شرح نواقض الوضوء للأطفال
نواقض الوضوء
يجب على المربين تعليم الأطفال كيفية الوضوء وأركانه وسننه، ويجب عليهم تعليمهم نواقض الوضوء، ومعنى نواقض الوضوء: أيّ مفسدات الوضوء ومبطلاته، ولما كانت هذه المفسدات والمبطلات متعددة سميت بالنواقض، وهي كما يأتي:
- الخارج من السبيلين (وهما القبل والدبر للرجل أو للمرأة) قليلاً كان أو كثيراً، طاهراً أو نجساً؛ كالبول والغائط و المذي والودي ودم الاستحاضة عند النساء، لقوله -تعالى-: (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ).
- زوال العقل؛ بجنون، أو تغطيته بسكر، أو إغماء، أو نوم.
- أكل لحم الإبل؛ لحديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه-: (أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ).
- الردة عن الإسلام، لقوله- تعالى-: (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
- غسل الميت.
مسائل في نواقض الوضوء
ينبغي على المسلم أن يُعلم أطفاله الأحكام الشرعية وأن يستفسر عنها أهل العلم والاختصاص؛ ليعبد الله على علم وبصيرة، ومن جملة التساؤلات المتعلقة بوضوء الصلاة ما سنعرضه فيما يأتي:
- هل خروج الدم من الجسم مثل الجروح ينقض الوضوء؟
الجواب: خروج الدم لا ينقض الوضوء.
- لمس امرأة أجنبية هل ينقض الوضوء؟
الجواب: لمس المرأة الأجنبية حرام، وهو ناقض للوضوء عند الشافعية.
- هل يجوز أن أصلي أكثر من صلاة في وضوء واحد؟
الجواب: يجوز أن تصلي بالوضوء الواحد ما تشاء من الصلوات، وتقرأ القرآن ما لم ينتقض الوضوء.
- كيف نتعامل مع الوسوسة في الوضوء والطهارة؟
الجواب: الوسوسة في الوضوء من الشيطان، فاستعذ بالله -تعالى- منه ولا تلتفت لوسوسته؛ فإنه يريد أن يُفسد على الناس دينهم، وإذا اكتملت طهارة عضو فلا ترجع إليه مطلقاً، فهو قد مضى على الصحة ولا تضر الوسوسة بعد ذلك.
- هل ينقض الوضوء خروج الدم من الأنف أو من جرح؟
الجواب: نزول الدم من الجرح وكذلك الرعاف من الأنف لا يُبطل الوضوء، ولكن يُستحب له الوضوء خروجاً من خلاف من أوجبه.
- هل يجوز الوضوء بدون دخول حمام بعد النوم؟
الجواب: الاستنجاء ليس من شروط صحة الوضوء لأنه لإزالة النجاسة، فإذا لم تكن نجاسة فلا داعي للاستنجاء، وعندئذٍ يجوز الوضوء دون الدخول للحمام، ولكن لا تصح الصلاة إذا كان على الدبر أو القبل نجاسة، بل تجب إزالة النجاسة إذا وجدت لتصح الصلاة لا ليصح الوضوء.
- هل يؤثر خروج الريح من الدبر على الطهارة؟
الجواب: ينتقض الوضوء بخروج الريح من الدبر، لكن لا يجب الاستنجاء منه لأنه لا يترك أثراً للنجاسة على الدبر.
- هل يجب إزالة طلاء الأظافر قبل الوضوء؟
الجواب: يجب إزالة طلاء الأظافر "المناكير" قبل الوضوء؛ لأنه يعتبر حائلاً يمنع وصول الماء إلى الأظفار.
- هل تبطل الصلاة بخروج الريح من الدبر بدون رائحة؟
الجواب: من تيقن خروج ريحٍ من دبره ولو بلا رائحة بطل وضوؤه، وتبطل بذلك صلاته إن خرج منه وهو في الصلاة، وعليه أن يتوضأ ويُعيد تلك الصلاة.
- هل تفسد الإفرازات المهبلية وسلس البول الوضوء، وهل يجب تبديل الملابس الداخلية؟
الجواب: يجب على دائم الحدث بسبب البول والإفرازات المهبلية الوضوء لكل صلاة مفروضة بعد دخول وقتها، وبعد إزالة النجاسة والتحفظ، ويصلي فوراً وإن بقي البول أو الإفرازات مستمرة، ويعيد الوضوء وكل ما سبق لكل فريضةٍ.
- استعملت الأظافر المستعارة في ليلة زفافي ولكن تفاجأت أنها تحتاج لأسبوع على الأقل لإزالتها، ولكنني أديت جميع الصلوات في تلك الفترة، فما حكم تلك الصلوات؟
الجواب: إذا كانت هذه الأظافر المستعارة تمنع من وصول الماء إلى البشرة، فالصلاة باطلة يجب قضاؤها.
- أعاني من كثرة الغازات، خاصة عندما أصلي، فإني أعيد الوضوء أكثر من سبع مرات، وعندي وسواس في هذا الأمر، على الرغم أني ذهبت إلى طبيب وأعطاني دواءً لكنه لم ينفع؟
الجواب: إذا كان الريح يتقطع في وقت من الأوقات بين الصلاتين فعليك أن تنتظر إلى هذا الوقت فتتوضأ وتصلي، وإذا كان خروجه باستمرار فتتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي، ويُعفى عن خروج الريح أثناء الصلاة.
تعريف الوضوء وشروطه
يُعرف الوضوء بأنه: استعمال الماء في أعضاءٍ مخصوصةٍ، وهي الوجه واليدان والرأس والرجلان بكيفيةٍ مخصوصة.
وللوضوء شروط وجوب وشروط صحة ينبغي للمسلم معرفتها؛ حتى لا يُعرض صلاته وطهارته للبطلان، وهي كما يأتي:
- البلوغ: فلا يجب الوضوء على من لم يبلغ الحلم؛ وذلك لأنه غير مكلفٍ لا يلزمه شيء من الواجبات.
- أن يكون المكلف غير متوضئ، فمتى توضأ وصلى صلاةً بوضوءٍ ولم ينتقض وضوؤه طول النهار، فلا يجب عليه الوضوء بدخول وقت الصلاة بل متى نقض الوضوء وجب عليه مرة ثانية لأداء عبادة أخرى.
- كون المكلف قادراً على الوضوء، فلا يجب على العاجز عن استعمال الماء لمرض ونحوه، وكذلك لا يجب على فاقد الماء.
- وصول الماء إلى العضو الذي يُراد غسله، فمتى كان هناك حائل يمنع وصول الماء إلى العضو وليس هناك حاجة لهذا الحائل، فإن الوضوء لا يصح.
- عدم وجود ما ينافي الوضوء أثناء الوضوء، فلو غسل وجهه ويديه ثم أحدث فإنه يجب عليه أن يبدأ الوضوء من أوله، إلا أن يكون من أصحاب الأعذار ممّن مر ذكرهم، فإنه لا يجب عليه استئناف الوضوء.
- العقل؛ فلا يجب الوضوء على مجنون، وإن توضأ فإن الوضوء لا يصح، فمتى فاق من جنونه فالواجب عليه الوضوء لأداء العبادة.
- طهارة المرأة من الحيض والنفاس؛ فلا يجب الوضوء على حائض ولا نفساء، ولا يصح منهما بحيث إذا توضأت وهي حائض ثم ارتفع حيضها فإن الوضوء لا يُعتبر؛ لعدم صحته.
- الإسلام، فلا يجب الوضوء على كافر؛ لأن الإسلام شرطٌ لوجوب الوضوء، بمعنى أن غير المسلم لا يُطالب بالوضوء وهو كافر، ولو توضأ وهو كافر لم يصح وضوؤه، ولكن حال كفره هو مخاطب بالصلاة وبوسائلها بحيث يُعاقب على ترك الوضوء، ولا يصح منه إذا توضأ.