حكم أكل لحم الفيل
حكم أكل لحم الفيل
إنّ أكل لحم الفيل محرم شرعاً، وفقاً لجمهور علماء المسلمين، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل،والشافعي،لكن الشعبي،وابن حزم لم يروا فيه بأساً، بينما حمله المالكية على الكراهة،ويستدل الجمهور على التحريم بما يأتي:
- إنّ الفيل مستخبث في الطبيعة، وقد قال -تعالى- في كتابه الكريم: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ).
- إنّ لفيل له ناب، للحديث الصحيح: (نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ).
المحظورات من لحوم الحيوانات
تتعدد القواعد في أكل لحوم الحيوانات على الشكل الآتي:
- حرمة أكل لحوم ذي الناب من السباع؛ والناب هو السن الذي يقع خلف الرباعية من الأسنان، وهو سنٌ قوي يختص بالافتراس والعض لدى الحيونات المفترسة ، فالسِباعُ هي الحيوانات المفترسة،وجاء تحريمها بنص الحديث: (نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ)،ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- الأسد والنمر وأشبه القطط جميعها.
- الذئب والثعلب وأشباه الكلاب جميعها.
- لحوم الحمير الأهلية : وهي الّتي يحمل الإنسان عليها أمتعته بالعادة، وذلك للحديث الصحيح: (نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن أكْلِ الحِمارِ الأهْلِيِّ يَومَ خَيْبَرَ، وكانَ النَّاسُ احْتاجُوا إلَيْها)،وتختلف عن الحمر الوحشية، فالحمر الوحشية مباحة للأكل.
- حرمة أكل ذوي المخالب من الطيور
والمخلب هو كالأظفر الحاد، ويكون قوياً عند الطيور الجارحة المفترسة التي تصطاد باستخدامها، للإضافة الواردة في الحديث السابق: (وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ)،ومن الأمثلة على ذلك: الصقر والعقاب والنسر وأمثالها.
- حرمة أكل المستخبثات؛ وهي كل ما تستقبحه النفس البشرية وتعافه، ومن مثل ذلك:
- الفئران والجرذان.
- الحشرات .
- والروث والبول.
- حرمة أكل لحوم الحيوانات المنهي عن صيدها
ومنها الهدهد والصرد.
- حرمة أكل الحيوانات التي تأكل الجيّف والمقذورات
لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خَمْسٌ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ في الحِلِّ وَالْحَرَمِ: الحَيَّةُ، وَالْغُرَابُ الأبْقَعُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ العَقُورُ، والحدأة).
- حرمة أكل الميتة والدم ولحم الخنزير
لقوله -تعالى- في كتابه الكريم: (قُل لا أَجِدُ في ما أوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطعَمُهُ إِلّا أَن يَكونَ مَيتَةً أَو دَمًا مَسفوحًا أَو لَحمَ خِنزيرٍ فَإِنَّهُ رِجسٌ أَو فِسقًا).
- حرمة أكل الحيوانات المباحة التي يغلب على أكلها وشربها من النجاسات
لأنّها تصبح خبيثة من الخبائث.
الاستثناءات من محظورات الحيوانات
ورد في الأثر بعض الاستثناءات عن القاعدة، نذكر منها ما يأتي:
- لحم الخيل؛ إذ أورد العلماء أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمّا حرّم لحوم الحمر الأهلية أجاز لحوم الخيول .
- الجراد من الحشرات؛ للحديثِ الصحيح عن أحد الصحابة قال: (غَزَوْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الجَرَادَ).
- يباح أكل جميع أنواع المخلوقات التي تعيش في البحر حتى المفترسات منها.