حكم ذبح الأضحية قبل العيد
وقت الأضحية
عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سَمِعْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ فمَن فَعَلَ فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا)، يدل الحديث على أن وقت الأضحية يبدأ بعد انتهاء صلاة العيد والخطبة، سواء صلّى من يريد الأضحية أم لم يصل، وسواء ذبح الإمام أم لم يذبح، وسواء كان من أهل البوادي أو الحضر.
أسئلة وأجوبة عن وقت الأضحية
هذه بعض الأسئلة فيما يتعلق بوقت الأضحية:
- هل يجوز ذبح الأضحية قبل طلوع فجر يوم النحر؟، لا يجوز ذبح الأضحية قبل الفجر.
- هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد؟، لا يجوز الذبح قبل الصلاة.
- ما هو أول وقت الأضحية؟، يبدأ وقت الأضحية بعد صلاة العيد.
- ما هو وقت الأضحية للمناطق التي لا يصلى بها العيد؟، بعد مقدار ما يصلى العيد؛ أي بعد طلوع الشمس قدر رمح.
- ما هو آخر وقت للأضحية؟، اختلف الفقهاء على قولين: الشافعية يبقى وقت الأضحية لآخر أيام التشريق ، أي رابع أيام العيد، والقول الثاني وهو قول جمهور الفقهاء باقتصار أيام التضحية على أول أيام العيد ويوما التشريق وعدم مشروعية التضحية في اليوم الرابع.
- هل هناك إجماع على جواز الأضحية في الليل؟، لا؛ فقد اختلف الفقهاء على جواز الأضحية بالليل أو كراهيتها أو عدم جوازها واعتباره لحماً يقدمه لأهله.
ما حكم الذبيحة التي ذبحت قبل العيد؟
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَحَرَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسْكِ في شيءٍ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ له أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ: يا رَسولَ اللَّهِ، ذَبَحْتُ وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ، فَقَالَ: اجْعَلْهُ مَكَانَهُ ولَنْ تُوفِيَ أوْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ)، يبيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الأضحية قبل صلاة العيد غير مجزئة ولا تعتبر من نسك التضحية، وإنما هو لحم يقدمه لأهله، وليست أضحية.
وأخبره رجل من الأنصار واسمه بردة بأنه قد ذبح لعدم علمه بهذا الشرط، ولم يبق لديه سوى شاة لم تستوفي شرط العمر بعد؛ إلا أنها خيرٌ ممن عمرها سنتان لكثرة لسمنها، وطيب لحمها وغلو ثمنها، فأجاز له النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبره أن هذا غير جائزٍ لأحد من بعده؛ لوجوب استيفاء السن المحددة للأضحية.
وقد أجاز بعض العلماء الذبح بعد الانتهاء من صلاة العيد مباشرةً وقبل بدء خطبة العيد ؛ ولكن يفضل انتظار الخطبتين، ويكفي الانتظار من الفراغ من واحدة من الصلوات إذا تعددت الصلوات في المكان، وقد ربط النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث بين الأضحية وصلاة العيد دون اشتراط الخطبة، ويجدر الإشارة إلى أن بعض العلماء يرون أن الخطبة جزء من الصلاة.