حقائق علمية مذكورة في القرآن الكريم
علم الأجنة
تناول القرآن الكريم العديد من الحقائق العلمية التي ذكرت قبل آلاف السنين وقامت الجهات الحديثة باكتشافها متأخرة، وهذا يدل على إعجاز القرآن الكريم ، إذ قال -تعالى- في كتابه الكريم: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ)، وقد بين الله -تعالى- في آياته الكريمة مراحل تطور الجنين في رحم الأم، ووضح كيفية انتقال الجنين من مرحة إلى أخرى، فمن العلقة إلى مضغة، ومن المضغة إلى عظام، ومن العظام إلى اللحم.
وجاء ذكر هذه المراحل في قوله -تعالى-: (ثُمَّ خَلَقْنَا النطفة عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العلقة مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المضغة عِظَاماً فَكَسَوْنَا العظام لَحْماً)، وأحدث ما جاء في علم الأجنة أنهم قالوا؛ أنه يوجد فترة زمنية بين مرحلتي النطفة والعلقة ومدتها أسبوعان، حيث يكون نمو الجنين في هذه الفترة بطيئاً؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة تمكين النطفة في جدار الرحم.
حيث إنّ نمو الجنين يكون متوقفاً، ولكن يستطيع امتصاص الغذاء من الرحم، فهذه الفترة قد بينها الله -تعالى- في الآية الكريمة من خلال حرف العطف "ثم": (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النطفة عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العلقة مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المضغة عِظَاماً فَكَسَوْنَا العظام لَحْماً).
العسل
يقول الله -تبارك وتعالى- في كتابه الكريم: (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ)، إذ تضمنت الآية الكريمة نواحي وجوانب كثيرة قام الطب الحديث باكتشافها؛ فقد أثبتت الدراسات الطبية العالمية بعضًا من فوائد العسل ؛ إذ إنه يحتوي على مواد تستطيع معالجة الكثير من الأمراض، وله تأثير كبير في مداواة هذه الأمراض؛ لأنه يقوم بقتل العديد من الميكروبات، ويحتوي على كمية من الفيتامينات والجلوكوز.
وأثبتت الدراسات الطبية أن العسل لا دخْلَ له في التسمم الناتج عن أمراض التسمم البولي، والاضطرابات الموجودة في المعدة والأمعاء، وهو أكبر منشط للكبد، وهنا نستطيع التحدث عن المكونات التي تتجلى فيه وهي؛ خمائر العسل ومن هذه الخمائر: الخميرة التي تستطيع أن تهضم المواد الدهنية، وخميرة تُحول مادة النشا إلى سكر.
الأملاح المعدنية
والأملاح المعدنية التي توجد في العسل ومنها؛ الكالسيوم، الحديد، الكلور وغيرها، فإن من العجائب الموجودة بالعسل أن نسبة الأملاح فيه تكاد تعادل نسبتها في دم الإنسان، وفيتامينات العسل قد تظهر من خلال التحليلات العلمية أنه يحتوي على مجموعة من الفيتامينات ومنها؛ فيتامين ب بأنواعه.
حيث يساعد فيتامين ب1 على تقوية وزيادة النظر، وفيتامين ب2 يساعد على امتصاص السكر الموجود في الأمعاء، وفيتامين ب3 يقي الجسم من التهابات الجلد، أما عن قلوية العسل، فيحتوي العسل على عناصر البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم، وله أثر كبير وعظيم في تخليص جسم الإنسان من الأحماض الموجودة فيه التي تؤثر عليه سلباً.