أسباب ارتفاع هرمون الحليب عند النساء
أسباب ارتفاع هرمون الحليب عند النساء
يعتبر هرمون الحليب مرتفعًا في حال إجراء تحليل هرمون الحليب وكانت النتائج تشير إلى أنه أعلى من المعدلات الطبيعية للمرأة والتي تكون كالتالي:
- للسيدات غير الحوامل أقل من 25 ميكروغرام/ لتر.
- للسيدات الحوامل 80 - 400 ميكروغرام/ لتر.
وعلى الرغم من أنّ ارتفاع هذا الهرمون في حالات الحمل والولادات الحديثة أمرٌ طبيعي، إلا أنّه قد يكون مؤشرًا على بعض المشكلات الصحية والتي تستوجب مراجعة الطبيب المختص، ومن أبرز أسباب ارتفاع هرمون الحليب الطبيعية وغير الطبيعية الآتي:
ارتفاع هرمون الحليب خلال الحمل
يعد ارتفاع هرمون الحليب خلال فترة الحمل أمر طبيعي، حيث يرتفع بنسبة تتراوح بين 10 - 20 ضعف من مستوياته الطبيعية لغير الحامل، ويُمكن أن يتغير مستوى الهرمون خلال اليوم حيث تتحكم العديد من العوامل بنسبة ارتفاعه ويصل إلى أعلى مستوياته خلال هذه الظروف:
- الإجهاد البدني.
- خلال النوم.
- بعد الاستيقاظ مباشرةً.
- الإجهاد العاطفي.
ارتفاع هرمون الحليب خلال الرضاعة الطبيعية
يصل هرمون الحليب بشكل طبيعي إلى أعلى مستوياته بعد خروج المشيمة اللاحق للولادة مباشرةً، وذلك بسبب الانخفاض الحاد في هرموني الإستروجين والبروجستيرون، حيث يبدأ هرمون الحليب بإرسال إشارات إلى الغدد المنتجة للحليب في الثدي لتباشرإنتاج الحليب، وتصل مستويات هرمون الحليب خلال اليوم السابع من فترة الرضاعة إلى 100 ميكروغرام/ لتر.
وبعد عدة شهور من الرضاعة تبدأ مستويات هرمون الحليب بالانخفاض بشكل تدريجي،وتجب الإشارة إلى ضرورة الاستمرار في إرضاع الطفل أو شفط الحليب للمحافظة على استمرارية إفرازه، حيث إنّ عدم الاستمرار في الرضاعة أو شفط الحليب يساهم في تقليل مستويات الهرمون وبالتالي توقف إنتاج الحليب.
ارتفاع هرمون الحليب بسبب الإصابة ببعض الأمراض
تعد الإصابة ببعض الأمراض من الأسباب الشائعة للإصابة بارتفاع هرمون الحليب، وعلى الرغم من أنّ مشكلة ارتفاع الهرمون لا تعد خطيرةً بحد ذاتها إلا أنها قد تشير إلى وجود أمراض خطيرة نوعًا ما، ومن أبرز هذه الأمراض الآتي:
الإصابة بالورم البرولاكتيني
يُعرّف الورم البرولاكتيني (Prolactinoma) بأنه ورم حميد يُصيب الغدة النخامية، مما يؤدي إلى حدوث خلل في عمل الغدة النخامية وبالتالي إفراز هرمون الحليب بكميات كبيرة.
الإصابة بنقص نشاط الغدة الدرقية
عند الإصابة بنقص نشاط أو قصور الغدة الدرقية فإنّ الغدة النخامية تقوم بزيادة إفراز الهرمون المطلِق لمنشط الدرقية (TRH) والذي بدوره يتسبب في ارتفاع منسوب هرمون الحليب، وتجب الإشارة هنا إلى أنه وبالرغم من ارتفاع هرمون الحليب إلا أنه يكون في مستويات أقل من الحالات المرتبطة بالورم البرولاكتيني.
الإصابة بفقدان الشهية
يُعرف فقدان الشهية العصبي ( Anorexia nervosa ) بحدوث اضطراب في الأكل ناتج عن القلق الزائد من زيادة الوزن، وأثبتت عدة دراسات أنّ الإصابة بفقدان الشهية العصبي يؤدي إلى حدوث اختلال في الغدة النخامية مما يؤدي إلى زيادة إفرازها للهرمونات، وبالتالي زيادة مستوى هرمون الحليب لدى هذه الفئة من النساء.
ارتفاع هرمون الحليب بسبب التوتر
يتسبب التوتر والقلق الزائد بزيادة إفراز هرمون الحليب لدى السيدات غير الحوامل، حيث يؤثر التوتر على عمل الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز هرمون الحليب، بالإضافة إلى غدة تحت المهاد والتي تتحكم بإفرازات الغدة النخامية، الأمر الذي ينتج عنه زيادة في إفراز هرمون الحليب.
ارتفاع هرمون الحليب بسبب ممارسة الرياضة الشديدة
يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة الشديدة إلى زيادة هرمون الحليب، حيث إنّ بعض الدراسات أشارت إلى ارتفاع مستوى هرمون الحليب بعد قياسه فورًا بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة الشديدة إلى المتوسطة، مع التأكيد على عودته لمستوياته الطبيعية بعد الانتهاء من أداء الرياضة بـ 24 ساعة، كما أشارت الدراسات إلى عدم ارتفاعه بعد ممارسة هذه الرياضات لفترات طويلة.
ارتفاع هرمون الحليب كأثر جانبي لبعض الأدوية
يُسبب استخدام بعض الأدوية ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء، وذلك كأثر جانبي لهذه العلاجات الدوائية، ومن أبرز الأدوية التي يمكن أن تسبب ارتفاعًا في هرمون الحليب الآتي:
- الأدوية المضادة للذهان، مثل هالوبيريدول (Haloperidol) و ريسبيريدون ( Risperidone ).
- الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل كلوميبرامين ( Clomipramine ).
- الأدوية المضادة للقيء، مثل ميتوكلوبراميد ( Metoclopramide ) ودومبيريدون ( Domperidone) .
- الأدوية الخافضة لضغط الدم، مثل ميثيل دوبا ( Methyldopa ) .
وعليه يُنصح بمراجعة الطبيب المختص للتأكد من أنّ العلاج الموصوف هو السبب في ارتفاع الهرمون وليس عاملًا آخر وفي حال التأكد من ذلك سيعمد الطبيب لتغيير العلاج بآخر مناسب لتجنب ارتفاع هرمون الحليب إن أمكن.
ارتفاع هرمون الحليب كأثر جانبي لبعض الأعشاب
يتسبب استخدام بعض الأعشاب في ارتفاع مستويات هرمون الحليب، وعليه يفضل دائمًا استخدامها وفقًا لتوجيهات المختصين لتجنب مثل هذه الأعراض، ومن هذه الأعشاب الآتي:
- الحلبة:
تحتوي الحلبة على فيتو إستروجين (Phytoestrogen) والذي يُعرف بهرمون الاستروجين النباتي، وهو مكون طبيعي يشبه الإستروجين، وبالتالي فإنّ تناول الحلبة يُمكن أن يعمل على رفع هرمون الحليب في الجسم.
- الشومر:
يمكن أن يساهم الشومر في تعزيز ورفع مستويات هرمون الحليب وذلك بفعل مكوناته الطبيعية المشابهة لهرمون الإستروجين.
- اليانسون:
إنّ تناول اليانسون يرفع هرمون الحليب بسبب احتوائه على مادة الأنيثول والتي تعد من أنواع الإستروجين النباتي، ولكن لا توجد دراسات علمية تثبت ذلك، لذا لا بد من إجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
ارتفاع هرمون الحليب بسبب تهيّج الجدار الصدري
يعمل الجدار الصدري على حماية العديد من الأعضاء المهمة والحيوية في جسم الإنسان كالقلب والكبد والرئتين،ويحدث تهيج الجدار الصدري عند إصابته ببعض المشكلات والتي ينتج عنها ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء، ومن أبرز أسباب تهيج الجدار الصدري الآتي:
- بعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات أو العدوى الفطرية.
- بعض الإصابات.
- ارتداء حمالة الصدر الضيقة.
- العمليات الجراحية.
عوامل خطر تزيد من ارتفاع هرمون الحليب عند النساء
إضافةً إلى ما ذكرناه سابقًا، هناك عوامل أخرى تزيد من خطر ارتفاع هرمون الحليب عند النساء، مثل:
- تقرحات حلمة الثدي.
- الفشل الكلوي.
ويُشار بالذكر أن جنس الشخص يلعب دورًا أساسيًا في زيادة خطر الإصابة بارتفاع هرمون الحليب، حيث تعد النساء أكثر عرضة لارتفاع هرمون الحليب من الرجال.
أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند النساء
يمكن أن يؤثر ارتفاع هرمون الحليب على الحياة اليومية للسيدة، ومن أبرز الأعراض المرافقة لارتفاع هرمون الحليب الآتي :
- الصداع.
- إفرازات حلمة الثدي.
- إنتاج الحليب بالرغم من عدم وجود حمل أو ولادة حديثة.
- تغيرات في الرؤية.
- العقم.
- انقطاع الطمث المبكر.
ملخص المقال
تلعب العديد من العوامل دورًا مهمًا في ارتفاع مستوى هرمون الحليب، وتعد بعض العوامل طبيعيةً كالحمل والرضاعة، ولكن قد يكون الارتفاع مؤشرًا على الإصابة ببعض الأمراض التي قد تكون خطيرةً، كما يمكن لبعض العوامل كاستخدام الأعشاب والأدوية أن تتسبب ارتفاع هرمون الحليب، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن النساء هنَّ أكثر عرضةً للإصابة بارتفاع هرمون الحليب من الرجال.