَخَلَ السارِقُ فيهِ سُرِقا

4الآداب
مزيد من المشاركات
من صفات عائشة رضي الله عنها

من صفات عائشة رضي الله عنها

عائشة زوجة الرسول عائشة أمُّ المؤمنين، زوجة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، هي عائشة بنت عبدِ الله بن أبي قحافة، عثمان بن مُرّة، أمّها أمّ رومان بنت عامر بن عويمر الكنانيّة. وُلِدَتْ عائشة -رضي الله عنها- بعد البعثة بأربع، أو خمس سنين، وتَرَبَّتْ في عائلة مُؤمِنة مُوحِّدة لله تعالى، ولقد أَخْبر النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنّه رأى وحياً من الله تعالى بأن تكون السيّدة عائشة زوجته، فَنَكَحَها من أبيها الصدِّيق -رضي الله عنه-، قال النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (أُرِيتُكِ قبلَ أن
كيف أعمل الجلي

كيف أعمل الجلي

الجلي إنّ حلى الجلي من الحلويات الباردة، الذي يكثر تقديمه في فصل الصيف، وذلك لأنه ينعش الجسم، وتتعدد نكهات الجلي، فمنه ما يكون بنكهة الفراولة، والمشمش، والتفاح، وغيرها الكثير من الأصناف التي يحبها الصغار كثيراً، وسنتعرف في هذا المقال على طريقة عمل الجلي في المنزل بطريقة سهلة وبسيطة. إعداد الجلي المكونات ظرف من الجلي الأحمر. كأس من الماء المغلي. كأس من الماء البارد. أربع ملاعق صغيرة من السكر. طريقة التحضير نضع في وعاء كبير الماء المغلي، والجلي، ونحرك جيّداً حتى يذوب الجلي بشكل كامل. نضيف إلى
طريقة عمل سودة الدجاج السورية

طريقة عمل سودة الدجاج السورية

القيمة الغذائيّة لكبد الدجاج القيمة الغذائيّة 100 غرام من كبد الدجاج الطاقة 116 سعرة حراريّة البروتين 16.96 غرام الدهون 4.46 غرام الكربوهيدرات 0.89 غرام الحديد 9.64 ملليغرام الصوديوم 71 ملليغرام سودة الدجاج مدّة التحضير عشر دقائق مدّة الطهي عشر دقائق تكفي لِ أربعة أشخاص المكوّنات مئة وثمانون غراماً من سودة الدجاج المنظفة. خمسون غراماً من الزبدة اللينة. ملعقة كبيرة من الكزبرة المفرومة ناعماً. ملعقتان كبيرتان من دبس الرمان. ملعقة كبيرة من عصير الليمون. نصف ملعقة صغيرة من الملح. أربعة فصوص من
الُحكم المفصل لصلاة العيد في البيوت دون خُطبة

الُحكم المفصل لصلاة العيد في البيوت دون خُطبة

الُحكم المفصل لصلاة العيد في البيوت دون خُطبة تعددت آراء الفقهاء في حكم صلاة العيد ، فمنهم من رأى أنّها واجبة وهم الحنفيّة، ومنهم من قال إنّها سنّة مؤكدة وهم الشافعية والمالكية، ومنهم من قال إنّها فرض على الكفاية وهم الحنابلة، وقد واظب الرسول -صلى الله عليه وسلّم- على أدائها. وفي ظل الوضع الوبائي الذي اجتاح العالم صدرت الفتوى بجواز أداء صلاة العيد في البيت؛ سواء كانت الصلاة جماعةً مع أهل البيت وهو الأولى أو فرادى، وفي حال كانت الصلاة جماعة لا يشترط لها الخطبة، لأنّ الخطبة سنّة لا تشترط لصحة
أسباب مسمار القدم

أسباب مسمار القدم

أسباب ظهور مسمار القدم في الحقيقة لا يُعدُّ مسمار القدم (بالإنجليزية: Callus)، أو مسمار اللحم، أو الجسأة، أو المسمار، أو الدشبذ، أو الثفن حالة مُعدية ولا يحدث بسبب التعرُّض لفيروس معيَّن، بل يُعزى ظهور مسمار القدم إلى تعرُّض منطقة من الجلد للضغط أو الاحتكاك المتكرِّر، إذ إنَّ هذا الضغط يؤدِّي إلى موت الجلد وتكوُّن سطح صلب وواقٍ، وقد يكون هذا الضغط المتكرِّر ناجماً عن ممارسة الرياضة كما هو الحال في مسمار القدم الذي يظهر في أسفل قدم العدَّاء، أو ناجماً عن تشوُّه في المشية، أو الإصابة بحالة ترتبط
أدعية الفجر

أدعية الفجر

أدعية الفجر أدعية مأثورة ثبت في السنة النبوية مجموعة من الأدعية الثابتة والتي يستطيع المسلم الدعاء بها عند الصبح وفي كل وقت، ونذكر منها ما يأتي: (اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ. إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ - أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ - وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ).
ما هي بكتيريا المخللات؟

ما هي بكتيريا المخللات؟

ما هي بكتيريا المخللات تُعرّف بكتيريا المخللات بأنّها البكتيريا التي تساعد في إنتاج المخللات وهي بكتيريا حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid bacteria)، ويحدث ذلك عن طريق عملية تسمّى التخمّر اللاكتيكي، حيث تنمو البكتيريا على الخضروات التي يصنع منها المخلّل والمضاف لها نسبة تتراوح بين 2 إلى 15% من ملح الطعام، وتتراوح نسبة حامض اللاكتيك في المخلل من 1% إلى 1.5%، وهذا الحامض هو ما يعطي نكهة المخللات المميزة، بالإضافة إلى هذا، فهو يعمل كمادة حافظة للمخلل. مراحل نمو بكتيريا المخللات أثناء صناعة
أنواع القهوة العربية

أنواع القهوة العربية

القهوة القهوة شَرَابُ البُنِّ الْمغلي، وقد بدأت القهوة في اليمن في بلدة موكا، من ثمّ انتقلت إلى الحبشة وفارس، وفي القرن السادس عشر غزت القهوة مصر العربيّة، وقد شرب المصريون القهوة زمن السلطان العثمانيّ سليمان، وكان الإنجليز أول من عرف القهوة في الغرب الأوروبيّ، وتم فتح أماكن خاصّة لشرب القهوة في لندن بعد ذلك، بعد ذلك أطلقوا على القهوة " حليب المفكّرين " فبعد أن وصلت إسطنبول وتم فتح أماكن خاصة لها بدأ الأدباء والمفكرون والمثقفون يسهرون الليل ويصحون النهار لشرب القهوة. أصبحت القهوة تشكل هالة