أسباب ألم المفاصل
ألم المفاصل
تُعتبر المفاصل (بالإنجليزية: Joints) أحد أجزاء جسم الإنسان، إذ تلتقي العظام مع بعضها البعض من خلال المفاصل؛ كما في الأكتاف، والفخذين، والأكواع، والركبتين، وتلعب المفاصل دوراً في التّحكم بحركة عظام الهيكل العظمي ، ويُذكر بأنّ المفاصل كغيرها من أعضاء جسم الإنسان؛ قد تتعرّض للحالات المرضيّة والصحيّة المختلفة، وقد يشعر العديد من الأشخاص بألم في المفاصل، ويُشير مصطلح ألم المفاصل إلى الشعور بالألم وعدم الراحة في أيّ مفصل من مفاصل الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة لا تتطلب زيارة المستشفى في العادّة.
أسباب ألم المفاصل
في الحقيقة قد يشعر العديد من الأشخاص بالألم في مفصل واحد، بينما يشعر آخرون بالألم في عدّة مفاصل في ذات الوقت، وفيما يلي بيان لأبرز الأسباب المرتبطة بكل حالة منهما:
الألم في مفصل واحد
يُرجّح أن يكون مفصل الركبة أكثر المفاصل عُرضة للضرر في جسم الإنسان، إذ إنّ هذا المفصل ضعيف على وجه الخصوص؛ نظراً لكونه يحمل وزن الجسم بأكمله، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الركبة في بعض الحالات قد لا يكون مرتبط بوجود مشكلة في المفصل، ويُعزى حدوث ألم المفاصل إلى العديد من الأسباب، وفيما يلي بيان لذلك:
- الأسباب الأكثر شيوعاً: ومنها ما يلي:
- التهاب الغشاء الزلالي الرضيّ: (بالإنجليزية: Traumatic synovitis)، تتمثل هذه الحالة بالتهاب الطبقة الرفيعة من الأنسجة التي تُبطّن المفاصل والأوتار بعد تعرّض المفصل لإصابة أو رضّة ما، وفي هذه الحالة يشعر الشخص بالألم مرة أخرى بعد فترة من الإصابة بشكل مفاجئ.
- الإصابة بالنّقرس: (بالإنجليزية: Gout)، أو النّقرس الكاذب (بالإنجليزية: Pseudogout)، تُعتبر كلا الحالتين شكلاً من أشكال التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، ويُصاحب هذه الحالات احمرار المنطقة الجلدية المُحيطة بالمفصل، والشعور بالحرارة فيها، إضافة إلى الشعور بالألم على هيئة نوبات مُتكررة، وعند الحديث عن الفرق بين النّقرس والنّقرس الكاذب فيجدُر بالذكر أنّ النّقرس يؤثر في البداية على مفصل إصبع القدم الكبير قبل أن يؤثر في مفاصل جسم الإنسان الأخرى، أمّا النّقرس الكاذب فغالباً ما يؤثر في مفصل الركبة في البداية.
- تليّن غضروف الرضفة: (بالإنجليزية: Chondromalacia patellae)، تتمثل هذه الحالة بالشعور بألم الركبة الذي يزداد سوءاً عند صعود الدرج أو نزوله، دون المُعاناة من أيّ احمرار أو حرارة في المنطقة الجلدية المُحيطة بالركبة، وفي الحقيقة لم يتمّ تحديد السبب الدقيق الذي تُعزى إليه هذه الحالة، ويُعتقد أنّ حدوثها ناتج عن الاستخدام المُفرط للركبة.
- تدمّي المفصل: (بالإنجليزية: Hemarthrosis)، تتمثل هذه الحالة بحدوث نزيف في المساحة الفارغة بين المفاصل نتيجة التعرّض لإصابة في مفصل الركبة؛ كالتّعرض لكسر مُعين في المفصل أو تمزّق في رباط الرّكبة ، ويُذكر بأنّ الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المُضادة للتّخثر كالوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنة بغيرهم.
- الأسباب الأقل شيوعاً: هنالك أسباب إضافية أخرى للمعاناة من ألم المفاصل إلا أنّها أقل شيوعاً، ونذكر منها ما يلي:
- الكسور.
- التهاب المفاصل الارتكاسي (بالإنجليزية: Reactive arthritis)، إذ تتطور هذه الحالة في العادة بعد التعرّض لعدوى، وتصيب الشباب في الغالب.
- التهاب المفاصل الصدفي (بالإنجليزية: Psoriatic arthritis)، إذ تُصيب هذه الحالة ما نسبته 20% من المرضى المُصابين بالصدفية .
- التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، تبدأ هذه الحالة في مفصل واحد، ويُذكر بأنّ المُعاناة من الألم تحدث بشكل متقطع.
- داءُ أوزغُود شلاتر (بالإنجليزية: Osgood–Schlatter disease)، وتتمثل هذه الحالة بانتفاخ منطقة النتوء العظميّ الموجود أسفل الرضفة مباشرة، مع الشعور بالألم عند لمس هذه المنطقة.
- الأسباب نادرة الحدوث: نذكر منها ما يلي:
- التهاب المفاصل الإنتاني (بالإنجليزية Septic arthritis).
- نزف الدم الوراثي (بالإنجليزية: Haemophilia).
- السرطانات .
- النّخر اللاوعائي (بالإنجليزية: Avascular necrosis).
- انخلاع المفصل بشكل مُتكرر.
الألم في أكثر من مفصل
يُعزى الشعور بالألم في عدّة مفاصل إلى التهاب المفصل في معظم الحالات، وتجدر الإشارة إلى اختلاف طبيعة العوامل والاضطرابات التي قد تتسبّب بالتهاب المفاصل، وبشكلٍ عامّ تُقسّم التهابات المفاصل إلى نوعين إمّا الحادّ وإمّا المّزمن، وفيما يلي بيان لكلٍ منهما:
- التهاب المفاصل الحادّ: ويُعزى حدوث الالتهاب الحاد في عدّة مفاصل إلى العديد من العوامل، نذكر منها ما يلي:
- الإصابة بعدوى فيروسية.
- المُعاناة من نوبة حادة لأحدّ اضطرابات المفاصل المُزمنة كالتهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل الصدفي.
- الإصابة بالنّقرس أو النّقرس الكاذب.
- الأسباب الأقل شيوعاً: وتتضمن المُعاناة من مرض لايم (بالإنجليزية: Lyme disease)، أو السّيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea)، أو العدوى ببكتيريا المكورات العقدية (بالإنجليزية: Streptococci)، أو التهاب المفاصل الارتكاسي.
- التهاب المفاصل المزمن: ويُعزى حدوثه في عدّة مفاصل إلى العديد من العوامل، نذكر منها ما يلي:
- الاضطرابات الالتهابية: كالمُعاناة من التهاب المفاصل الروماتويدي ، أو التهاب المفاصل الصدفي، أو مرض الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus)، ويشكو منها البالغين في أغلب الأحيان.
- الفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis) غير الالتهابيّ، وتصيب هذه الحالة البالغين.
- الالتهاب المفصلي الروماتويدي اليفعي (بالإنجليزية: Juvenile idiopathic arthritis)، والذي يُصيب الأطفال.
في الحقيقة من الممكن أن تؤثر بعض الاضطرابات الالتهابية المزمنة في العمود الفقري والمفاصل الطرفية، وبعضُها يتسبّب بتضرر أجزاء معينة من العمود الفقري بشكل مُتكرر، ومن الأمثلة على ذلك التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing Spondylitis) الذي يؤثر في أسفل العمود الفقريّ في العادة، في حين أنّ التهاب المفاصل الروماتويدي يؤثر في العادة في الجزء العلوي من العمود الفقري وتحديداً في الرقبة.