نبذة عن رواية أريد ساقًا أقف عليها
نبذة عن رواية أريد ساقًا أقف عليها
نشرت رواية "أريد ساقًا أقف عليها" أول مرة في عام 1984م، وتقع الرواية في حوالي 255 صفحة، وهي من تأليف الطبيب والكاتب الأمريكي أوليفر ساكس ، وهي عبارة عن رواية طبية، يصف فيها الكاتب تجربته خلال سقوطه في أحد الجبال في النرويج، وما رافق ذلك من مشاعر خوف وقلق وألم عميق، ويصوِّر الكاتب تلك التجربة بأسلوب فريدٍ ومميزٍ.
ملخص رواية أريد ساقًا أقف عليها
يقسم الكاتب هذه الرواية إلى عدة محطات أو أجزاء، بداية من الحادث الذي تعرَّض له، وفيما يأتي تلخيص كتاب أريد ساقًا أقف عليه لأوليفر ساكس:
رحلة النرويج
تبدأ الرواية بالحديث عن الرحلة التي قام بها الطبيب أوليفر ساكس إلى أحد الجبال في النرويج ، ففي عام 1974م وكان عمره آنذاك نحو 41 عامًا، حيث كان في رحلة تسلق في سلسلة جبال النرويج، وسقطَ من منحدر صخري مرعب وكاد أن يفقد حياته خلال تلك الحادثة، وقد تعرَّضت ساقه اليسرى لجراح بليغة، والمؤسف أنَّه كان يتسلق الجبل في هاردانجيرغجورد في النرويج وحيدًا دون رفاق.
اليوم الأخير
يشير الكاتب من خلال الرواية إلى المشاعر التي دهمته بعد سقوطه من على المنحدر، فقد شعر وأنَّه يعيش آخر يوم له، إذ يقول: "لقد مررت بما ظننت أنه سيكون يومي الأخير على الأرض"، بعد أن يبثَّ بين سطوره الكثير من مشاعر الألم والتفجُّع و الخوف ، إذ يشعر الإنسان بضعفه وعجزه في تلك اللحظات، إلى جانب أحاسيس العجب والرعب من هذه الحياة.
طريق النجاة
يتحدث الكاتب بعد ذلك طريقة إنقاذ حياته بعد أن أصيبت ساقه، وأصبح مريضًا كما أشار في المحطة الثانية من محطات الكتاب، وقد وصف في هذا الجزء كيف زحف إلى أقرب مكان مأهول بالسكان حتى يأخذه أحدهم إلى المشفى وينقذ حياته، ويصف أيضًا كل ما أصابه وألمَّ به خلال فترة مرضه من مشاعر وأحاسيس وأحداث، إضافة إلى فترة إجراء العملية له.
كما يصف العلاقة المتبادلة بين المريض والطبيب ويركز عليها، ثمَّ يتناول بعد ذلك حالة المريض المؤلمة، والتي يعبِّر عنها بعنوان حالة النسيان، ويصفها بأنها رحلة إلى اليأس ذهابًا وإيابًا أو رحلة إلى الروح، ثمَّ تبدأ مرحلة التنشيط التي يعيشها المريض، وهي عبارة عن أيام فارغة لا نهاية لها، يعيشها المريض في انتظار أن يشفى من جراحه وآلامه.
المشي مرة أخرى
في آخر محطات الكتاب يبحث الطبيب أوليفر ساكس في كيفية متابعة المشي مرة أخرى بعد تلك الإصابة، كما يصف مشاعر الشفاء وزوال الآلام والجراح، ويتناول مشاعر الحرية التي سوف يستعيدها بعد تلك الحالة، ويضيف الكاتب في تعقيب آخر عام 1991م، فيه إكمال قصته والتداعيات التي حصلت بعد ذلك، ويستنتج أن على علم الأعصاب أن يحدث قفزات عظيمة بقوله: "من واجب علم الأعصاب الآن أن يقوم بقفزة عظيمة، أن يقفز من نموذج ميكانيكي، هو النموذج "التقليدي" الذي تبناه لفترة طويلة، إلى نموذج الدماغ والعقل الشخصي، والذاتي الإرجاع بالكامل".